منطقة سد وادي العرب.. طبيعة ساحرة تخلو من المقومات السياحية

منطقة سد وادي العرب الساحرة في لواء الغور الشمالي-(الغد)
منطقة سد وادي العرب الساحرة في لواء الغور الشمالي-(الغد)
علا عبد اللطيف الغور الشمالي - رغم الطبيعة الساحرة لمنطقة سد وادي العرب، الواقعة على طريق الشونة الشمالية بإربد، والتي جعلت منها وجهة سياحية للكثير من المتنزهين، على مدار العام، وخاصة في فصل الربيع للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، الا أن هذه المنطقة تخلو من المقومات السياحية التي تعمل على جذب السائحين، وخصوصا من العرب والاجانب. وعلاوة على افتقار المنطقة لاستثمارات سياحية، الا من أكشاك واستراحات خاصة لا تناسب السياحة، تفتقر المناطق المرتفعة والقريبة من السد إلى أدنى مقومات السلامة العامة، نتيجة خلوها من الإشارات التحذيرية أو الحواجز المعدنية لحماية الزوار ومرتادي المنطقة من أخطار السقوط والتدهور، ناهيك عن الشوارع المتهالكة والمدمرة غير الصالحة لمسير الزوار والمركبات. وكان الهدف الرئيس من انشاء سد وادي العرب هو تعزيز المصادر المائية المتوفرة، وسحب المياه إلى المحافظات الاخرى، وتنمية البيئة المحيطة، والمساهمة في درء خطر الفيضانات المتكررة كل عام، والتي يشهدها اللواء، إضافة إلى دعم القطاع الزراعي في اللواء والمناطق المحيطة بمياه الري. ويحرص محمد التركماني في فصل الربيع على زيارة سد وادي العرب، إذ يتميز بحسبه باطلالة جميلة، وجذابة تعمل على نقل المواطن من أجواء الروتين اليومي إلى عالم الطبيعة الساحرة، وخصوصا ان السد مطل على الجانب الفلسطيني، ناهيك عن توفر بعض الأعشاب التي تستخدم كأكلات شعبية وطبية والتي فقدت في الأونة الأخيرة كالخبيزة والنعنع البري، ناهيك عن النباتات التجميلية. لكن التركماني قال إن الشوارع الواصلة، إلى ذلك المكان بحاجة إلى الصيانة والتعبيد، مشيرا إلى أن الشوارع عبارة عن حفر تتجمع بها المياه في فصل الشتاء ناهيك عن فيضان مياه الصرف الصحي في بعض الأحيان جراء اعتماد المجاورين على حفر امتصاصية. وطالب عدد من ابناء اللواء الجهات المعنية بضرورة توفير متطلبات السلامة العامة، وخصوصا الحواجز المعدنية في المناطق القريبة من منطقة السد والشوارع الضيقة، وخصوصا انها منحدرة وتتجاوز ارتفاعاتها مئات الامتار مما يعرض الأطفال والعائلات للاخطار. وطالب العديد من أهالي اللواء بإدراج السد من ضمن مشاريع المناطق التنموية، كونه يتمتع بمقومات تجعله نقطة جذب ومحط اهتمام لتطوير التنمية باللواء، بالإضافة إلى ضرورة تطوير البنية التحتية المحيطة بالسد لتنشيط الحركة السياحية. وأشار المواطن علي التلاوي، إلى أن الموقع المطل على السد يفتقر للحواجز المعدنية والإشارات التحذيرية، مشيرا إلى أن بعض الاستراحات قريبة جدا من الشارع الرئيسي، ما يعرض الزوار والأطفال للأخطار، وتدهور المركبات في الأودية السحيقة في حال انحرافها عن الطريق. وأشار الى وقوع العديد من حوادث الغرق بالسد وسقوط الكثير من السيارات، جراء عدم وجود أي من الإشارات التحذيرية في المنطقة. كما طالب بتوفير نقطة دفاع مدني ثابته في المنطقة لتعمل على ارشاد الزوار، وخصوصا الذين يأتون من خارج اللواء لتفادي حوادث الغرق بينهم. وأكد المواطن خالد البشتاوي، ان منطقة السد نقطة جذب قوية للمتنزهين من خارج وداخل اللواء، وخصوصا أن السد له إطلالة مميزة، الا انه يخلو من استراحات واستثمارات سياحية، مطالبا وزارة السياحة بضرورة العمل على ايجاد استثمارات سياحية لخلق فرص عمل في ذلك المكان، للتخفيف من نسبة البطالة المنتشرة بين صفوف الشباب. وأشار إلى وجود بعض الاستراحات والتي لا يزيد عدددها عن عدد اصابع اليد والواحدة، موضحا ان تلك الاستراحات أسعارها باهظة، مطالبا بضرورة العمل على مراقبتها وتشغيل ابناء اللواء. كما طالب الجهات المعنية وخصوصا وزارة الأشغال بإيلاء المنطقة مزيدا من الاهتمام، من خلال وضع الاشارات الارشادية والتحذيرية، والسرعة المقررة في حال استخدام مركبة، إضافة إلى وضع نقطة أمنية في السد، لا سيما وأن هناك أصحاب قيود أمنية يتسببون بإزعاج المارة والمتنزهين، مما يضطرهم لترك المكان بدلا من الاصطدام بهم. ويؤكد المواطن علي أبو لوم، ان منطقة سد وادي العرب اعتاد على زيارتها منذ الصغر مع افراد عائلته، مؤكدا انها تتميز باطلالة رائعة جدا وجاذبة. وقال إن حال السد منذ زمن بعيد كما هو، مؤكدا ضرورة الاهتمام به وتوفير أكشاك صغيرة تعمل على بيع المشروبات الباردة والساخنة للزوار، بدلا من الاضطرار للذهاب إلى البقالات التي تبعد مسافة كبيرة عن السد لقضاء بعض الاحتياجات. وقال رئيس بلدية معاذ بن جبل المهندس ساري العبادي، ان البلدية عملت على رصد مخصصات في موارنة العام الحالي للعمل على تعبيد الشوارع القريبة من السد، والتي تشهد حركة سياحية نشطة، وخصوصا في فصل الربيع. في ذات الوقت أكد مصدر من مديرية الاشغال في اللواء، انه تم تركيب اشارات تحذيرية في منطقة السد لمنع الاقتراب من الاماكن التي تشكل خطرا على المواطنين، إلا أن العبث سبب فقدانها بين الحين والآخر، مبينا انه يتم دائما اجراء صيانة ومعالجة لأي اختلالات على الطريق الذي يخدم السد.اضافة اعلان