نابلس.. عاصمة الحلويات الفلسطينية تستعيد عافيتها برمضان

الحلويات النابلسية
الحلويات النابلسية
نابلس- تعد مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، عاصمة الحلويات في فلسطين، حيث استطاع قطاع صناعة أشهى وأشهر الحلويات العربية، أن يثبت نفسه ليس في فلسطين فحسب، بل وفي العالم العربي. وبعد ركود هذا القطاع بسبب فيروس كورونا، استعاد عافيته جزئيا، خلال شهر رمضان، ليقدم للصائمين مزيجاً من الحلويات الشهيرة التي تضفي رونقاً خاصاً على مائدة الصائمين. وكانت محال الحلويات قد أغلقت منذ مطلع مارس/ آذار الماضي، أسوة بكل القطاعات، عقب الإعلان عن تسجيل إصابات بالفيروس، في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية. ومع شهر رمضان، رفعت الحكومة الفلسطينية قيود منع الحركة جزئيا في عدد من محافظات الضفة، لخلوها من أي إصابة بكورونا، ومن بينها مدينة "نابلس". وحتى الأحد، بلغ إجمالي الإصابات في فلسطين 560 ، بينها 387 في الضفة الغربية وضواحي القدس وقطاع غزة، و173 إصابة غير مؤكدة في مدينة القدس، بسبب منع إسرائيل لوزارة الصحة الفلسطينية العمل داخل المدينة. ويكثر الإقبال على تناول الحلويات في شهر رمضان، وعادة ما تفتح تلك المحال أبوابها طيلة الشهر بساعات عمل مضاعفة. يقول مجدي أبو صالحة، أحد مالكي محلات الحلويات في نابلس، إنه "يعمل بقدرة إنتاجية مقدارها 20 بالمائة فقط، تماشيا مع قرار الحكومة الفلسطينية، الذي يمنع وجود عدد كبير من العمال في المصانع". ويضيف لـ"الأناضول": "نعمل كل ما بوسعنا لتلبية حاجة السوق، لأن الإقبال على الحلويات يتزايد عادة في شهر رمضان". وكان أبو صالحة خلال المواسم الرمضانية السابقة، قد اعتاد أن يزيد من عدد العمال لديه، إلا أن الأمر تغيّر هذا العام بسبب كورونا. وللمحل زبائن من مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، وفلسطيني 1948 (الداخل الإسرائيلي)، في حين اقتصر محيط زبائنه هذا العام على سكان مدينة نابلس وبعض البلدات المجاورة. وكانت الحكومة الفلسطينية قد منعت دخول الفلسطينيين من داخل إسرائيل للبلدات والمدن الفلسطينية، خشية نقل العدوى. يقول "أبو صالحة" إن "القطاع استعاد جزءا من عافيته بعد نحو شهرين من الإغلاق التام". ويلفت إلى "أنه تكبد خسائر مادية كبيرة". ويحرص العاملون على لبس الكفوف، والكمامات، خلال العمل وتلبية متطلبات الزبائن. وعلى مدخل المتجر يمر الزبائن عبر غرفة خاصة للتعقيم قبل دخولهم وخروجهم. وتجري عمليات تعقيم وتنظيف المتجر مرات عدة خلال ساعات العمل التي تبدأ من العاشرة صباحا، حتى موعد أذان المغرب. بدوره، يقول مجدي عرفات، صاحب محل حلويات في نابلس للأناضول إن "الإقبال هذا العام أقل بكثير مقارنة مع السنوات السابقة". ويعزو عرفات تراجع الإقبال إلى تردي الحالة الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا والإغلاق الناتج عنه. ويصنع المحل الخاص بـ"عرفات"، حلوى "العوامة"، و"أصابع زينب"، و"الطمرية"، و"حلاوة الزلابية". وتعتبر الكنافة النابلسة، من أشهر أنواع الحلويات التي صنعتها مدينة نابلس، وسميت على اسمها. وإلى جانب "الكنافة" الخشنة والناعمة، يصنع في نابلس حلوى :"فطائر الجبن" و"فطائر القشطة"، و"خدود الست"، و"شفايف الست"، و"آراتيس بالحليب"، و"البُرمة"، و"سُرّة بنت الملك"، و"بين ناريين"، و"أصابع زينب"، و"العوامة"، و"كراكيش"، و"الزلابية"، و"الهريسة"، و"قزحة"، و"القطايف"، و"مدلوقة"، و"كلاج"، و"بقلاوة" بأنوعها، و"برمة"، و"بلورية". وفي أسواق المدينة القديمة العشرات من الباعة الموسميين (في شهر رمضان)، يصنعون "القطايف" و"العوامة" و"أصابع زينب"، وأصنافًا أخرى. ونابلس واحدة من أقدم المدن في العالم، ويطلق عليها أسم "دمشق الصغرى"، نظرا لتشابه بناء بلدتها القديمة مع حارات دمشق القديمة.-(الأناضول)اضافة اعلان