مهارات روبن تمنح هولندا الأفضلية

الهولندي ارين روبن يقع على الأرض ويتسبب بركلة جزاء ضد المكسيك اول من أمس - (رويترز)
الهولندي ارين روبن يقع على الأرض ويتسبب بركلة جزاء ضد المكسيك اول من أمس - (رويترز)

فورتاليزا- ربما لم يهز الشباك في المباراة، لكن ارين روبن قاد هولندا للفوز مرة أخرى في كأس العالم لكرة القدم أول من أمس، بفضل مهاراته الفردية والتي أثارت الجدل والإعجاب في الوقت نفسه على مدار سنوات طويلة.اضافة اعلان
وعندما كانت النتيجة تشير للتعادل 1-1 ومباراة دور الستة عشر أمام المكسيك تبدو في طريقها نحو وقت اضافي، شق المهاجم المخضرم روبن طريقه بالكرة داخل منطقة جزاء الفريق المنافس ليجبر المدافع رفائيل ماركيز على الاحتكاك به قبل ان يحتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح هولندا في الوقت المحتسب بدل الضائع.
ونفذت هولندا ركلة الجزاء بنجاح ليواصل روبن تألقه في البطولة الحالية، لكن الجماهير المكسيكية تعتقد انه تحايل للحصول على مخالفة ضد ماركيز قائد المنتخب.
وقال أحد مشجعي المكسيك وسط عاصفة من ردود الأفعال بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي عبر الانترنت “انه غشاش وهذا يثير الاشمئزاز”.
وطالب مشجعون ساخطون من المكسيك بمعاقبة روبن بأثر رجعي بالطريقة نفسها التي عوقب بها لويس سواريز مهاجم اوروغواي بسبب العض.
لكن المعجبين بأداء روبن يقولون إنه أظهر السبب وراء وجوده ضمن قائمة أفضل اللاعبين في العالم حاليا.
ويدرك متابعو روبن (30 عاما) ان المهاجم الهولندي قادر بفضل سرعته وتحركات البارعة ومهاراته المذهلة على تحويل دفة المباراة مع ناديه أو بلاده مرة تلو الأخرى.
وبدأ روبن كأس العالم الحالية في البرازيل بطريقة مذهلة وسجل هدفين في مرمى اسبانيا بطلة 2010 ليقود هولندا للفوز 5-1 في مفاجأة كبيرة.
كما هز شباك استراليا ليرفع رصيده الى ثلاثة أهداف في النهائيات الحالية مقابل خمسة أهداف للكولومبي جيمس رودريجيز هداف البطولة حتى الآن.
وستكون مباراة دور الثمانية يوم السبت المقبل مع كوستاريكا فرصة جديدة أمام روبن للتألق.
وكانت هذه طريقة مثالية كي ينسى روبن ما حدث في نهائي 2010 عندما أهدر فرصة خطيرة من وضع انفراد بالحارس الاسباني ايكر كاسياس كانت كفيلة بمنح هولندا لقبها الأول في كأس العالم.
وتظل صورة روبن وهو يضع يديه فوق رأسه في ذهول من بين أبرز ذكريات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا.
لكن روبن وصل الى البرازيل وهو في قمة مستواه بعدما وضع سلسلة من الاصابات خلف ظهره في موسم لعب فيه دورا أساسيا مع بايرن ميونيخ الألماني.
وأسهم انتقال روبن الى ألمانيا العام 2009 في الرد على أغلب الانتقادات التي واجهها خلال الفترة الأولى من مشواره في إنجلترا وإسبانيا.
ورغم الفوز بالدوري مع تشيلسي الانجليزي وريال مدريد الاسباني، لم يتمكن روبن مطلقا من تقديم كامل امكاناته كأحد أفضل اللاعبين من أصحاب النزعات الهجومية في العالم.
لكن مع انتقاله الى بايرن وتعيين بيب جوارديولا المدرب السابق لبرشلونة الاسباني في 2013 تطور مستوى روبن بصورة كبيرة بالموسم المنقضي.
وأهدر روبن ركلة جزاء مع بايرن في نهائي دوري ابطال اوروبا 2012 أمام تشيلسي، لكنه نجح في تعويض هذا عندما سجل هدفا قاد به فريقه للفوز على بروسيا دورتموند والتتويج بلقب البطولة في العام التالي.
ويتطلع روبن الآن للجائزة الكبرى والتي راوغت هولندا عبر السنوات بعدما خسرت ثلاث مرات في نهائي كأس العالم.
لكن ميجيل هيريرا مدرب المكسيك يعتقد انه كان يجب ان تنتهي البطولة بالنسبة لروبن.
وقال هيريرا الغاضب وهو يتهم روبن بادعاء السقوط ثلاث مرات “اذا اتسم الحكم بالعدل فإن الهدف الثاني لهولندا لم يكن ليصبح له وجود”.
وأضاف “لأنه كان من المفترض طرد ارين روبن لحصوله على الانذار الثاني. لكن اذا لم تمنحه انذارا في المرة الأولى فإن اللاعب يعلم انه يستطيع الافلات بهذا الأمر”. - (رويترز)