منظمات "الهيكل" المزعوم تدعو لاقتحام جماعي للأقصى الثلاثاء

المسجد الأقصى المبارك وتبدو قبة الصخرة المشرفة -(ارشيفية)
المسجد الأقصى المبارك وتبدو قبة الصخرة المشرفة -(ارشيفية)

نادية سعد الدين

عمان- دعا ما يسمى ائتلاف منظمات "الهيكل"، المزعوم، إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك بعد غد الثلاثاء، والذي مهدّت إليه أمس باقتحام عشرات المستوطنين لساحات المسجد، ومحاولة تنفيذ جولات استفزازية داخلة.اضافة اعلان
وقالت الجماعات الاستيطانية المتطرفة، عبر مواقعها الإلكترونية، إن الاقتحامات "ستبدأ اليوم، الأحد، ولكنها ستتسع الثلاثاء، من أجل إقامة طقوس تأبينية في المسجد للمستوطنة "هليل يافي"، التي قتلت في مستوطنة "كريات أربع" بالخليل مؤخراً، وللحاخام "ميخائيل مارك" الذي قتل قبل أيام كذلك".
وقد تبنت تلك الجماعات المتطرفة طلباً تقدمت به عائلة المستوطنة الإسرائيلية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لاقتحام الأقصى المبارك صباح اليوم، حتى يوم بعد غد، من أجل إقامة الطقوس التلمودية الاستفزازية داخل باحاته.
وقال مركز إعلام القدس، إن "عائلة المستوطنة كانت قد تقدمت بطلب لشرطة الاحتلال باقتحامات واسعة للأقصى لإقامة حفل تأبيني لها وللحاخام المذكور برحاب الأقصى، الا أن شرطة الاحتلال رهنت رخصتها بموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف، أمس، إن "ائتلاف ما يسمى منظمات "الهيكل"، المزعوم، استغل ذلك لنشر دعوات مكثفة في وسائل إعلامهم ومواقع التواصل الاجتماعي للطلب من أنصاره المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد".
إلى ذلك؛ قال نائب رئيس مجلس النواب الإيطالي، لويجي دي مايو، إنه "لا يمكن تحقيق السلام في ظل وجود جدار الفصل العنصري الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية."
وأضاف دي مايو، الذي يترأس الوفد البرلماني عن حركة خمسة نجوم الإيطالية والزائر لفلسطين المحتلة أمس، أن مدينة بيت لحم، التي زارها إلى جانب مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، "تعتبر مثالا على الدمج الثقافي والديني، وتتعايش سلمياً مسيحيين ومسلمين، ومن المهم النظر دائماً للأمام."
وأشار إلى أن بيت لحم "تعتبر واحدة من أقدم المواقع الدينية والروحانية، ولكن نرى اليوم التقسيم والسحق والإذلال من قبل جدار الفصل الذي يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار، ويمتد بين الشوارع ويفصلها عن العالم، ويذكرّ أن السلام لا يمكن أن يكون دون التعايش والحوار".
وأكد أنه "لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون احترام الحق الدولي والإنساني، ولا يمكن أن يكون هناك سلام في ظل الجدار غير القانوني".
وعلى صعيد متصل، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، "فرنسا إلى العمل الجدي لعقد المؤتمر الدولي للسلام".
وأكد عريقات، خلال لقائه المبعوث الفرنسي لعملية السلام في الشرق الاوسط بيير فيمونت، أن "نجاح المؤتمر يتطلب معايير قانونية وسياسية تستند إلى المحددات والمرجعيات المعترف بها دولياً، وقواعد القانون الدولي، بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات العلاقة، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية".
ولفت إلى ضرورة "تنفيذ الاتفاقات الموقعة والالتزامات المستحقة، والوقف الشامل للاستيطان غير الشرعي في دولة فلسطين، والإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى في سجون الاحتلال، حتى يفضي ذلك إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس على حدود 1967 وفق سقف زمني محدد".
وقال إنه "على ضوء تقرير اللجنة الدولية الرباعية، الذي صدر مؤخراً، وشكل ضربة للقانون والشرعية الدولية، والذي حاول التخريب على المبادرة الفرنسية والجهود التعددية، فقد قرر الجانب الفلسطيني العمل بشكل ثنائي مع الدول، وليس من خلال فرق العمل". وسلم عريقات مبعوث السلام الفرنسي، رسالة رسمية إلى وزير خارجية فرنسا جان مارك أورو، طلب خلالها تحديد المرجعيات المحددة لعملية السلام وفق القانون الدولي، ودعاها للاعتراف بدولة فلسطين.
وأضاف إن "دعم وحماية حل الدولتين يفترض الاعتراف بالدولة الأخرى دولة فلسطين إلى جانب "دولة إسرائيل"، كأساس وبنية تحتية لعملية سلام قائمة على تحقيق التكافؤ بين طرفي النزاع بما يساهم في حله، على أسس ومرجعيات عملية السلام وحل الدولتين على حدود العالم 1967".