طارق الدعجة
عمان - لم تنجحْ الإجراءات الحكومية التي اتخذتها وزارة الصناعة والتجارة والتموين في السيطرة على أسعار أصناف غذائية، فسقوف الأسعار التي حددتها لبعض أصناف الخضار يتم اختراقها يوميا فيما ما تزال أسعار اللحوم الحمراء ضمن أعلى مستوياتها.
ووردت شكاوى متواصلة إلى جريدة "الغد" من ارتفاع مستويات الأسعار فيما تصرح وزارة الصناعة والتجارة على لسان الناطق الإعلامي ينال البرماوي أن "الحكومة تشدد الرقابة على الأسواق لضمان البيع بأسعار مقبولة".
غير أن مواطنين وأصحاب محال خضار على حد سواء يؤكدون أن الإجراءات الحكومية لم تنجح، فأسعار كيلوغرام البندورة على سبيل المثال يصل إلى 70 قرشا وهو أعلى من السعر المحدد عند 40 قرشا من قبل الحكومة، كما يبلغ ثمن كيلو الباذنجان 75 قرشا بالحد الأدنى مقارنة مع السقف السعري البالغ 40 قرشا.
وكذلك ارتفعت أسعار بعض الخضار بشكل ملفت بسبب عدم تحديد أسعارها مثل الفليفلة التي بات يبلغ سعر الكيلو غرام منها 1.75 دينار مقارنة مع دينار واحد قبل أزمة كورونا فيما ارتفعت أسعار أصناف من الفواكه.
يأتي هذا في الوقت الذي ما زالت فيه أسعار اللحوم الحمراء البلدية والمستوردة تسجل ارتفاعا تراوح نسبته 15 % إلى 33 % إذ بات يبلغ سعر كيلو اللحوم البلدية/الخاروف بين 10 دنانير و12 دينارا وكيلو اللحوم المستوردة الروماني / خاروف بن 8.5 دينار و9 دنانير.
من جهته، قال رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك د.محمد عبيدات إن "الإجراءات الحكومية لم تسهم في ضبط أسعار السلع الأساسية بالسوق المحلية خاصة الخضار واللحوم".
وبين عبيدات أن الجمعية تلقت شكاوى عديدة من مواطنين جراء تواصل ارتفاع أسعار السلع بخاصة الخضار وبيعها بأعلى من السوق السعرية التي حددتها الحكومة. وشدد عبيدات على ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق وإيقاع أشد العقوبات بحق كل من يحاول استغلال المواطنين في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر بها المملكة جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
من ناحيته، قال البرماوي إن "الوزارة تتخذ إجراءات في حال حدوث ارتفاع غير مبرر في سعر أي سلعة اساسية من خلال وضع سقوف سعرية لها" مبينا ان الوزارة قامت بالفترة الأخيرة بوضع سقوف سعرية لعدد من السلع الأساسية.
واكد البرماوي ان فرق الرقابة التابعة للوزارة تعمل على مراقبة الأسواق بشكل مستمر ومكثف مؤكدا ان الوزارة لن تتهاون في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحق كل من يحاول استغلال المواطنين ويتجاوز السقوف السعرية التي تم وضعها لعدد من السلع الأساسية. ومع بدء العد التنازلي لقرب حلول شهر رمضان المبارك وصرف رواتب العاملين بالقطاع الحكومي بدأت الأسواق تشهد حركة تجارية نشطة لشراء السلع الغذائية والأساسية.
وأكد تجار توفر جميع السلع الغذائية والأساسية بكميات تلبي احتياجات المواطنين وعند مستويات أسعار مستقرة لأغلب الأصناف.
وأشاروا إلى حدوث ارتفاع في أصناف أساسية مثل الأرز والسكر وبعض أنواع البقوليات وأنواع من العصائر الرمضانية بنسب وصلت الى 20 %.
ومع بدء العد التنازلي لقرب حلول شهر رمضان المبارك وصرف رواتب العاملين بالقطاع الحكومي بدأت الاسواق تشهد حركة تجارية نشطة لشراء السلع الغذائية والأساسية بحسب عاملين بالقطاع. وأكد هؤلاء في حديث لـ"الغد" توفر جميع السلع الغذائية والاساسية بكميات تلبي احتياجات المواطنين وعند مستويات أسعار مستقرة لأغلب الأصناف.
وقال مدير عام سلسلة مراكز تجارية بالمملكة الدكتور ليث هلال إن الأسواق بدأت تشهد حركة تجارية نشطة تزامنا مع صرف رواتب العاملين بالقطاع العام وقرب حلول شهر رمضان المبارك.
واكد هلال توفر جميع السلع الاساسية والغذائية بكميات تلبي احتياجات المواطنين مشيرا الى حدوث ارتفاع بأسعار السكر وبعض أنواع الأرز وأصناف من البقوليات والعصائر الرمضانية بنسبة وصلت الى 20 % وذلك بسبب ارتفاع أسعارها عالميا.
وقال الناطق الإعلامي للمؤسسة الاستهلاكية المدنية محمد القيسي إن اسوق المؤسسة شهدت حركة تجارية نشطة على شراء السلع الغذائية والأساسية تزامنا مع صرف رواتب العاملين بالقطاع العام وقرب حلول شهر رمضان المبارك. وأكد القيسي توفر جميع السلع الأساسية والغذائية في فروع المؤسسة بكميات كبيرة وبأصناف وبدائل متعددة للسلعة الواحدة وبأسعار تناسب دخول المواطنين.
