"مهرجان الكرامة".. السبيل الوحيد لمواجهة التوسع الإسرائيلي هو تمتين الجبهة الداخلية والوقوف خلف الملك

Untitled-1
Untitled-1

هديل غبون

اضافة اعلان

عمّان – فيما حذّر سياسيون وحزبيون من مغبّة إعلان الإدارة الأميركية ضم الجولان السوري إلى إسرائيل، دعوا إلى إعادة حسابات القوى السياسية وتنحية خلافاتها لمواجهة الخطر المتفاقم من العدو الإسرائيلي، مؤكدين أن السبيل الوحيد لمواجهة التوسع الإسرائيلي في المنطقة هو تمتين الجبهة الداخلية والوقوف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني وتعزيز التلاحم الداخلي.
جاء ذلك خلال مهرجان احتفاء بذكرى معركة الكرامة وإحياء يوم الأرض، جمع على منصة واحدة قيادتي حزبي الشيوعي وجبهة العمل الإسلامي بعد أعوام من القطيعة.
وخيمت على كلمات المشاركين في المهرجان، الذي نظمه تيار التجديد الحزبي في مجمع النقابات المهنية أمس، التطورات الأخيرة المتعلقة بملف القضية الفلسطينية، والتحديات التي تواجه المملكة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والعربية، والوقوف في وجه الإدارة الأميركية لإجهاض صفقة القرن.
وقال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، ضيف المهرجان، إن إسرائيل دفعت الدول العربية إلى تحويل الصراع معها من صراع وجود إلى صراع حدود، مستذكرا بطولات معركة الكرامة "التي سجل فيها الجيش الأردني مع أشقائه الفلسطينيين نصرا اعتبره الوحيد في التاريخ العربي على المحتل الإسرائيلي".
وحذر من مغبة اعلان الإدارة الأميركية ضم الجولان السوري إلى اسرائيل، معتبرا أنها الخطوة "الأكثر بذاءة"، وأن السبيل الوحيد لمواجهة التوسع الإسرائيلي في المنطقة هو تمتين الجبهة الداخلية والوقوف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني وتعزيز التلاحم الداخلي.
ورأى المصري "أن الأردن يقف وحيدا اليوم في ظل محاولات فرض معادلة أميركية إسرائيلية جديدة على المنطقة"، قائلا "إننا اليوم نواجه معركة كرامة جديدة بأدوات جديدة. وأن الأمر لم يعد مقبولا".
وفيما أشار إلى أن فلسطين لم تعد هي الوحيدة المهددة، أوضح "بل اتسع البيكار مع إعلان (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب حول الجولان"، واصفًا ذلك بـ"غاية الخطورة والبذاءة.. وهي مرحلة جديدة للتوسع على حساب دول عربية أخرى".
وقال المصري، في المهرجان الذي قدمته الكاتبة عائشة الرازم، "إن الوصاية الهاشمية على المقدسات هي جزء من التلاحم الأردني الفلسطيني والمصير المشترك".
من جهته، قال منسق التيار وأمين عام حزب الحياة عبدالفتاح الكيلاني إن "إعلان الجولان" سببه "الواقع المهين الذي وصلت إليه الأمة العربية"، مؤكدًا ضرورة تلاحم القوى السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني وتنحية الخلافات للتصدي للمخططات الأميركية الإسرائيلية.
ويضم التيار حزبي: حصاد والتيار الوطني.
بدوره، أشاد نقيب المحامين مازن ارشيدات بإلغاء الزيارة الملكية إلى رومانيا، داعيًا إلى مزيد من الخطوات للتصدي للغطرسة الأميركية والإسرائيلية، من خلال استدعاء السفير الأردني لدى تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من عمان.
ودعا، الحكومة إلى بدء تنفيذ السيادة على منطقتي الباقورة والغمر، وإلغاء اتفاقيتي الغاز ووادي عربة.
من ناحيته، دعا أمين عام الحزب الشيوعي فرج الطميزة إلى تنفيذ اوسع لحملات مقاطعة الكيان الصهيوني على كل المستويات، مشيرًا إلى أن الانقسام الفلسطيني من شأنه أن يضعف الموقف الفلسطيني محليًا ودوليًا.
وأكد أن دعم القضية الفلسطينية هو تأكيد لدعامة الأردن واستقراره .
من جانبه، أكد أمين عام "العمل الإسلامي" مراد العضايلة ضرورة تنحية الخلافات السياسية بين مختلف القوى، قائلا إننا اليوم كحزب نجتمع منذ أعوام للمرة الأولى على منصة واحدة مع "الشيوعي".
وندد، كما سابقيه، بالاحتلال الاسرائيلي وسياساته الاستيطانية، مشيدا بالشهيد عمر أبو ليلي وغيره من الابطال الذي ضحوا بدمائهم في سبيل الكرامة، كما أشاد بدور القوات المسلحة الأردنية الباسلة في معركة الكرامة الخالدة.
وقال العضايلة إن الأردنيين "لا يساومون على القضية الفلسطينية قيادة وشعبا".