مواطنون يلوحون بإغلاق شارع عمان - جسر الملك حسين لخطورته

حابس العدوان

الشونة الجنوبية - هدد عدد من اهالي منطقة الكفرين لواء الشونة الجنوبية بإغلاق الطريق الدولي الذي يربط العاصمة عمان بمناطق وادي الاردن وجسر الملك حسين اثر ارتفاع عدد حوادث الدهس، كان آخرها وفاة شقيقتين اول من امس بحادث دهس.  اضافة اعلان
وبين بكر العدوان من سكان المنطقة ان هذا الطريق حصد الى الآن اكثر من 13 شخصا وما تزال الجهود الحكومية لتوسعته او حتى تأهيله وصيانته تراوح مكانها، بالرغم من المطالبات العديدة والمتكررة بذلك، وأشار إلى أن كثرة الاشجار ووجود انابيب ري زراعية على جانبي الطريق أدت الى تضييق سعته وتردي حالته نتيجة الحفر والمطبات التي تشكل خطرا كبيرا على السائقين والمواطنين.
ويضيف بكر أن هذا الشارع هو الطريق الدولي الذي يربط اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بالعاصمة عمان، ويشهد على مدار الساعة حركة سير كثيفة خاصة من الشاحنات التي تنقل البضائع من والى الضفة الغربية لنهر الأردن، عدا عن السيارات التي تنقل الخضار من مختلف مناطق وادي الاردن الى العاصمة عمان، لافتا ان الجهات المعنية كوزارة الاشغال العامة ووزارة الزراعة وحتى البلديات ما زالت عاجزة عن إيجاد حلول جذرية لإزالة انابيب الري سواء التابعة لسلطتي المياه ووادي الاردن او أنابيب الري الزراعية التي تعود ملكيتها للمزارعين والتي تعتبر السبب الرئيس في الحوادث المرورية المتكررة.
 وأشار عدد من القاطنين بالقرب من الشارع إلى ان حركة السير الكثيفة وخاصة السيارات الثقيلة المحملة بالبضائع والمواد الإنشائية تسببت بالكثير من الحوادث المرورية، وتؤدي إلى عرقلة السير نظرا لضيق الشارع الدولي الذي بالكاد يتسع لسيارتين متقابلتين، مضيفين أن الحفر المنتشرة في الشارع لا يمكن مشاهدتها، كونها عادة ما تكون مغمورة بالمياه ما يلحق بالسيارات أضرارا ميكانيكية ويدفع السائقين الى الوقوف المفاجئ ما يؤدي الى وقوع الحوادث.
وأوضح الأهالي أن ما يتسبب بحدوث هذه الحوادث المميتة خاصة في ساعات الليل ان الشارع غير مضاء وتحفه الأشجار من على جانبيه عدا عن الحفر التي يحاول السائقون الهروب عنها إلى المسرب المقابل ما يؤدي إلى حوادث التصادم المروع، مطالبين وزارة الاشغال العامة وسلطة وادي الاردن الى الاسراع بتنظيف جانبي الطريق من الاشجار والبدء الفوري باعمال التوسعة والتي لم تجر لهذا الشارع منذ سنوات باستثناء طمر بعض الحفر والمطبات التي سرعان ما تعود بفعل المياه المنسابة عليه من الأنابيب. 
وذكروا أن الشارع بوضعه الحالي يعتبر من النقاط المرورية الخطرة لأن الشاحنات الكبيرة والمحملة بالبضائع تعمل على خلق ازمات مرورية، فيما لا يستطيع السائقون تفادي المخاطر عند اضطرارهم لوجود اشجار وانابيب مياه على طرفي الشارع.  
من جانبه، شدد رئيس لجنة السلامة العامة متصرف لواء الشونة الجنوبية سامي الهبارنة على ضرورة التنسيق والتعاون المشترك ما بين جميع الدوائر المعنية للعمل على إزالة الاشجار عن جانبي الطريق، وإزالة انابيب الري الزراعية وأنابيب سلطتي المياه ووادي الاردن، تمهيدا لإجراء اعمال التوسعة،
وبين أنه جرى الحصول على موافقة وزارة الزراعة على قص الاشجار التي تعيق حركة المرور على الطريق، فيما تم رصد ميزانية لإعادة تأهيل وصيانة الطريق، إلا أن المشكلة تكمن في تعاون اصحاب الأنابيب الزراعية الموجودة على جانبي الطريق والتي تعيق إجراء اية اعمال توسعة او صيانة.
بدوره، أكد مدير مكتب أشغال الشونة الجنوبية المهندس عامر الدباس أن الشارع بحاجة ماسة لإعادة تأهيل وإجراء توسعة لما يشهده من حركة سير كثيفة على مدار الساعة، لافتا إلى أن وزارة الأشغال العامة والإسكان أحالت عطاء على إحدى الشركات لإعداد الدراسات الفنية اللازمة لتوسعة الطريق بأربعة مسارب مفصولة بجزيرة وسطية.
وأوضح الدباس ان الوزارة عملت عدة مرات صيانة للحفر والمطبات الموجودة في الطريق، الا ان الخلطات الاسفلتية ما تلبث ان تتعرض للخراب بفعل المياه المتسربة من انابيب الري الزراعية، مبينا ان الوضع بحاجة ماسة الى تعاون جميع الاطراف بمن فيها المواطن للحفاظ على بنية الشارع الحالية تفاديا لوقوع الحوادث لحين بدء اعمال التوسعة.