من يحكم العالم؟

يأتي بعد قادة المال والإعلام في النخبة العالمية الذين عرضت معلومات عنهم في مقالة سابقة قادة الجيوش في العالم، وهناك 40 جيشا في العالم تمتلك أسلحة دمار شامل، 20 جيشا لديها قدرات صاروخية، 9 جيوش تمتلك أسلحة نووية، 6 جيوش يزيد عدد أفرادها على النصف مليون، 3 جيوش فقط تمتلك أكثر من ألف طائرة، وهناك جيش واحد فقط قادر على شن حرب عالمية حديثة، ويملك تكنولوجيا منقطعة النظير.اضافة اعلان
وفي التأثير الديني هناك 4300 دين في العالم اليوم، من بينها 20 دينا يزيد عدد أتباعها على المليون، 8 أديان يزيد أتباعها على المائة مليون، وهناك دينان فقط (الإسلام والمسيحية) يزيد أتباعهما على البليون شخص، وبطبيعة الحالي يمتلك القادة الدينيون نفوذا وتأثيرا يتفق مع تأثير الدين وعدد اتباعه.
وفي داخل النخبة العالمية المكونة من حوالي ستة آلاف شخص يوجد نخبة داخلية أيضا، وفي مقدمة هؤلاء يأتي كارلوس سليم، من المكسيك وأحد أغنى الأغنياء في العالم، وروبرت ميردوخ، قائد شبكة واسعة من المؤسسات الإعلامية، مثل فوكس، وصحيفة نيويورك بوست، وصحيفة ذا ويكلي ستاندرد، وصحيفة وول ستريت جورنال، 110 صحف في أستراليا، وشبكة واسعة من خدمات الإنترنت بوسعها الوصول إلى معظم سكان العالم، وهناك أيضا إدوارد سي نيد جونسون، المدير التنفيذي لشركة فيديلتي الاستثمارية، وهي أكبر شركة مستثمرة للأسهم في العالم، وتملك 24 بالمائة من السوق العالمية للمشاريع التقاعدية، وتدير أكثر من 3 تريليونات دولار في أصول مالية، ويتحدث بابا الفاتيكان باسم أكثر من بليون كاثوليكي في العالم، وتسيطر وو زياو لينغ على المال الاحتياطي الأجنبي في مصرف الصين، وتصل قيمة هذا الاحتياطي إلى 1،4 تريليون دولار، ويسيطر ريكس تيليرسون على احتياطات الطاقة في إكسون موبايل، ويدير إتش لي سكوت شركة لوال مارت العملاقة والتي وصلت عائداتها السنوية عام 2007 إلى ما يناهز 350 بليون دولار، وتعتبر شركة آرسيلور ميتال لصناعة الفولاذ والتي يمتلكها لاكشمي ميتال أكبر شركة في العالم، وتضم أكثر من330 ألف موظف، وتمتلك مصانع في قارات العالم، ومسؤولة عن إنتاج عشر الفولاذ في العالم، وبالطبع يأتي في مقدمة هؤلاء رئيس الولايات المتحدة الأميركية.
ولدى دراسة حالة هذه النخبة يجد روثكوبف مؤلف كتاب الطبقة الخارقة عدة مواضيع مهمة متعلقة بها؛ السلطة، اللامساواة في العالم، الضغط العالمي، البدائل، المستقبل. ويتساءل؛ هل يمكن الانقسام في المصالح بين النخبة العالمية والنخب الوطنية؟

[email protected]