من يتحمل مسؤولية سقوط الأشجار على أعمدة الكهرباء؟

عبدالله الربيحات

عمان - كشفت مصادر رسمية عن لجنة تحقيق سيتم تشكيلها لبحث تداعيات المنخفض الجوي وتحديدا انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق في عمان بسبب سقوط الاشجار الحرجية على كابيلات الكهرباء ما أدى الى انقطاع التيار.

اضافة اعلان


يذكر أن بعض الاشجار الحرجية يتجاوز ارتفاعها كابيلات الكهرباء، الامر الذي يوجب على فرق وزارة الزراعة ان تعمل على تقليم تلك الاشجار تحسبا من سقوطها في حال المنخفضات والعواصف الثلجية.


وبينت المصادر ذاتها ان وزارة الزراعة شكلت فرقا لتقليم الاشجار الحرجية بناء على طلب شركة الكهرباء أو أمانة عمان فقط.


ومما يؤكد على تصريحات تلك المصادر، ما ذكره مدير مديرية الحراج المهندس خالد القضاه لـ"الغد" قائلا: "نسعى في وزارة الزراعة، ضمن سياستنا، لزيادة الرقعة الخضراء، حيث نقوم بتقليم الاشجار بتعاون مع امانة عمان وشركة الكهرباء الاردنية، خصوصا تلك الأشجار التي تكون قريبة من الاسلاك الكهربائية والتي يمكن ان تشكل خطرا".


واوضح "نعمل على مدار العام ضمن حملات استباقية لتقليم الاشجار التي يمكن ان تشكل خطرا على سلامة العامة أو تكون قريبة من الاسلاك الكهربائية، نظرا لأن الأردن يعد من البلدان الفقيرة في قطاع الغابات".


وفيما يتعلق بخطة حماية ومراقبة الغابات، أكد أن وزارة الزراعة تنفذ خطة لمراقبة الغابات من مختلف أنواع التعديات سواء كانت للقطع، أو التحطيب، أو نشوب الحرائق، أو الرعي الجائر، ويتم تنفيذ هذة الخطة على مدار العام عن طريق كوادر الحراج المنتشرة في الميدان وأبراج المراقبة المتواجدة في مواقع مختارة تشرف على أكبر مساحة ممكنة من الغابات، وكذلك تسيير دوريات عاملة في الميدان، وطوافين منتشرين في مختلف المناطق الحرجية للإبلاغ فورا عن أي ملاحظة".


كما أكد القضاة أن كثيرا من أبراج المراقبة مزودة بكاميرات مراقبة، وتسعى الوزارة إلى زيادة عدد الكاميرات وربطها بمركز سيطرة رئيسي في كل محافظة، لكشف أي اعتداء في حينة، ووضع خطة محكمة لعمل نقاط غلق رئيسية في بعض المواقع الساخنة لمراقبة عملية تهريب الحطب، وضبط جميع المخالفين في هذا المجال، وتحويلهم إلى القضاة والحكام الإداريين لاتخاذ الإجراء المناسب بحقهم".


وأشار إلى أنه يتم التعاون مع الإدارة الملكية لحماية البيئة لمراقبة الغابات عن طريق طائرات "درونز المسيرة" التي يتم بموجبها تحويم الطائرات في مناطق الاعتداءات المختلفة وكشف المعتدين.


وقال إن وزير الزراعة يركز على تنفيذ خطة حماية الغابات ويتابعها بشكل شخصي ويشدد على مراقبة الغابات، مؤكدا أن الوزارة تعول على وعي المواطنين في حماية المقدرات الوطنية لينعم الأردن بغابات جميلة.


واصدرت وزارة الزراعة بيانا قالت فيه إن وزير الزراعة خالد الحنيفات اكد ان غرف الطوارئ الرئيسية والفرعية استقبلت 586 ملاحظة حتى صباح يوم امس، وتمت الاستجابة لـ95 بالمائة منها، والخاصة بتساقط الأشجار المعيقة للطرق، إضافة إلى الاستجابة لـ90 بالمائة من الملاحظات الخاصة بتداخل الأشجار مع اسلاك الكهرباء، إضافة إلى تعزيز فرق العاصمة بكوادر وفرق من المحافظات المجاورة للتسريع في تنفيذ الملاحظات.


وحسب البيان، وجه الحنيفات الكوادر المختصة للعمل على متابعة واحصاء الأشجار المتساقطة في بعض المؤسسات والمدن الرياضية، والعمل على تزويدها بضعف العدد المتساقط، على ان تكون مناسبة لتحمل التغيرات الجوية والثلج، مثل الخروب، والسرو العامودي، والفلفل.


وأضاف الحنيفات ان العمل مستمر الى ما بعد المنخفض لتقليم الأشجار التي تأثرت بالثلوج وأزالت المعيق منها، وان الوزارة ستشرف بشكل مباشر على إجراءات المؤسسات المختلفة التي أزالت الأشجار للحيولة دون قطع أشجار غير متضررة او من الممكن تقليمها حفاظا على الثروة الحرجية، ونوه الى عمل فرق الحراج في تتبع محاولات التعدي على الغابات او استغلال المنخفض الحالي وقطع الأشجار.


إلى ذلك، أكد الحنيفات ان الوزاة تتابع التغيرات الجوية وإمكانية حلول الصقيع، واستمرار فرق الوزارة بحصر اثاره ضمن مناطق الانتاج.

إقرأ المزيد :