منح جائزة "اليوم الأحفوري" للمجموعة العربية والهند

فرح عطيات

بون - منحت منظمات عربية ودولية أمس جائزة "اليوم الأحفوري" للمجموعة العربية والهند، لبذلهما قصارى جهدهما لعرقلة التقدم في تنفيذ اتفاق باريس.اضافة اعلان
جاء ذلك في حفل نظمته شبكة العمل المناخي الدولية على مدار الأسبوعين الماضيين من المفاوضات، تم الإعلان خلاله عن أن الدول العربية والهند "كانت تدفعان طيلة فترة المفاوضات باتجاه أن يواصل البنك الدولي تمويل مشاريع الوقود الأحفوري، وليس مشروعات الطاقة النظيفة".
وكانت اقترحت بلدان الجزر، خلال مؤتمر الأطراف (كوب 23)، الذي اختتمت أعماله أول من أمس، أن يطلب القائمين على مرفق البيئة العالمية وصندوق المناخ الأخضر، من البنك الدولي تقديم تقرير عن الجهود التي يبذلها لضمان استثمار أمواله (أي المال العام، الضرائب الخاصة بالأفراد)، في مشاريع جيدة، بدلا من تلك الضارة.
على أن المجموعة العربية والهند، بحسب تصريحات للشبكة، ليس لديهم الرغبة في أن يتخذ البنك تلك الخطوة، ما يسهم في زيادة حجم الأضرار التي تقع على الأفراد نتيجة تمويل مشاريع الوقود الأحفوري، والتي من المفترض أن يتم تحويلها إلى صناديق المناخ.
وفي الحفل، تسلم أحد المشاركين، وبالنيابة عن المجموعة العربية، كأسا وشهادة تفوق، لكونهم "لم يتمكنوا، إلى جانب الهند، من إظهار التضامن مع قضية الدول الجزرية".
في وقت كانت شهدت فيه الدول الجزرية في منطقة البحر الكاريبي أعاصير من فئة 5 درجات، لقبت حينها بأسماء إيرما وماريا، والتي عملت على تدمير البنى التحتية للمنطقة، كما ساهمت في احداث العديد من الأضرار الجسمية.
وارتفعت كذلك في جزر دومينيكا، الأضرار الناجمة عن الأعاصير، ولا سيما ما يتعلق منها بالشأن الاقتصادي، والتي وصلت نسبتها 100 % من الناتج المحلي الإجمالي.
ولم يقتصر الحفل، على التطرق لموقف الدول العربية والهند، بل تم الحديث عن موقف رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب من اتفاق باريس، وكيف أنه يقف اليوم وحيدا في مواجهة العالم الذي أعلن مضيه بالاتفاق، ولا سيما بعد توقيع سورية عليه.
وأوضح القائمون على الشبكة أن "رؤساء البلديات الأميركيين، والمحافظين، وقادة الأعمال ورؤساء الجامعات، والأفراد، من كافة الولايات الـ50، يقفون إلى جانب اتفاق باريس ومع العالم ضد أزمة المناخ".
ما يزيد عن الـ100 منهم، جاءوا إلى بون، وارتدوا أشكالا مضحكة، في منطقة بولا زون، التي تم تخصيصها للمفاوضات الرئاسية، لإظهار التزاماتهم، فيما حشد آخرون أنفسهم في يوم عمل موحد، وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة، لإرسال رسالة نصها "أنهم ما يزالون ماضون في اتفاق باريس".
"لسوء الحظ، هذا الشعاع من الأمل المنبثق من التزام أولئك بالاتفاق، لا يحل محل الحاجة إلى ردة فعل قوية من الحكومة الفدرالية الأميركية في هذا الاتجاه"، وفق الشبكة.