مهندسون ونقابيون يعتصمون استنكارا لاغتيال إسرائيل لزعيتر

مهندسون ونقابيون يشاركون في اعتصام أمام مجمع النقابات المهنية أمس احتجاجا على اغتيال إسرائيل للقاضي زعيتر-(تصوير: أسامة الرفاعي)
مهندسون ونقابيون يشاركون في اعتصام أمام مجمع النقابات المهنية أمس احتجاجا على اغتيال إسرائيل للقاضي زعيتر-(تصوير: أسامة الرفاعي)

محمد الكيالي

عمان - اعتصم العشرات من المهندسين والنقابيين أمام مجمع النقابات المهنية أمس، تعبيرا عن غضبهم واستنكارهم لقيام القوات الصهيونية بقتل القاضي الأردني رائد زعيتر على الجانب الآخر من جسر الملك حسين يوم الاثنين الماضي.اضافة اعلان
وهتف المعتصمون "الانتقام الانتقام.. يا حكومة"، "يا للعار يا للعار.. السفير جوا الدار"، و"يا صهيوني يا جبان.. شعب الأردن ما بنهان"، فيما حملوا لافتة كتب عليها "دماء الأردنيين ليست رخيصة يا حكومة".
ودعا نقيب المهندسين، رئيس اتحاد المهندسين العرب، عبدالله عبيدات، في كلمة له خلال الاعتصام، إلى إطلاق سراح الجندي المسرح أحمد الدقامسة وطرد السفير الصهيوني من عمان واستدعاء السفير من تلب أبيت ردا على اغتيال قوات الاحتلال لزعيتر.
وبين أن دماء الشهيد زعيتر "وحدت" الدماء الأردنية والفلسطينية في وقت يحاول فيه الكثير "التفريق بينهما"، مشددا على أن المؤامرات التي تحاك للشعبين الأردني والفلسطيني لن تمر ما دام هناك رجال مستعدون للشهادة دفاعا عن ثرى البلدين.
وطالب عبيدات الحكومة ومجلس النواب بضرورة "إلغاء" معاهدة وادي عربة، لافتا إلى أنه سـ"يأتي اليوم الذي يكون فيه الكيان الصهيوني، الذي سبب مآسي للأمة، خارج الوطن".
بدوره، قال المهندس سرى زعيتر، ابن عم الشهيد رائد، "نقف اليوم ليس لتأبين الشهيد، بل لتأبين الكرامة العربية التي أهينت والتي ما كانت تنتهك لولا تخاذل الحكومات العربية".
وأضاف، في كلمة أهل الفقيد خلال الاعتصام، "إن العنصرية والجهوية سقطت، عندما تحرك الشعب الأردني غضبا على دماء الشهيد رائد، والذي سجي بالعلمين الأردني والفلسطيني، في مشهد يؤكد وحدة الشعبين".
وطالب بضرورة إعادة توجيه البوصلة "نحو العدو الصهيوني الذي لا يفرق بين أردني وفلسطيني ومسيحي ومسلم".
من جانبه، قال رئيس لجنة الحريات في النقابة ذيب غنما إن هذا الاعتصام يأتي للتعبير عن السخط والغضب على الجريمة البشعة التي اقترفها العدو الصهيوني بقتل الشهيد زعيتر.
واعتبر "أن قتل زعيتر يأتي ردا على من خدعوا أنفسهم بسراب السلام واستسلموا للعدو الصهيوني، فسلموا مقدرات أمتهم إلى عدو مجرم غاشم يقوم كل يوم بتهويد القدس وتدنيس المقدسات وقتل المدنيين الأبرياء وهدم البيوت وحصار الأرض والإنسان بكل وحشية وغدر".