مواطنون يحتجون على برمجة قطع وتوزيع المياه بالعقبة

أحمد الرواشدة

العقبة – أثار انقطاع المياه المبرمج وبمدة لا تزيد على 24 ساعة عن أحياء مدينة العقبة احتجاج بعض السكان، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة واعتبار المياه أمرا لا يمكن الاستغناء عنه ولو لفترة قصيرة. اضافة اعلان
وقال مواطنون يقطنون أحياء العقبة إن انقطاع المياه بهذا الوقت بالذات يزيد من معاناة الاهالي في فصل الصيف ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك كون اغلب المنازل يوجد فيها مكيف يعمل على المياه مما يؤدي إلى تعطله.
وناشد محمد الحمران ادارة شركة مياه العقبة بالعودة عن قرار الفصل، مطالباً بمراعاة طبيعة العقبة السياحية والأجواء الحارة التي تصل فيها درجات الحرارة إلى أرقام قياسية تتعدى 55 درجة مئوية، مؤكداً أن استمرار انقطاع المياه عن المنازل والأحياء السكنية يزيد من معاناة ذوي الدخل المحدود بالعقبة والتي تعمل مكيفات الهواء فيها على المياه.
وأكد المواطن غالب النجار عدم وصول المياه الى خزانات منزله في منطقة العاشرة منذ يومين، مشيراً انها المرة الاولى منذ سنوات تنقطع فيها المياه عن منزله والحي بأكمله، مبيناً أن عدم وصول المياه لهم، رغم ارتفاع درجات الحرارة في العقبة، يشير إلى تجاهل الجهات المعنية لحق المواطن بالحصول على الماء، علاوة على تجاهلها لما قد ينتج من ردود فعل حيال استمرار انقطاعها.
وبين المواطن جابر النعيمات انها اول مرة تحدد مناطق العقبة بنظام دور اسبوعي، وان استمرار هذا الوضع خلال فصل الصيف سيفاقم الوضع ويخلق مشاكل جديدة بين المواطنين.
من جهته، أكد مدير عام شركة مياه العقبة المهندس نعيم صالح ان برنامج الانقطاعات معمول به منذ صيف العام 2011، مشيراً إلى أن عملية توزيع المياه على المواطنين المشتركين في العقبة تسير وفق الخطة التي أعدت مسبقا لهذه الغاية.
وقال صالح إن الشركة تعمل حاليا على تلافي كافة السلبيات التي ترافق فصل الصيف نظرا للطلب المتزايد واﻻستهلاك المرتفع جراء ارتفاع درجات الحرارة، مضيفا أن الوضع المائي مطمئن.
وبين صالح أن البرنامج الذي تم تداوله مؤخرا عبر بعض المواقع وعلى صفحات التواصل اﻻجتماعي فيما يتعلق بآلية توزيع المياه على مناطق العقبة لم يتم اعتماده بصفة رسمية أو الإفصاح عنه وإنما تم وضعه لتنظيم عملية ضخ المياه للمشتركين ومعرفة بؤر الخلل على الشبكة ليتم اصلاحها وتلافيها مستقبلاً، مؤكداً ان الوضع سيعود الى طبيعته خلال اﻻيام المقبلة .
 وتستهلك مدينة العقبة السياحية  73 % من إجمالي التزويد المائي نظرا للكثافة السكانية والنشاطات الصناعية والتجارية والسياحية، في حين بلغ تزويد المدينة من المياه سنويا حوالي 16 مليون متر مكعب لجميع القطاعات الى جانب تزود التجمعات السكانية والزراعية خارج المدينة بحوالي 5ر5 مليون متر مكعب في السنة، في حين تستهلك منطقة الديسة نسبة 17 % أما لواء القويرة ووادي عربه والتجمعات السكانية الأخرى فتستهلك 10 % ويبلغ متوسط حصة الفرد من المياه في محافظة العقبة 150 لترا من المياه يوميا.
وبين تقرير صادر عن وزارة المياه والري أن نسبة السكان المخدومين بالمياه منزليا في محافظة العقبة 99 %، كما يستهلك القطاع الصناعي ما نسبته 44 % من إجمالي استهلاك المياه يليه القطاع المنزلي بنسبة 27 % والتجاري بنسبة 21 % في حين يستهلك القطاعان السياحي والزراعي ما نسبته 4 بالمائة على التوالي، وبين التقرير أن نسبة الفاقد من المياه تبلغ في مدينة العقبة حوالي 25 % في حين تصل النسبة على مستوى المحافظة إلى 28 %.
وتتزود محافظة العقبة من مياه الديسة عبر أنبوب مصنوع من مادة الدكتايل يمتد لمسافة 64 كلم من الديسه إلى العقبة، فيما تبلغ أطوال شبكة المياه في العقبة حوالي 400 كلم، وتصل الطاقة الإنتاجية السنوية لآبار التزويد الرئيسة في منطقة الديسة وعددها 32 بئرا إلى 21 مليون متر مكعب وتعتبر مياه حوض الديسه من أجود المياه في المملكة وتضاهي المواصفات الدولية وتخضع هذه المياه الى فحوصات شهرية من قبل مختبرات شركة مياه العقبة للتأكد من مواصفاتها حيث تجري الشركة اكثر من 4 آلاف تحليل خلال العام الواحد على عينات مأخوذة بشكل عشوائي ومن مصادر مختلفة، وفي مجالات الصرف الصحي فقد تم إنشاء محطة ميكانيكية يشرف عليها 55 موظفا وفنيا وتبلغ طاقتها الاستيعابية حوالي 12 الف متر مكعب في اليوم الواحد يتم منها ضخ ما نسبته 97 % بعد معالجتها لتستخدم لغايات الصناعة وري الحدائق العامة والمسطحات الخضراء. وتخدم شبكة الصرف الصحي في مدينة العقبة 87 % من مجمل مشتركي التزويد المائي.