نادي عمان.. تسلق قمة "الكرة" برشاقة الأبطال

يوسف نصار

عمان- يعيش نادي عمان "كنسمة صيفية" في ذاكرة الرياضة الأردنية؛ وهو الذي حقق في ظرف سنوات قليلة جملة إنجازات على صعيد العاب كرة القدم وكرة اليد وكرة الطاولة والكرة الطائرة والعاب القوى والسيارات؛ لم تقاربها العديد من الأندية التي هي أطول من نادي عمان "عمرا" على مسرح الحركة الرياضة المحلية؛ قبل مرحلة أفول "نجم" النادي بفعل فاعل؛ وفق قناعات أهل البيت أنفسهم.اضافة اعلان
شهد العام 1976؛ الولادة الرسمية لنادي عمان؛ ومنذ تأسيسه لم تحصر أول هيئة إدارية النادي برئاسة أحمد شعبان؛ اهتمامها بكرة القدم فحسب؛ بل سارعت تحث الخطى نحو تشكيل فرقا في العاب مختلفة؛ ولهذه الغاية استقطب النادي لاعبين وفنيين في كافة الألعاب من مختلف الأندية ومعلمي الرياضة في المدارس والجامعات؛ بعد انتسابه إلى الاتحادات الرياضية التي تدير شؤون تلك الألعاب.
وبعد أن تولى طاهر الطاهر؛ رئاسة نادي عمان في الفترة الثانية؛ جاءت الفترة الذهبية لنادي عمان تحت قيادة الاستاذ محمد جميل عبدالقادر رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية؛ وأحد مؤسسي النادي؛ حيث ترأس "أبو طارق" نادي عمان من العام 1984 ولغاية العام 1996؛ وشهدت تلك الفترة أبرز إنجازات النادي في عدة العاب؛ تم تولى رئاسة النادي بعد ذلك رئيسه الحالي مصطفى الفاعوري.
في مضمار كرة القدم؛ حقق نادي عمان حضورا لافتا في زمن قياسي؛ الذي ضم في بداية تشكيله مجموعة من نجوم النادي الأهلي أمثال باسم مراد؛ وهداف الدوري آنذاك عماد سبيتان ومعاذ خير ومحمد علي وعبدالله سبيتان وموسى ابراهيم وفايز خرما؛ في تلك المرحلة التي أطلقت عليها مسمى "زلزالا ضرب الأهلي".
صعد فريق الكرة بنادي عمان إلى الدوري الممتاز في موسم 1980؛ واكتمل نضوج الفريق فنيا لينتزع لقب الدوري الممتاز في موسم 198484؛ وكذلك لقبي مسابقة الدرع عامي 1984 و 1985؛ وخاض مباراة كأس الكؤوس العام 1985 التي خسرها أمام الجزيرة بهدف سجله النجم توفيق الصاحب ٱنذاك.
ضمت القائمة الذهبية لفريق عمان الكروي في تلك المرحلة كلا من: ابراهيم سعدية "القادم من الكويت العام 1981"؛ عاطف عساف؛ خالد عبد الفتاح؛ موسى ابراهيم؛ حسن جوهر؛ خالد سمور؛ منصور العبادي؛ عدنان شملاوي؛ سامر بركات؛ هاني ابو الليل؛ شوكت عقل؛ محمد صافي؛ عدنان علوش؛ عبد الرزاق كوكش؛ منير الزغل؛ رياض أبو ذياب؛ حسين طه؛ نضال طلال؛ عماد كامل وعطية يونس؛ وبقيادة المدير الفني المصري أحمد حسن.
كان العام 1988؛ مفصليا في مسيرة عمان الكروية؛؛ حيث تم تهبيط الفريق إلى الدرجة الأدنى بقرار اتحادي؛ وهو ما اعتبره النادي قرارا كيديا "في إطار مؤامرة على النادي" وفق توصيف النادي نفسه؛ ما دفع النادي إلى إلغاء نشاط كرة القدم؛ بعد أن لجأ إلى تقديم شكوى للقضاء؛ لكن المحكمة ردت القضية في ذلك الوقت لعدم الاختصاص.
ومن إنجازات نادي عمان الرياضية في الألعاب الأخرى؛ فوز فريق النادي لكرة اليد الذي ضم أغلب عناصر المنتخب الوطني في تلك المرحلة؛ بغالبية القاب دوري الدرجة الأولى لكرة اليد ولسنوات طويلة؛ مثلما هو كان حال فرق الطاولة والعاب القوى؛ ورفد نادي عمان صفوف المنتخبات الوطنية لمختلف الألعاب بالعديد من النجوم الذين تركوا بصماتهم خلال مشاركاتهم مع تلك المنتخبات في البطولات الخارجية.