منظمات "الهيكل" المزعوم تدعو المستوطنين لاقتحام جماعي لـ"الأقصى" اليوم

figuur-i
figuur-i

نادية سعد الدين

عمان- دعا ما يسمى اتحاد منظمات "الهيكل"، المزعوم، مناصريها من المستوطنين المتطرفين لتنفيذ اقتحام جماعي واسع للمسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية العامة التي تجري اليوم للمرة الثالثة خلال أقل من عام، وذلك لتأكيد نصرتهم للتيار اليميني الإسرائيلي الأكثر غلوا وتشددا.اضافة اعلان
وشارك الحاخامات اليهود الأكثر تطرفا في إطلاق الدعوة لاقتحام الأقصى، مردفة بفتاوى دينية متطرفة ضمن ما يُعرف باسم "حاخامات منظمات الهيكل"، المزعوم، للحث على تكثيف المشاركة، التي سينضم إليها أيضا ما يسمى جماعة "طلاب لأجل الهيكل"، المزعوم.
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق المواقع الإسرائيلية الالكترونية، عن تشديد إجراءاتها الأمنية والعسكرية للاستعداد لإجراء انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي، بما يشمل ذلك توفير الحماية الأمنية المشددة لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.
وانتشرت دعوة اقتحام الأقصى عبر الصفحات والمواقع الالكترونية التابعة للجماعات اليهودية المتطرفة، لاقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلوات والطقوس التلمودية المزعومة، عدا تنفيذ الجولات الاستفزازية داخل باحات المسجد، بشكل استفزازي للمصلين وحراس المسجد الأقصى.
ونددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بتصعيد سلطات الاحتلال من انتهاكاتها ضد المسجد الأقصى، من أجل "تسليط الضوء على تمسكها بأجندتها المتعلقة بالمسجد خلال الانتخابات الإسرائيلية".
ولفتت الهيئة، في تقريرها الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها، إلى "تصعيد سلطات الاحتلال من هجمتها الاستيطانية ضد الأراضي المقدسية؛ لتوسيع الاستيطان، والإمعان في التضييق على المقدسيين في حملات ممنهجة، طالت الحجر والبشر، ما بين اعتقالات وإبعاد، وهدم للمنشآت، وفرض للغرامات".
وحذرت من "استمرار اقتحامات أذرع الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي، ومحاولة تأدية الصلوات التلمودية قرب مصلى باب الرحمة"، مشيرة إلى "مبادرة "الفجر العظيم" في إطار عمارة المسجد بالمصلين ومواجهة مخططات الاحتلال".
وقالت إن "سلطات الاحتلال مارست إجراءات مشددة في أزقة البلدة القديمة ومحيط الأقصى، تزامناً مع الحملة، حيث صعدت إبعادها للمصلين والمرابطين عن الأقصى، خلال مدد متفاوتة تراوحت ما بين يومين وستة أشهر".
فيما "تابعت سلطات الاحتلال عمليات الاعتقال الهمجية بحق أبناء المدينة المقدسة، فكان من ضمن المعتقلين خبير الخرائط والاستيطان، مدير جمعية الدراسات العربية في القدس خليل التفكجي، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية الزراعية في القدس المحامي كمال عبيدات".
وكان قد قاد الحاخام المتطرف غليك اقتحاما، ونشر مقاطع فيديو له من داخل الأقصى يدعو فيها من أجل مستوطني غلاف غزة، وانتصار جيش الاحتلال، ونجاح انتخابات "الكنيست".
كما دعت منظمة "طلاب لأجل المعبد" أنصارها إلى اقتحام الأقصى قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وذلك لتأكيد تمسكها بأجندتها المتعلقة بالمسجد وبأنها منطلق للتصويت في الانتخابات، مما يحمل رسائل للمرشحين بضرورة أن تكون مطالب "منظمات المعبد" من ضمن برامجهم الانتخابية.
وقالت الهيئة إن "جرافات الاحتلال هدمت سورا استناديا في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بحجة اطلالته على المسجد الأقصى".
كما "استهدفت سلطات الاحتلال منزلا في حي بطن الهوى في سلوان للسيطرة عليه، بعد إصدار محكمة تابعة للاحتلال قرارا بإخلاء المنزل بادعاء ملكية يهود للأرض المقام عليها، حيث جاء القرار لمصلحة جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، التي تعمل على إقامة البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة".
بينما "أجبرت سلطات الاحتلال عائلة مقدسية على هدم ثلاثة منازل تملكها في جبل المبكر، أسوة بما فعلت مع مواطن مقدسي، بحجة البناء من دون ترخيص، تزامنا مع هدم جرافات الاحتلال منزلا في حي الثوري ببلدة سلوان، لأغراض الاستيطان، ومنعت ساكنيه الفلسطينيين من الوصول إليه".
وكررت سلطات الاحتلال فعلتها مع "مواطن فلسطيني أجبرته على هدم منزله في حي شعفاط، وسط القدس المحتلة، المكون من طابقين، وتبلغ مساحته 126 مترا مربعا، بضغط من بلدية الاحتلال في القدس، حيث كانت قد أصدرت المحكمة قراراً بهدم منزله ذاتيا، وإلا سيتم هدمه من قبل طواقم البلدية الإسرائيلية وتغريمه أجرة الهدم الباهظة".
وتكرر هذا الأمر حينما "أجبرت بلدية الاحتلال في القدس مواطناً مقدسياً على هدم جدران منزله بعدما أجبرته على تكملة هدم المنزل، الذي هدمه ذاتياً قبل 10 أشهر".
وحذرت الهيئة من استمرار إجراءات التهويد في المدينة، أسوة بمخطط الاحتلال لإقامة حي استيطاني ضخم جديد على أراضي مطار القدس في قلنديا، والذي سيمتد من المطار وصولًا إلى جدار الفصل العنصري، الذي سيشكل حاجزا عن المناطق الفلسطينية خلفه، فيما سيضم ما بين 6 آلاف و11 ألف وحدة استيطانية جديدة، ضمن مساحة 1200 دونم، عدا مراكز تجارية وأخرى تشغيلية".
ونوهت إلى أن "ما يسمى بـ "اللجنة الوطنية للبنية التحتية" قد وافقت على بناء محطة قطار بالقرب من حائط البراق في القدس القديمة، حيث سيمتد مسار القطار من تحت شارع يافا بالقدس، على عمق نحو 80 مترا من محطة "يتسحاق نافون" الإسرائيلية وصولاً إلى عمق 50 مترا عند وصوله محطة الحائط، التي سيطلق عليها محطة دونالد ترامب"، نسبة للرئيس الأمريكي.
وتوقفت الهيئة في تقريرها عند مخاطر "إعلان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن إصداره تعليمات لإقامة 3500 وحدة استيطانية في المنطقة E1، بهدف توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" الإسرائيلية".
وكان نتنياهو قد أعلن مؤخراً عن مخططات إقامة 5200 وحدة استيطانية في القدس المحتلة، منها 2200 وحدة في مستوطنة "هار حوما" الإسرائيلية، المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، إضافة إلى 3000 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات هماتوس" الإسرائيلية، جنوبي المدينة.
كما كان قد شارك في حفل تدشين بؤرة استيطانية جديدة في مستوطنة "كريات أربع" الإسرائيلية بالخليل، وتعهد ببناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنتي "جفعات هماتوس" و"هار حوما"، مشيراً إلى أن حزبه هو الوحيد القادر على ذلك.
ولفتت الهيئة إلى "قيام حكومة الاحتلال رسمياً بطرح مناقصة علنية لإقامة 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بمدينة القدس المحتلة، حيث سُتنفذ المناقصات في المنطقة الخاضعة منذ العام 2014 لـ "تجميد البناء" على خلفية معارضة الولايات المتحدة وألمانيا للبناء عليها آنذاك.