منصور: كرة القدم أشبه بـ"الرقعة" لكنها بتحركات بيادق "حقيقية"

مبنى البنك الدولي في واشنطن - (أرشيفية)
مبنى البنك الدولي في واشنطن - (أرشيفية)
مصطفى بالو أكد مدرب منتخب ناشئي الشطرنج ولاعب الملكي والمنتخب الأول سمير منصور، على متابعته مباريات مونديال قطر بـ”عين الشطرنجي”، لافتا الانتباه إلى التشابه الكبير بين كرة القدم والرقعة الشطرنجية، إلا أن المستديرة تحتوي على بيادق حقيقية (اللاعبون)، والذين يتحركون وفق تكتيكات وخطط هجومية ودفاعية كما لاعب الشطرنج. جاء ذلك في رده على استفسارات “الغد” قائلا:” تابعت مباريات المونديال، طبعا دعما للمنتخبات العربية، ومنتخبي المفضل البرازيل الذي ودع دور ربع النهائي للأسف، ولكني أبقى مشدودا للكرة اللاتينية، والتي يحمل لواءها حاليا الأرجنتين الذي يبحث عن لقبه الثالث بعد لقبي 78 و86، وإن كان يواجه حامل اللقب فرنسا، والساعي نحو اللقب الثالث أيضا بعد لقبي 98 و2018، والثاني له على التوالي بعد لقب مونديال روسيا”. وحول وصفه لمباراة كرة القدم بـ”الرقعة الشطرنجية”، أجاب سمير: “نعم هناك تشابه كبير بين مباراة كرة القدم، والمباراة على الرقعة الشطرنجية، ففي كرة القدم 11 لاعبا، بينما في الشطرنج 16 لاعبا (بيادق)، وأشبه لاعبي فريق أو منتخب الكرة بالبيادق الحقيقية، وبذات الترابط خاصة في الأداء الجماعي، بين تحركات القطع الشطرنجية المترابط الذي يساهم في تنفيذ التكتيك الدفاعي أو الهجومي، والتي أشبه فيها القلعتين بالظهيرين الأيسر والأيمن، والحصان بالجناحين، والفيلين بارتكاز خط الوسط، والوزير قلب الهجوم”. وتابع : “هناك تشابه بين كرة القدم والشطرنج، من حيث أسلوب المدربين وتكتيكاتهم في الحالات الدفاعية والهجومية، وما شاهدنا من خطط في هذا الجانب، حيث أعجبني أسلوب مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، والذي أدرس فعليا تطبيق أفكاره في تدريبي واعدي الشطرنج، حيث له أسلوبه الخاص والمرن تكتيكا، والذي كان يتعامل بذكاء مع كل مباراة بشكل عام، وتعامله مع كل دقيقة تمر من أحداث مباريات فريقه، واسلوبه بالرد على تكتيكات المدربين المنافسين، وكذلك اعجبني مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني الذي طوع أفكار “بيادقه” بأفكار دفاعية وهجومية وفقا للمطلوب من كل مباراة، واظهر مرونة في ذلك، بعكس مدرب البرازيل تيتي الذي عانى من نمطية الاسلوب والتكتيك”. وأضاف: “ما زال الحزن يسكننا على خسارة المنتخب المغربي أمام فرنسا في الدور قبل نصف النهائي، وكنا نمني النفس باستمرار الحلم العربي وصولا إلى عرش الكرة العالمية، لكن “تبقى الأسود أسودا”، حين قدم المغرب نسخة استثنانية ودافع عن حظوظ الكرة العربية والإفريقية، وإن لم يرفعوا الكأس، إلا انهم رفعوا الرأس، وأحرجوا الفرنسيين، والأهم وحدوا الشعور العربي من المحيط إلى الخليج، وأعتقد أن ردة فعل الجماهير العربية، من شأنها أن تعزز من الجهوزية النفسية، وتزيح الضغوطات عن لاعبي المنتخب المغربي، ما يدفعهم على وقوفهم بين الأربعة الكبار بالعالم ليس صدفة، وقادرون على تجاوز منتخب كرواتيا، الذي يواجه ضغوطات تحقيق ما أنجزه في مونديال روسيا 2018 حين حل وصيفا آنذاك، لذا لدى المنتخب المغربي فرصة كبيرة للتتويج ببرونزية العالم”. وعن ترشيحاته للتتويج بمونديال قطر الحائر بين الأرجنتين وفرنسا، رد سمير:” مباراة صعبة على مدربي ولاعبي الفريقين، لكن أجد مرونة تكتيك سكالوني وحالة الفهم التكتيكي الواضح بين الجانبين، إلى جانب “عبقرية” ومهارة ميسي، والرغبة لمساعدة القائد على التتويج بلقب كأس العالم في آخر مبارياته الدولية، يعطيه الأفضلية على ذكاء المدرب الفرنسي ديشان، واجد أن مواصلة سكالوني ورفاقه في التعامل التكتيكي مع كل جزء من احداث المباراة، والتحفظ الدفاعي والانتقال بسرعة من الدفاع إلى الهجوم، يعطي فرصة الفوز والتتويج باللقب، أما اذا لعب الأرجنتين بأسلوب هجومي مفتوح أمام فرنسا سيعاني الأمرين، تبعا لأسلحة فرنسا الهجومية بوجود النجمين إمبابي وكريزمان”.اضافة اعلان