مهرجان الخيول.. منتج رياضي سياحي يزيد توهج البترا

من مهرجان الخيول في البتراء - (من المصدر)
من مهرجان الخيول في البتراء - (من المصدر)
أحمد الرواشدة البترا- تضيف البترا؛ ثاني عجائب الدنيا السبع، منتجا رياضيا سياحيا جديدا الى جمالها الوردي الذي سطع نجمه عالمياً، واستطاعت أن تفرض حضوراً بهياً محلياً وعربياً بقبلتها لإحدى واجهات الخيول العربية الأصلية. وبتنظيمها، أول من أمس، مهرجان البترا للخيول في موسمه الثاني في منطقة البيضا، التي تعد كنزا أثريا يحكي قصص شعب عظيم، تكون سلطة إقليم البترا قد حققت علامة النجاح بتميز بجعل المهرجان تقليدا سنويا بهدف إبراز الهوية المحلية للخيول في البترا وربطها بالمكانة والقيمة التاريخية والثقافية للمدينة الأثرية، خصوصاً في ظل الاهتمام والرعاية الكبيرة التي يوليها المجتمع المحلي بالخيول في البترا، لا سيما وأن ربع الفصيلة الخيلية في المملكة موجودة في البترا. الخيول في البترا بشموخها تمتلك قيمة تاريخية لدى سكان المنطقة والمملكة بشكل عام، ولم تهتز تلك القيمة مع التطور الحضاري، بل زاد الاهتمام بها، وخصوصا الخيول الأصيلة، لا سيما وأن طبيعة المنطقة الجغرافية منها الجبل والصخر والواد وطبيعة طرقها متعرجة ووعرة. مهرجان الخيول الذي اختتم في منطقة البيضا بلواء البترا، كان له أثر إيجابي ملموس على المستوى المحلي، وربط السياحة بالرياضة من خلال تلك الأنشطة التي تروج المدينة الوردية، خاصة بعد تعافي المملكة من كورونا، خصوصاً القطاع السياحي الذى عانى آثار الجائحة. وأكدت مفوض شؤون التنمية المحلية والبيئة في سلطة إقليم البترا الدكتورة مرام الفريحات، أن السلطة لديها خطة متكاملة لاستدامة عقد المهرجان وتطويره للسنوات المقبلة ضمن مسارات متعددة وزيادة الوعي لدى المجتمعات المحلية وبناء ثقافة صديقة للحيوانات في بيئة البترا وإقامة المسابقات الرياضية الخاصة بالخيول التي هي هوية أبناء المنطقة منذ عشرات السنوات. وبينت فريحات، في تصريح لـ”الغد”، أن سلطة إقليم البترا تعمل على حماية الخيول الموجودة في منطقتها ورعايتها وتوفير الشروط البيئية والصحية الملائمة لها، موضحة أن هذا المهرجان يأتي استجابة للحاجة إلى تعزيز المنافسة الإيجابية في رعاية الخيول والحفاظ على السلالات العربية الأصيلة وإعادة توطينها في إقليم البترا. ويأمل مربو الخيول من الجهات الحكومية، خصوصاً الرياضية، بدعم تلك المهرجانات وتطويرها لتصبح مسابقات محلية وعربية وصولا الى العالمية من خلال إنشاء مضمار بمواصفات عالمية كما في الدول الخليجية والأوروبية. وقال مربي الخيل يوسف هلالات “إننا على ثقة بأن تطور رياضة الخيول بتصنيفاتها وأشكالها كافة مرهون بالاهتمام الحكومي ورغبة أكيدة من المجتمع المحلي وملاك الخيل بالمشاركة بالمسابقات والفعاليات الخاصة برياضة الخيل”، مؤكداً أن البيئة في الجنوب، وخصوصاً في البترا ووادي رم، مهيأة لاستقبال أكبر البطولات العالمية، ضارباً مثالا على ذلك بإقامة سباق الحسين للقدرة والتحمل كل عام في منطقة وادي رم والمشاركة العربية والعالمية الواسعة الذي اكتسب سمعة دولية كبيرة. وأشار هلالات إلى أن الخيول في الأردن ذات سلالات أصيلة، وهي مستعدة لتقديم أفضل ما لديها من جمال وتحمل وسباق في الفعاليات كافة. ومن جهته، قال رئيس جمعية “أصحاب الرواحل العاملة” في البترا محمد العمرات “إن للخيول هوية رمزية وثقافية في المنطقة ولها ارتباط وثيق بمدينة البترا”، مضيفاً أن خيول البترا تواجدت في سباقات محلية ودولية وهي دائماً ما تحقق مراكز متقدمة. واشتمل المهرجان على عروض قدمها أعضاء من فرسان الأمن العام وأصحاب الخيول في البترا ممزوجة بالأهازيج المحلية مع الزي الرسمي التقليدي للفرسان، إضافة إلى عروض جماليات المهر المحلي الصغير وعروض للخيول العاملة في الموقع الأثري. كما اشتمل أيضا على سباق للخيول ضمن 4 أشواط متتالية، شارك فيه 28 متسابقا من مختلف مناطق جنوب المملكة، وحصل على المركز الأول في الشوط الأول الفرس الشيخة لمالكها أحمد الحمادية، أما في الشوط الثاني فقد فاز الجواد أدهم لمالكه طارق البدول، بينما فاز بالجولة الثالثة الفرس رفيف لمالكها أيمن الهباهبة، في حين فاز بالجولة الرابعة الجواد وعد لزام لمالكه معاذ الغنيمات.اضافة اعلان