عمان- إن إنشاء مشروع خاص بنا يشعرنا بالفرح والاكتفاء منذ اللحظة التي لمعت بها الفكرة في أذهاننا. إلا أن ريادة الأعمال ليست سهلة كما تبدو، وهذا ما تعلمته عندما طورت وأنشأت مشروعي الخاص بتصميم الملابس والإكسسوارات. أقدم هنا نصائح من تجربتي العملية في إنشاء مشروعي.
كيف نبدأ؟
عند البحث عن أفكار للمشاريع التجارية، دعونا نأخذ بعين الاعتبار الآتي:
السعي وراء شغفنا، ما الذي نحب فعله أكثر من أي شيء آخر؟
ما الأمور التي نبدع عند قيامنا بها؟ ما مهاراتنا؟ كيف تختلف وتتميز فكرة هذا المشروع عن غيره في السوق؟ لماذا نظن أن فكرة مشروعنا هذا ناجحة؟ كيف يمكن أن نصبح أفضل فيما نفعله؟
يمكننا مشاهدة مقاطع الفيديو على "يوتيوب" وحضور دروس أو دورات عبر الانترنت، إضافة إلى قراءة الكتب المتعلقة بهذا الموضوع والتحدث مع أشخاص مروا بهذه التجربة والتعرف والسفر أكثر لاكتساب معرفة أكثر من تجارب مشاريع مشابهة في بلدان أخرى.
المهارات التي نحتاجها للنجاح
قد يظن بعضنا أن المهارات الأكاديمية والخلفية الثقافية والأكاديمية هي كل ما نحتاجه لبدء مشروع ناجح، لكن هذا غير صحيح بتاتًا! فستكتشفون قريبًا أن قائمة ما نحتاج للبدء وإنجاح فكرة أو مشروع طويلة جدًا. أقدم هنا قائمة بالمهارات التي قد لم تخطر على بالكم:
- مهارة خدمة العملاء والتعامل معهم (فسنجد أنفسنا نتعامل مع عملاء وزبائن طوال الوقت).
- مهارة البيع والتفاوض (عادةً ما يميل الزبائن إلى المفاوضة على الأسعار والمبالغ وكلف التوصيل).
- مهارة إدارة الوقت والضغوط (لا يمكننا تضييع الوقت، فإهدار الوقت يعني إهدار المال).
- مهارة إدارة الأزمات (كيف سنتصرف لو لم تفلح خطتنا الأولى؟).
- مهارة التصوير (منتجاتكم هي بجودة الصورة التي تنشرونها عنها).
- مهارة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي (اختيار المنصات التي تكون مناسبة أكثر للمشروع وكيفية ترويج الأعمال والمنتجات من خلالها).
- مهارة التواصل الاجتماعي وبناء العلاقات.
- مهارة إدارة الغضب (لمواجهة خيبات الأمل التي قد تعصف بكم).
- معرفة أساسيات التسويق (يجب امتلاك اسم تجاري وشعار أو علامة تجارية، يمكن قراءة بعض الكتب حول كيفية إنشاء علامة تجارية).
- معرفة أساسيات إدارة الأمور المالية (المواضيع المتعلقة بالشراء والأسعار والربح وكيفية حساب التكلفة).
- مهارات الاتصال (كتابة الرسائل وإرسالها عبر البريد الالكتروني ومهارات العرض والتقديم وغيره).
أمور مهمة لم يخبركم أحد بها! - بناء شبكة علاقات جيدة يعد من أهم عوامل النجاح.
- القيام بأبحاث والعمل بجد لإيجاد المصادر التي تبحثون عنها، فلا أحد سيرشدكم أو سيعطيكم المعلومات التي تبحثون عنها على طبق من ذهب.
- التعلم يحدث من خلال التجربة الشخصية.
- لا يوجد هناك طريق مختصر للنجاح، فالنجاح تصلونه بالسير خطوة بخطوة.
- ستجدون أشخاصا يقلدون دائمًا ما تفعلونه.
- عدم الانتظار لإصدار المنتج المثالي، افعلوا كل ما بوسعكم لإنتاج منتج جيد حسب القدرة وثم تطويره وتحسينه مع الوقت.
- الاستثمار في بناء حضور فعال على الانترنت.
- تجربة المنتج مع الأشخاص المناسبين (ليس مع العائلة لأنهم سيمدحونكم دائمًا).
بقدر ما هي تجربة مثيرة، فإن تجربة افتتاح مشروع خاص بنا محفوفة بالكثير من المخاطر والتحديات. لسوء الحظ، الكثير من المشاريع الجديدة تفشل قبل إتمامها سنتها الرابعة! لذلك نصيحتي الأخيرة هي ألا نستثمر مواردنا المالية كافة في مشروع واحد. الحل الأفضل هو أن يكون لدينا مصدر دخل آخر، فيما نقوم بتطوير مشروعنا الخاص الجديد. النجاح يتطلب الوقت والكثير من الجهد والتجارب والمحاولات والإخفاقات للوصول الى النتيجة المرغوب بها.
كيفية زيادة فرصة نجاح مشروعكم - التأكد من تلبية حاجات الزبائن والعملاء.
- المعرفة الجيدة بالزبائن والتواصل معهم (صنع قاعدة بيانات تفاعلية للزبائن).
- بناء فريق متماسك.
- إعطاء جودة المنتجات والخدمات أهمية كبيرة.
- عدم تسعير المنتجات بقيمة باهظة أو زهيدة كثيرًا.
- إيلاء الكثير من الانتباه للتسويق والمبيعات.
- المشاركة في ورشات العمل والأحدات والمعارض ذات الصلة.
غدير حبش
خبيرة في التدريب الإداري
مجلة "نكهات عائلية"
