ناغتس يُكمل الانجاز وبداية مثيرة لنهائي المنطقة الشرقية

EiBB5a-WoAI-CNq
EiBB5a-WoAI-CNq
اورلاندو (الولايات المتحدة) - بعد أن أصبح أول فريق في تاريخ دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين ينجح في تحويل تخلفه 1-3 في سلسلتين من الـ"بلاي أوف" خلال موسم واحد، أكمل دنفر ناغتس الانجاز الثلاثاء وبلغ نهائي المنطقة الغربية للمرة الأولى منذ 2009، فيما كانت بداية سلسلة نهائي المنطقة الشرقية مثيرة بفوز ميامي هيت على بوسطن سلتيكس بعد شوط إضافي. في أورلاندو، حيث يستكمل الموسم خلف أبواب موصدة بسبب فيروس "كوفيد-19"، حسم ناغتس سلسلة نصف نهائي المنطقة الغربية 4-3 بعد فوزه بالمباراة السابعة على لوس أنجليس كليبرز 104-89 بفضل جهود الثنائي الكندي جمال موراي و"الجوكر" الصربي نيكولا يوكيتش. وعلى غرار ما حصل في الدور الأول من ضد يوتا جاز حين تخلف 1-3 قبل الفوز 4-3، لعب موراي ويوكيتش الدور الأساسي في عودة فريق المدرب مايك مالون خلال هذه السلسلة ضد كليبرز الذي فرط بتقدمه 3-1 حُرِمَ من بلوغ نهائي المنطقة للمرة الأولى خلال 50 عاما من تاريخه في الدوري. وتألق موراي ويوكيتش الثلاثاء في المباراة الحاسمة وقدما لمدربهما مالون أفضل هدية في عيد ميلاده التاسع والأربعين، بعد أن سجل الأول 40 نقطة مع 5 متابعات، فيما حقق الثاني "تريبل دابل" بتسجيله 16 نقطة مع 22 متابعة و13 تمريرة حاسمة، وأضاف كل من جيرامي غرانت وغاري هاريس 14 نقطة. وعلق يوكيتش على شراكته الناجحة مع موراي بالقول "نحن نتحسن، نتحدث، نتقاتل، كل شيء. نحن بمثابة ثنائي تربطهما علاقة". وبات دنفر ثالث فريق فقط في تاريخ الرياضة الأميركية المحترفة الذي يعوض تخلفه 1-3 مرتين في الأدوار الإقصائية خلال نفس الموسم، بعد كانساس سيتي روييلز عام 1985 (بيسبول) ومينيسوتا وايلد عام 2003 (هوكي). وكما كانت الحال في الدورين الأول ضد جاز والثاني ضد كليبرز، سيكون ناغتس الفريق "الأقل شأنا" على الورق حين يبدأ سلسلة نهائي المنطقة الغربية الجمعة ضد ليبرون وجيمس ورفاقه في لوس أنجليس ليكرز في إعادة إعادة لنهائي 2009 حين خسر ممثل عاصمة ولاية كولورادو 2-4 وحُرِمَ من اللقب الأول في تاريخه. ويُدرك يوكيتش أن فريقه كان ولا يزال خارج الحسابات، وهو أقر بذلك بالقول "لا أحد يريد وجودنا هنا"، فيما فضل موراي تحذير من يعتقد بأن ليكرز سيمر على فريقه مرور الكرام، قائلا "عليهم أن يخشونا أيضا". وبنفس المقاربة التي اعتمدها منذ انطلاق الـ"بلاي أوف"، شدد يوكيتش الذي أطلق عليه لقب "الجوكر" من قبل زميله مايك ميلر، على "أننا سندخل الى هناك (ضد ليكرز) من أجل الاستمتاع. الأمر بسيط بالنسبة لنا، (أن نبذل) المجهود والطاقة". وكما حصل في معظم مباريات السلسلتين ضد يوتا وكليبرز، بدا الفوز بعيدا عن متناول ناغتس إذ وجد نفسه متخلفا بفارق 12 نقطة في الشوط الأول ثم 54-61 بعد دقيقة و10 ثوان على انطلاق الشوط الثاني، قبل أن ينتفض بتسجيله 35 نقطة مقابل 13 فقط لفريق المدرب دوك ريفرز، ما سمح له بالابتعاد عن منافسه بفارق 15 نقطة في الربع الأخير، ووصل الفارق حتى 20 قبل أن يستقر عند 16 في نهاية المطاف. وتأثر كليبرز كثيرا بالمستوى المتواضع الذي قدمه نجماه كواهي لينارد، الفائز بلقب الدوري الموسم الماضي بقميص تورونتو رابتورز، وبول جورج، إذ نجح الأول في 6 فقط من محاولاته الـ22 وأنهى اللقاء بـ14 نقطة، فيما نجح الثاني في 4 من محاولاته الـ16 واكتفى بـ14 نقطة، في وقت كان مونتريزل هاريس الأفضل بتسجيله 20 نقطة في غضون 26 دقيقة (7 محاولات ناجحة من أصل 10). وفي المنطقة الشرقية، انطلق الدور النهائي بأفضل طريقة ممكنة بعد الفوز المثير الذي حققه ميامي على بوسطن 117-114 بعد التمديد، بفضل ثلاث نقاط لجيمي باتلر في آخر 12 ثانية من الشوط الإضافي، واعتراض دفاعي "بلوك" لبام أديبايو على جايسون تاتوم في آخر استحواذ لسلتيكس. وأشاد مدرب هيت إيريك سبويلسترا بأديبايو بعد الفوز التاسع لفريقه من أصل 10 مباريات خاضها حتى الآن في هذه الأدوار الإقصائية، قائلا "عندما تواجه منافسا رائعا مماثلا (سلتيكس)، يتوجب عليك القيام بأمور تعجز حتى عن تفسيرها. وهذا كان بام (أديبايو) الليلة". وكان هيت الذي يخوض نهائي المنطقة للمرة الأولى منذ عام 2014 حين فاز على إنديانا بيسرز وبلغ نهائي الدوري قبل أن يتنازل عن اللقب الذي أحرزه لموسمين تواليا بخسارته أمام سان أنتونيو سبيرز، متخلفا بفارق 13 نقطة في الدقائق الأولى من اللقاء أمام سلتيكس، و14 في الربع الرابع وبفارق نقطة في آخر 23,2 ثانية من الشوط الإضافي بعد سلة لكمبا ووكر. لكنه حافظ على رباطة جأشه في كل مرة وبقي في أجواء اللقاء حتى سجل باتلر نقطتين مع رمية حرة بعد خطأ ارتكب عليه خلال التسديد من تاتوم، واضعا فريقه في المقدمة 117-114 قبل 12 ثانية على صافرة النهاية. وحاول سلتيكس أن يجر اللقاء الى شوط إضافي ثان لكن أديبايو قال كلمته باعتراض محاولة تاتوم الذي كان أفضل لاعبي الفريق الأخضر الأسطوري الباحث عن لقبه الثامن عشر، وذلك بتسجيله 30 نقطة مع 14 متابعة و5 تمريرات حاسمة، مقابل 26 نقطة لماركوس سمارت و19 لووكر. ورغم أنه كان صاحب سلة التقدم في الثواني القاتلة، اعتبر باتلر أن أديبابو "حسم المباراة لصالحنا. أحب كيف ينفذ ويقوم بكل شيء يُطلب منه. إذا طلبت منه تمرير الكرة، يفعل ذلك. إذا طلبت منه التسجيل، يفعل ذلك. أن يقوم بحركة دفاعية هائلة، أن يقوم باعتراض دفاعي (بلوك)، يفعل ذلك. يلعب دورا كبيرا في انتصاراتنا. رددت هذا الأمر طيلة العام، وسأقوله مجددا". وكان السلوفيني غوران دراغيتش الأفضل من ناحية التسجيل في صفوف ميامي بـ29 نقطة مع 7 متابعات، وأضاف جاي كراودر 22، فيما ساهم باتلر بـ 20 وأديبايو بـ 18.وتقام المباراة الثانية في هذه السلسلة الخميس. (أ ف ب)اضافة اعلان