مهندسو اربد يعقدون ندوة "حتى لا تتكرر مأساة البحر الميت"

ارشيفية
ارشيفية

اربد-  نظمت نقابة المهندسين الأردنيين فرع إربد ندوة حوارية بعنوان "حتى لا تتكرر مأساة البحر الميت" في مجمع النقابات المهنية إربد.اضافة اعلان

وعرض في بداية الندوة التي أدارها نائب رئيس مجلس الفرع الدكتور عصام طراد وتحدث بها المهندس مجدي الجراح، والمهندس سري زعيتر نائب رئيس مجلس الشعبـة المدنية وعضو اللجنة الإنشائية العليا بمجلس البناء الوطني، والدكتور زياد الغزاوي من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، والمهندس عوني عقلات، فيلم فيديو قصير يظهرالموقع الجغرافي للحادثة ويوضح كيف تحركت المياه الجارية في وادي زرقاء ماعين إلى موقع تجمع المواطنين قرب البحر الميت.

وقدم المهندس مجدي الجراح دراسة علمية للامطار من حيث الوديان التي تتجمع بها وكمية الهطول وتجمعه مشيرا إلى أهمية معرفة المواطنين لهذه الأماكن لتفادي الإنجراف معها.

من جانبه قال المهندس زعيتر أن البنية التحتية للجسور متهالكة في المنطقة لا تتحمل كمية الأمطار التي هطلت يوم الحادثة وتحتاج إلى صيانة منذ فترة، وأضاف أنه تم اصدار قرار طارئ يفيد بمنع مرور الشاحنات والسيارات الثقيلة، مشيرا إلى أن وزارة الأشغال العامة والأسكان قد طرحت عطاءات مؤخرا لصيانة الجسور التسعة في منطقة الأغوار لم يتم تنفيذها لغاية الآن، مؤكدا على ضرورة تدقيق كل المخخطات والتصاميم الخاصة بالجسور من نقابة المهندسين الأردنيين قبل البدء بتنفيذها.

ووضح الدكتور الغزاوي أنه بالإمكان عمل تداخلات هيدروليكية في أحواض البحر الميت لضبط الفيضان كالسدود الصغيرة و احواض التهدئة مما سيحمي المناطق السياحية في أودية و مسايل هذه الأحواض، كما يجب عمل أدراج و سلالم في المناطق المعرضة لارتفاع مستوى المياه، كما لفت الى التغيرات المناخية و التي ستؤدي للمزيد من العواصف المطرية الوميضية مما يحتم تحسين أداء المؤسسات المعنية و التنسيق فيما بينها و زيادة التعاون مع الخبراء المحليين في الجامعات الأردنية.

وقدم المهندس العقلات ملخصاً عن خبرته في هذا المجال في المملكة العربية السعودية وكيف أن الخسائر قلّت سواءً في الأرواح أو الممتلكات عندما تم معالجة الفيضانات التي تحدث في الوديان عن طريق بناء الجسور وأخذ الإحتياطات اللازمة من قبل الجهات المختصة تطبيقاً للدراسات التي كانت تقدم لهم.

وحضرت الندوة المهندسة ديما بطاينة والدة أحدى الطالبات اللواتي قضين نحبهن جراء السيول التي داهمت منطقة البحر الميت، حيث روت للحضور قصة واقعية من موقع الحادثة.

وفي نهاية الندوة فتح المجال للنقاش وابداء الملاحظات للمشاركين والخروج بتوصيات سينشرها فرع إربد لنقابة المهندسين لاحقاً.