نادي السلط في دوري المحترفين

مبروك لأسرة نادي السلط صعود فريق كرة القدم إلى دوري المحترفين، بعد كفاح طويل كان في كثير من المرات يصل إلى هذا الإنجاز من دون أن يحققه سوى هذا الموسم.اضافة اعلان
لا شك أن هذا النادي العريق الذي تألق كثيرا في لعبة كرة اليد، وأصبح مدرسة لها واستطاع هذا العام أن يجمع بطولتي الدوري والكأس معا، سيفتح له آفاقا جديدة في عالم الإحتراف الكروي السحري أحيانا، وأحيانا أخرى يتسبب هذا العالم في سلبيات عديدة تربك مسيرة النادي إذا لم يستوعب هذه النقلة النوعية.
هناك فرق شاسع بين دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى، فالأول يحتاج إلى مضاعفة الاهتمام في اللعبة والتعامل معها بأسلوب مختلف يحتاج فيه إلى خبرات متقدمة وإلى دماء جديدة في نفس الوقت، كما يحتاج إلى مصاريف وتكاليف أكثر بكثير في الاحتراف منه في الهواية.
ليس المهم فقط أن يصعد النادي لدوري المحترفين لكن الأهم أن يحافظ على تواجده طويلا في هذا الدوري، وأن يكون له موقعا متقدما ومتميزا فيه، فهناك العديد من الأندية التي صعدت ولم تحافظ على استقرارها فيه، ولعلي أذكر مثلا في أندية اليرموك وكفرسوم والكرمل وغيرها.
لا شك أن للنادي جمهورا عريضا في مدينة السلط ومحافظتها والعديد من مناطق المملكة، وهو من أهم عناصر نجاحه، ما يخلق له أرضا خصبة ليكون في المقدمة أسوة بلعبة كرة اليد إذا راعى كل الظروف الموضوعية للعبة.
لا شك أن النادي الآن بحاجة أكثر من قبل للدعم المادي والمعنوي لتحقيق إنجازات جديدة له في هذه اللعبة الشعبية الأولى، لكي يحافظ على بقائه في دوري المحترفين وكي ينافس على البطولة.
المسؤولية تضاعفت ولذلك يجب أن يتضاعف العمل الجاد الذي يوفر أكثر من جيل للعبة في نادي السلط، حيث تخرج المئات من أبنائها بتفوق في كل ميادين العلم والسياسة والثقافة والرياضة وغيرها، ما يجعلنا متفائلين بأنه سيكون إضافة إيجابية للعبة كرة القدم.