موسم كروي خال من "الدسم" وانتخابات الوحدات في كتلتين واتحاد الكرة مطالب بإعادة "الهيبة" للخماسي

لاعبو شباب الأردن يحتفلون بلقب الدوري عن جدارة واستحقاق - (تصوير جهاد النجار)
لاعبو شباب الأردن يحتفلون بلقب الدوري عن جدارة واستحقاق - (تصوير جهاد النجار)

عاطف عساف

عمان-  “محطات رياضية”... زاوية اسبوعية نطل من خلالها على قراء “الغد”، نطرح فيها مجموعة من الأخبار والقضايا والهموم والاسرار التي تحاكي الواقع الرياضي، حيث سنقوم بتسليط الضوء على الكثير من المواضيع الساخنة التي تلامس اوجاع الرياضة الأردنية، وفي الوقت ذاته نستقبل آراءكم ومقترحاتكم لنقوم بنشرها ما أمكننا ذلك.اضافة اعلان
انتخابات الوحدات في كتلتين للبياري وخوري
تشير المعلومات الواردة أن الغالبية من المرشحين لانتخابات الوحدات يتجهون إلى تشكيل كتلتين سيخوضان من خلالها هذه الانتخابات، بحيث يتزعم الرئيس الحالي الدكتور فهد البياري كتلة ونائبه النائب في البرلمان طارق خوري الكتلة الاخرى، بحيث يتوزع الغالبية على الكتلتين، هذا من غير الذين يخوضون الانتخابات كمستقلين، ولم تتبلور الأمور حتى مع الاجتماع الأول لاجراء هذه الانتخابات والذي كان مقررا الجمعة الماضي التي لم يجر لعدم اكتمال النصاب، حيث يبلغ عدد اعضاء الهيئة العامة حوالي 5 آلاف عضو.
وعلم أن الايام المقبلة ستشهد العديد من الاجتماعات والكولسات لتشكيل الكتلتين، وقد لا يقترب هؤلاء من التوافق الا قبل حلول موعد الانتخابات بساعات قليلة في ظل تشابك الخطوط وتقاطع المصالح.
موسم كروي خال من الدسم
في الوقت الذي نبارك فيه لفريق شباب الأردن لفوزه المبكر بلقب دوري المناصير للعام 2012-2013 والذي جاء عن جدارة واستحقاق، وربما كان العامل الرئيسي فيه ما وفرته الادارة من استقرار فني واداري للفريق، اضافة إلى أن اختيار اللاعبين المحترفين وكذلك المحليين الذين استقطبهم الشباب كان متميزا، ولكن لا بد من الاشارة إلى أن دوري هذا الموسم قد يكون الاضعف على مدار السنوات الماضية ليس في الطابق العلوي بل ايضا في الطابق السفلي وبما يتعلق ايضا بالأندية التي تتزاحم على الهبوط بعد أن كشفت المباريات عن هوية الفريقين الهابطين بصورة مبكرة وقبل أن يلمل الموسم اوراقه ويهم بالرحيل وانطبق الحال كذلك على حسم اللقب قبل النهاية بجولتين، وهذا يؤشر بصورة تلقائية عن غياب التنافس الذي عهدنا أن يتواصل حتى الرمق الاخير، حتى أصبح الموسم اشبه بخالي الدسم، الذي لا طعم له في ظل غياب الندية والمنافسة القوية، ولعل الفارق النقطي الكبير بين الشباب والوحدات وكذلك بين الاخير والفيصلي خير دليل.
نحن لا نريد أن نبخس الشباب حقه، لكي لا يفقد اللقب هيبته، ولكن تعود الجميع على وجود منافسة قوية ومنذ سنوات بين الفيصلي والوحدات أو يكون احدهما طرفا في ذلك إلى جانب شباب الأردن، وهذا يزيد من أهمية البطولة لا سيما وان الحضور الجماهيري الذي افتقدناه كثيرا كان سيشكل اضافة ذات نكهة خاصة، وربما شكل غياب الفيصلي والوحدات عن المنافسة نقطة مفصلية في ظل الظروف الصعبة التي مرا بها لا سيما الابتعاد عن الاستقرار الفني والاداري وهذا من العوامل الرئيسية لنجاح الفريق الذي ينتج عن نجاح الادارة ويعبر عن وعيها وانسجامها وتوفير كافة الاحتياجات اللأزمة بعد تذليل كافة العقبات، ولعل ما فعله شباب الأردن يجب أن يكون درسا لمن لا يدري.
اتحاد الكرة وعودة “الهيبة” للخماسي
ارسل اتحاد كرة القدم مؤخرا خطابا في الكثير من الغرابة ويدعو للدهشة عندما اراد استمزاج كافة الأندية المنتسبة له من مختلف الدرجات لمعرفة رأيها ودراسة اقامة بطولة في خماسيات كرة القدم لمختلف الدرجات خلال الموسم القادم 2013/2014، واشترط الاتحاد ان لا يكون اللاعبون المشاركون في هذه البطولة مسجلين في كشوفات النادي لدى الاتحاد ومن مواليد 1995 فما دون.
وطلب الاتحاد من الأندية ابلاغه خطياً برغبتها بالمشاركة في هذه البطولة بهدف تحديد الآلية التي ستقام فيها هذه البطولة في حال اقرارها وبموعد اقصاة نهاية دوام يوم الثلاثاء 30 الشهر الحالي.
الغريب في الموضوع أن الاتحاد منذ سنوات مضت وقد (طنش) هذه الفئة واعتذر عن الكثير من البطولات العربية والاقليمية، وقام بوأد اللعبة لا سيما منذ عودة الجوهري لتولي مهمة الخبير والمدير للدائرة الفنية (عليه الرحمة) وتم وقت ذلك الاستغناء عن المدير الفني المصري سيد الذي حقق مع المدرب الوطني شامل الداغستاني نتائج طبية، وباتت مشاركة الأردن بعد ذلك في بطولة غرب آسيا، تأتي من باب رفع العتب، حيث كان يجري تجميع اللاعبين قبيل البطولة بأيام وتوقيع عقود مع الجهاز المعني لمدة لا تزيد على شهرين، للاشراف على المنتخب المشارك في بطولة غرب آسيا.
والآن يفترض بالاتحاد إعادة “الهيبة” لهذه اللعبة ومنحها الاهمية التي تستحق ولو على مستوى الحارات والفرق الشعبية، لا سيما وانه اعتذر قبل أيام عن المشاركة في بطولة غرب آسيا للكرة الشاطئية التي تستضيفها إيران، بالرغم من أن مقر الاتحاد يحتضنه الأردن ويرأسه سمو الأمير علي.
ولهذا يجب على الاتحاد اقرار هذه البطولة ضمن اجندته اسوة بغالبية دول العالم، ووضع النظام المحفز للأندية لكي تنهض من جديد بعد أن كانت الاتحادات السابقة تنظم البطولات اللازمة، وربما يحتاج الاتحاد في بداية العودة إلى التقليل من القيود بحيث يسمح للأندية مشاركة لاعبيها المقيدين، لا أن تقوم بجلب لاعبين جدد، وأن يقدم الاتحاد تسهيلات اخرى بتخصيص الجوائز المالية، وبعد أن تقف هذه اللعبة على قدميها يقوم بإقرار الشروط واستثناء اللاعبين وتخصيص لاعبين جدد بعد اعفائهم من رسوم القيد وما شابه ذلك.
- تشير تعليمات اتحاد كرة القدم للموسم الحالي إلى أن المديرين الفنيين لأندية المحترفين ملزمون بحضور المؤتمرات الصحفية بعد انتهاء المباراة، ويتم فرض غرامة مالية قيمتها ( 300 ) دينار في حال تأخر او غياب المدير الفني عن هذه المؤتمرات، للعلم الموسم اوشكى على لملمة أوراقه والرحيل، في الوقت الذي غابت فيه هذه المؤتمرات.
- تشير التحقيقات الأولية لمعرفة التجاوزات في أحد أندية المحترفين، بان الادارة قامت بشراء 80 طقم ملابس رياضية خلال الموسم الماضي، بالرغم من  عدم وجود فعلي لهذه الملابس التي اختفت، وهناك من يؤكد بأنها لم تصل النادي اصلا.
قبل أن توقع الأندية العقود التدريبية
سبق لاتحاد كرة القدم وأن عمم على الأندية بضرورة أن يكون المدير الفني لفرق أندية المحترفين قد حصل على شهادة التدريب الآسيوية للمستوى الأول (A)، وفي هذا السياق اقام الاتحاد مطلع العام الحالي دورة تدريبية للمدربين باشراف المحاضر الآسيوي السوري فجر إبراهيم، كما اشترط الاتحاد حصول مدربي الفئات العمرية على شهادات التدريب الآسيوية والتي تتراوح بين المستويين الثاني (B) والثالث (C)، حسب الفئات وخلاف ذلك فان الاتحاد لن يسمح للاندية بمرافقة فرقها اي مدرب لا تتوفر فيه الشروط المطلوبة، ولهذا ولأن الاندية حاليا في طور البحث عن مدربين جدد والتعاقد معهم خلال الموسم المقبل عليهم مراعاة هذه الشروط قبل أن يتورطوا في العقود التدريبية لا سيما وأن الاتحاد عودنا أن يصدر تعليماته بعد انقضاء مرحلة لا بأس بها من بطولات الموسم.
أسرار
- اتحاد كرة القدم يتجه إلى إجراء تعديلات على فترتي القيد والتحرير بما ينسجم مع عملية القيد، بهدف تلاشي ما حصل من فجوات في قيد بعض اللاعبين الذين جاءوا في وقت متأخر، وسيصار إلى مناقشة هذا الموضوع خلال الشهر المقبل.
- نادي الجزيرة اماط اللثام مؤخرا عن استقالتين في مجلس الإدارة وقام بمخاطبة المجلس الأعلى للشباب معلنا عن استقالة نائب الرئيس كمال العواملة وأمين الصندوق نبيل بوشة، وطلب الجزيرة من المجلس الأعلى الموافقة على استدعاء العضوين الاحتياط وهما، وليد البسط ومحمد غازي.
- رئيس أحد الاندية من خارج العاصمة اشتكى لرئيس المجلس الأعلى بأنه في الطريق إلى الحبس، بعد توقيعه على شيكات على اساس أن الدعم المالي قادم في الطريق، وفي ظل تعثر وصوله سيرقد هذا الرئيس في الحبس.
- استغرب الكثيرون من التأخير الغريب لاتحاد كرة القدم في مناقشة التقارير المتعلقة بالاحداث التي رافقت مباراة الفيصلي وذات راس في بطولة كأس المناصير، في الوقت التي قد تصدر قرارات اخرى في نفس الليلة.
- يقال بأن ورشة تدريبية كان من المفروض أن تقام للمدربين في الأندية المحترفة الغيت، بهدف استبعاد احد المدربين من القاء محاضرة، في حين يبرر اصحاب العلاقة بان الالغاء جاء لعدم وجود الوقت المناسب في ظل انشغال الغالبية من المدربين بالبطولات.
- المدربان في منتخب الكرة لفئة 22 سنة ديان صالح وفيصل إبراهيم رضخا لشروط الاتحاد الذي رفض طلبهما بمساواتهما ببقية المدربين في سلم الرواتب واضطرا للتوقيع على العقود بعد أن استنكفا عن ذلك منذ بداية العام، على أمل وجود مساندة من آخرين دون جدوى.

[email protected]