مولر يقود ألمانيا للانتصار وإنجلترا تنفض عن نفسها غبار الخيبة الأوروبية

الألماني توماس مولر يحتفل بأحد هدفيه في مرمى النرويج أول من أمس -(أ ف ب)
الألماني توماس مولر يحتفل بأحد هدفيه في مرمى النرويج أول من أمس -(أ ف ب)

أوسلو- تجاوز توماس مولر صيامه عن التهديف في بطولة أوروبا 2016 وسجل هدفين ليمنح ألمانيا فوزا سهلا 3-0 خارج ملعبها على النرويج في مستهل مشوارها بتصفيات كأس العالم لكرة القدم أول من أمس.اضافة اعلان
واستغل مولر الدفاع النرويجي السيئ ليمنح ألمانيا بطلة العالم التقدم وسجل برأسه الهدف الثالث بعد مرور ساعة من اللعب في مباراة المجموعة الثالثة.
وبين الهدفين أرسل مولر تمريرة رائعة إلى يوشوا كيميش ليسجل هدفه الدولي الأول.
ولم تتأثر ألمانيا بغياب جيروم بواتنغ وماريو غوميز واندريه شورله إضافة إلى لوكاس بودولسكي وباستيان شفاينشتايغر اللذين أعلنا اعتزالهما اللعب الدولي.
واستحوذ المنتخب الالماني على الكرة بنسبة 68 بالمئة وأمضى المباراة بأكملها تقريبا في وسط ملعب النرويج ولم يكن على الحارس مانويل نوير - الذي حصل على شارة القيادة بدلا من شفاينشتايغر - التصدي لأي كرة.
وقال يواكيم لوف مدرب ألمانيا "سيطرنا على كل شيء ولم نسمح للنرويج بالدخول في أجواء المباراة ولم نمنح المنافس أي فرصة للتسجيل.. أنا سعيد بالأداء".
وأضاف "من الجيد لمولر التسجيل ومن الجيد لنا أيضا" قبل أن يقول مازحا "كنت أفضل أن يسجل بعض الأهداف في بطولة أوروبا".
وافتقرت النرويج -التي هزمت المانيا 1-0 خارج ملعبها في مباراة ودية العام 2009 في آخر مواجهة بينهما- للطموح من البداية لكن أي خطط لاحباط الفريق الزائر تلاشت سريعا.
وفشل الدفاع النرويجي مرتين في ابعاد الكرة ونجح مولر -الذي لم يهز الشباك في بطولة اوروبا 2016- في التسجيل بتسديدة أبدلت اتجاهها في الدقيقة 15.
ووقف الحظ بجانب النرويج لتشن هجمة نادرة لكن تسديدة يوشوا كينغ كانت بعيدة عن المرمى تماما.
وسجلت ألمانيا مجددا في نهاية الشوط الأول عندما مرر مولر إلى كيميش الذي سدد في الزاوية البعيدة تاركا اثنين من مدافعي النرويج على الأرض.
واستمر الشوط الثاني بالطريقة نفسها ولم يكن مفاجئا أن يضيف مولر هدفا ثالثا بضربة رأس من تمريرة عرضية لسامي خضيرة وهو هدفه الدولي 34.
وفي المجموعة نفسها،  اكتفت تشيكيا -التي قدمت أداء مخيبا للآمال في بطولة اوروبا 2016- بالتعادل بدون أهداف على أرضها مع ايرلندا الشمالية. وكان بوسع المنتخب التشيكي افتتاح التسجيل في الدقيقة الرابعة عندما وصلت تمريرة عرضية إلى الظهير الأيمن بافل كادربيك غير المراقب في منطقة المرمى لكنه لم يستطع سوى أن يضع الكرة بفخذه فوق العارضة.
وأطلق بادي ماكنير تسديدة من خارج منطقة الجزاء لإيرلندا الشمالية -التي بلغت دور الستة عشر في بطولة اوروبا 2016 قبل أن تخرج على يد ويلز- بعد حوالي نصف ساعة من اللعب لكن الحارس التشيكي توماش فاتسليك أمسك الكرة.
وكان للمنتخب التشيكي نصيب الأسد من الاستحواذ على الكرة في الشوط الثاني لكنه فشل في هز الشباك في ظل تألق الحارس مايكل ماكغوفيرن والمدافع جوني ايفانز بينما شكلت ايرلندا الشمالية خطورة دائمة في الهجمات المرتدة.
وترك التعادل المانيا بطلة العالم في صدارة المجموعة، وتأتي أذربيجان في المركز الثاني عقب تغلبها 1-0 على سان مارينو.
انتصار متأخر للإنجليز
أحرز آدم لالانا هدفه الدولي الأول في آخر لعبة بالمباراة لتفوز انجلترا على عشرة لاعبين من سلوفاكيا 1-0 ضمن المجموعة السادسة في بداية مظفرة لمدربها الجديد سام الاردايس.
وأثناء نظر الحكم في ساعته استعدادا لاطلاق صفارة النهاية أرسل داني روز تمريرة عرضية منخفضة داخل منطقة الجزاء إلى لالانا الذي راوغ أحد المدافعين إلى الجهة اليسرى قبل أن يسدد من بين قدمي الحارس ماتوش كوزاتشيك مسجلا هدفه الأول مع انجلترا في 27 مباراة.
لكن في أغلب مباراة باهتة في ترنافا بدا أن المنتخب الانجليزي سيتعرض لاحباط مماثل لتعادله بدون أهداف مع سلوفاكيا في اخر مواجهة بينهما في دور المجموعات لبطولة اوروبا 2016 في سانت ايتيين في حزيران (يونيو).
وواجهت انجلترا صعوبات في التخلص من مشاكل مألوفة فسيطرت على المباراة بدون أن تظهر أي علامات على قدرتها على الانتصار حتى بعد طرد مارتن سكرتل قائد سلوفاكيا لاعتدائه على هاري كاين في الدقيقة 57.
وأدى خروج سكرتل إلى فترة من الضغط الشديد من المنتخب الانجليزي وسدد لالانا في القائم وألغي هدف للبديل ثيو والكوت بسبب التسلل قبل أن ينتزع لاعب وسط ليفربول الانتصار في اللحظات الأخيرة.
وقال القائد واين روني الذي شارك في مباراته 116 ليصبح أكثر لاعبي انجلترا خوضا للمباريات الدولية في غير مركز حراسة المرمى متفوقا على ديفيد بيكام "لم يكن هناك أي ذعر.. هذا أهم شيء".
وأضاف "التزمنا بالخطة وواصلنا اللعب بطريقتنا. سجل آدم الهدف الذي منحنا بداية ممتازة (للتصفيات)".
وقبل المباراة قال الاردايس -الذي حل محل روي هودجسون بعد خروج انجلترا من بطولة اوروبا 2016- إنه سيكون سعيدا إذا حصل على نقطة من مباراة من المرجح أن تكون الأصعب لانجلترا في التصفيات لذا شعر بالسعادة بعد الانتصار.
وقال الاردايس "حصلنا على ما نستحقه. بدت أنها لن تكون ليلتنا وكانت الأمور متوترة حقا قرب النهاية. إنه فوز مهم".
وفي المجموعة نفسها، أحرز روبرت سنودغراس أول ثلاثية في تاريخه ليتوج عودته للعب الدولي بقيادة اسكتلندا لاكتساح مالطا 5-1.
وغاب لاعب وسط هال سيتي عن كل مشوار المنتخب الاسكتلندي في تصفيات بطولة اوروبا 2016 بعد إصابة هددت مسيرته في 2014 وأبعدته عن كرة القدم حوالي 18 شهرا.
لكنه عاد ليسجل في مباراة هال سيتي الأولى في الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم وواصل تألقه أمام مالطا.
وافتتح سنودغراس التسجيل بعد عشر دقائق بتمريرة عرضية مرت بطريقة ما من فوق الحارس اندرو هوغ وأضاف هدفا ثانيا من ركلة جزاء في الدقيقة 61 وهز الشباك مجددا من مدى قريب قبل ست دقائق على النهاية.
كما سجل كريس مارتن وستيفن فليتشر للمنتخب الاسكتلندي بعد أن تعادل الفريد إفيونغ لمالطا التي أنهت اللقاء بتسعة لاعبين. وطرد جوناثان كاروانا بسبب المخالفة التي أسفرت عن ركلة جزاء اسكتلندا ثم حصل لوك غامبين على بطاقة حمراء في الوقت المحتسب بدل الضائع.
ووضع الانتصار اسكتلندا أمام جارتها انجلترا بفارق الأهداف.
رومانيا تهدر الفوز
أهدر نيكولاي ستانشيو ركلة جزاء في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع لتكتفي رومانيا بالتعادل 1-1 على أرضها مع مونتينيغرو في بداية متوترة للمدرب الجديد كريستوف داوم.
وبدا أن المنتخب الروماني سينتزع النقاط الثلاث في مباراة المجموعة الخامسة بالتصفيات الأوروبية عندما حافظ البديل ادريان بوبا على هدوئه ليسجل بعد أن وصلته الكرة في الدقيقة 85.
وتعادل منتخب مونتينيغرو بعد 90 ثانية عندما سجل ستيفن يوفتيتش برأسه عقب ركلة حرة نفذها دامير كوياشفيتش ثم احتسبت لرومانيا ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة سددها ستانشيو فوق العارضة.
وأصبح الالماني داوم أول مدرب أجنبي لمنتخب رومانيا في أكثر من 80 عاما عندما عين خلفا لانجيل يوردانيسكو عقب فشل الفريق في تجاوز الدور الأول في بطولة اوروبا 2016.
وقال داوم "رجالي استحقوا الفوز إذا حكمت بالجهد الذي بذلوه خاصة في الشوط الثاني".
وفي المجموعة ذاتها، أحرز كريستيان إريكسن هدفا في الشوط الأول لكنه أهدر ركلة جزاء في الثاني لتبدأ الدنمارك التي أضاعت العديد من الفرص مشوارها بالفوز 1-0 على أرمينيا.
وفي غياب القائد هنريخ مخيتاريان عن أرمينيا بسبب إصابة في الفخذ حول إريكسن تمريرة بكعب القدم من فيكتور فيشر إلى الشباك في الدقيقة 17 في أول مباراة رسمية للمدرب أوجه هاريده.
ووسط أمطار غزيرة ارتدت تسديدة قوية من فيشر في الشوط الأول من العارضة كما تصدى أرسين بغلاريان حارس أرمينيا لركلة جزاء نفذها إريكسن في الشوط الثاني مع معاناة المنتخب الدنماركي في تحويل سيطرته لأهداف.
وسددت أرمينيا -التي لم تتأهل مطلقا لكأس العالم كدولة مستقلة- كرة واحدة على المرمى وحافظت الدنمارك بسهولة على انتصارها.
وعين هاريده مدرب النرويج السابق في كانون الأول (ديسمبر) خلفا لمورتن اولسن بعد فشل الدنمارك في التأهل لبطولة اوروبا 2016.
وبدأت بولندا المتأهلة لدور الثمانية في بطولة اوروبا 2016 مشوارها في التصفيات بالتفريط في تقدمها بهدفين في مباراة متوترة انتهت بالتعادل 2-2 خارج ملعبها مع كازاخستان وشهدت إنذار عشرة لاعبين.
وبدا المنتخب البولندي في طريقه للفوز عندما وضعه بارتوش كابوتسكا في المقدمة بعد تسع دقائق قبل أن يضاعف روبرت ليفاندوفسكي النتيجة من ركلة جزاء قبل عشر دقائق على نهاية الشوط الأول في مباراة المجموعة الخامسة.
لكن كازاخستان -التي خسرت سبع من مبارياتها العشر في تصفيات بطولة اوروبا 2016 ولم تتأهل مطلقا لكأس العالم- قلصت الفارق في الدقيقة 51 عندما سيطر سيرجي خيجنيتشنكو على تمريرة عرضية بصدره قبل أن يضع الكرة في شباك الحارس أوكاش فابيانسكي.
وهز خيجنيتشنكو الشباك مجددا بعد سبع دقائق لاحقة عندما حول كرة ماكسات بايغانوف العرضية إلى الشباك. وتوترت الأجواء بعد ذلك وحُرمت بولندا من الفوز عندما سدد ليفاندوفسكي في القائم قرب النهاية وهي ثالث كرة للفريق الزائر ترتد من إطار المرمى. - (رويترز)