محمد الكيالي
عمان – يشكو المئات من الموظفين العاملين في مجموعة "فارمسي ون" من ان تأخر إدارة الشركة بمنحهم رواتبهم المتراكمة منذ حوالي 8 أشهر، تشكل جزءا من ازمة المجموعة المالية.
وأكد عدد من هؤلاء الموظفين في تصريحات لـ "الغد"، أن "الأزمة المالية التي رافقتها أزمة وباء كورونا، زادت من الضغوط الاقتصادية ومعاناة العديد من الموظفين الذين أصبح بعضهم لا يجد قوت يومه".
وقال مدير أحد فروع المجموعة بغرب العاصمة، الدكتور جهاد جودة، إنه "منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2020 ولغاية اليوم لم يتقاض راتبه، مثله مثل مئات من موظفي الشركة، في صرفت الإدارة رواتب موظفي المستودعات الذين تقل رواتبهم عن 220 دينارا عن شهر 10 العام الماضي فقط".
ولفت جودة، إلى أن ممثلي الشركة "دعوا الموظفين إلى الصبر لأن هناك مستثمرين من إحدى الدول الشقيقة سيقومان بالاستثمار في الشركة إلا أن ذلك لم يحدث"، مؤكدا أن أوضاع موظفي الشركة صعبة جدا، بعد أن تخلت عنهم شركتهم التي عملوا فيها لسنوات طويلة، في حين لم تقم النقابة أو الحكومة بحل مشاكرهم لغاية اللحظة.
وأشار جودة إلى أن الموظفين المتضررين الذين يزيد عددهم على 1000 صيدلاني وموظف، ينتظرون أن تقوم وزارة العمل بخطوة في قضيتهم خاصة وأنهم لم يتمكنوا لغاية اللحظة من تحصيل حقوقهم.
بدورها، أكدت لميس سويدان، أنها عملت في الشركة منذ 5 سنوات قبل أن تقدم استقالتها منها مؤخرا، مشيرة إلى أن لديها مطالبة برواتب 6 أشهر متأخرة من الشركة، وأن الأخيرة لم تقم بأي خطوة إلى الأمام لمنح الموظفين حقوقهم.
وأكدت أنها "استقالت لأنها لن تعمل بدون مقابل، خاصة وأن مصاريف تنقلها بين منزلها ومكان عملها يكلفها مبالغ إضافية"، مبينة أن الشركة أجبرتها في الشهر الأول من العام الحالي على التوقيع على إجازة بدون راتب الأمر الذي أدى أيضا إلى خسارتها للترفيع بالدرجة الوظيفية.
وكان عدد من موظفي مجموعة "فارمسي ون"، نفذوا اعتصامات أمام مقر الشركة للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وبين أن الشركة امتنعت عن صرف رواتبهم المستحقة، المطالبات المستمرة، داعين نقابة الصيادلة وبالتعاون مع وزارة العمل والجهات المعنية لمساندتهم في تحصيل حقوقهم.
وفي هذا الصدد، أكد نقيب الصيادلة، زيد الكيلاني، أن مجلس النقابة يعمل على حل قضية الزملاء العاملين في مجموعة "فارمسي ون" وموظفي الشركة، لافتا إلى أنه كان هناك اجتماع بين مجلس النقابة وإداريي الشركة أول من أمس والذين لم يتقاضوا رواتبهم أيضا، وتم الاتفاق على أنه لا حل لمشكلة الشركة دون إعطاء حقوق الموظفين والعاملين فيها.
