منها تكرار النسيان.. قلة ساعات النوم تؤثر سلبا على العمل!

figuur-i
figuur-i

علاء علي عبد

عمان- بات حصول المرء على حاجته من ساعات النوم هدفا لا يحققه إلا قلة من الناس، والعدد ما يزال في انخفاض منذ بدء أزمة جائحة كورونا التي تسببت بمشاعر القلق والخوف لدى الكثيرين، الأمر الذي جعلهم أقل قدرة في مسألة الاستغراق بالنوم والحصول على ساعات كافية منه.اضافة اعلان
ما قد يفاجئ البعض أن الحرمان من النوم لا تقتصر أضراره على الجانب الصحي فقط، بل أثبتت العديد من الدراسات أن لهذا الأمر عددا من الآثار السلبية على جانب الحياة المهنية أيضا. ومن هذه الآثار أذكر ما يلي:

  • قلة شعور المرء بالرضا والإنتاجية في العمل: في حال وجد المرء أن عمله الذي اعتاد عليه لسنوات أصبح مملا فجأة، وأصبحت المهام المطلوبة منه التي كان يستمتع بإنجازها، أصبحت عبئا ثقيلا عليه. وفي حال أصبحت إنتاجيته في العمل منخفضة إلى حد كبير، فهذا كله قد يكون أحد الآثار الجانبية المترتبة على عدم الحصول على ساعات نوم كافية. الحصول على ساعات قليلة من النوم يجعل المرء متقلب المزاج وغير منتج في العمل، وهذه مجرد بعض سلبيات هذا الأمر على الجانب المهني من الحياة.
  • انخفاض القدرة على حل المشاكل: عدم الحصول على ساعات كافية من النوم يجعل المرء أقل ابتكارية من المعتاد، وهذا يجعله يخفق بالوصول لحلول المشاكل التي تعترض عمله. فالنوم يساعد المرء على الحصول على احتياجه من الغلوكوز، وهو الذي يعد بمثابة الوقود للدماغ وجعله يعمل بأقصى طاقاته.
  • تكرار النسيان: وبما أننا نتحدث عن الدماغ فلا يمكننا تجاهل الأثر السلبي الكبير لقلة النوم على الذاكرة، فمن لا يحصل على ساعات نوم كافية يكون أكثر عرضة لضعف الذاكرة وتكرار النسيان، الأمر الذي يجعله يعاني عند تعلم مهارة جديدة أو استعادة معلومات تهم العمل الذي يقوم به. وفي المقابل فقد أكدت الدراسات أن الحصول على ساعات كافية من النوم من شأنه تقوية الذاكرة والحفاظ على صحتها بأقصى قدر ممكن.
  • آثار سلبية على العلاقات مع زملاء العمل: عدم حصول المرء على ساعات كافية من النوم من شأنه أن يؤثر أيضا على طبيعة علاقاته بزملائه وحتى بمديره في العمل؛ حيث لوحظ أن هذه العلاقات تصاب بالكثير من التوتر، الأمر الذي ينعكس سلبا على العمل ككل. ويصبح الالتزام بأوامر الإدارة يشكل تحديا إضافيا ويشحن العلاقة بطريقة يجعلها قابلة للانفجار في أي وقت.