منتدون يؤكدون أن سقوط "الأونروا" بداية تصفية القضية الفلسطينية

cpmlbhsk
cpmlbhsk

محمد الكيالي

عمان- اعتبر منتدون أن سعي الإدارة الأميركية لإنهاء عمل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يهدف لتصفية ملف اللاجئين الفلسطينيين والقضية الفلسطينية.اضافة اعلان
جاء ذلك في ندوة نظمتها لجنة "مهندسون من أجل فلسطين والقدس" التابعة لنقابة المهندسين بمجمع النقابات أمس، بعنوان "مستقبل الاونروا بين حلم العودة وصفقة القرن"، وتحدث فيها استاذ العلوم السياسية د. أحمد سعيد نوفل والكاتبة لميس اندوني والباحثة بالشأن الفلسطيني في "الغد" الزميلة د. نادية سعد الدين.
واجمع المتحدثون على ان حق العودة للاجئين الفلسطينيين "قضية مركزية لا يملك أحد حق التنازل عنها". داعين لتحرك عربي وإسلامي للتصدي لمحاولات إنهاء عمل "الاونروا" وعدم تمرير صفقة القرن، التي بدأت واشنطن بتنفيذها فعليا.
وراى نوفل أن الولايات المتحدة "تسعى لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، عبر وقف عمل وكالة الغوث ووقف الدعم المقدم لها، والعمل على توطين اللاجئين الفلسطينيين بأماكن تواجدهم".
وبين أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي "قضية سياسية وليست إنسانية، وأن إلغاء حق العودة مقدمة لتصفية حق الفلسطينيين في أرضهم وعودتهم إليها".
ولفت إلى أن قضية اللاجئين تمثل القضية الأساسية والمركزية الأولى بالقضية الفلسطينية، لأنها "تعبر عن مفهوم الفكر الصهيوني الذي يسعى لتفريغ فلسطين من شعبها ومحو الهوية العربية والإسلامية لفلسطين".
بدروها، اعتبرت الزميلة سعد الدين، أن ما تواجهه "الأونروا" من أزمة "تهدد وجودها بما يعنيه ذلك من تصفية القضية الفلسطينية بعد الموقف الأميركي لتجفيف مواردها، من أجل إنهاء عملها ونقل ملف اللاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية السامية للاجئين لتوطينهم في أماكن تواجدهم".
واكدت سعد الدين أن قرار وقف الدعم الأميركي لوكالة الغوث يأتي ضمن عدة إجراءات مناهضة للحقوق الفلسطينية قامت بها واشنطن ومنها قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.
وشددت على أن هذه المساعي الأميركية "ستفشل بمساعيها كون القضية الفلسطينية لها عمقها العربي والإسلامي، إضافة لصمود الشعب الفلسطيني ورفضه المساس بحقوقه".
وطالبت سعد الدين بتفعيل التحرك العربي والإسلامي لزيادة دعم "الأونروا" والضغط على الأمم المتحدة لتخصيص موازنة ثابتة لها والتصدي لمحاولات وقف عملها أوتقليص خدماتها، والتحرك في وجه صفقة القرن التي تسعى الولايات المتحدة لفرضها في ظل ما تمر به المنطقة العربية من أزمات متلاحقة.
بينما بينت الزميلة أندوني أن مؤتمر وارسو الاخير "شكل محطة خطيرة لتصفية القضية الفلسطينية والوصول الى مرحلة التطبيع العربي الرسمي العلني مع الاحتلال، بدعم من الإدارة الأميركية والتحالف مع الكيان الصهيوني تحت مسمى مواجهة إيران".
وشددت أندوني على أن السعي لتصفية الأونروا "يهدف لتدمير مقومات الصمود الفلسطيني ونقل مسؤولية قضية اللاجئين لتكون قضية عربية بحيث تتحمل مسؤولية توطينهم وتبرئة الاحتلال من مسؤولية حل قضيتهم عبر حق العودة".
وشددت على أن حق العودة هو "حق مقدس لا يملك أحد سلطة التنازل عنه، وهو غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم".