نتائج الدراسة الوطنية التقويمية الشاملة لمهارات اقتصاد المعرفة تظهر تحسنا ملحوظا في أداء الطلبة

مؤتمر صحفي في المركز الوطني للتنمية البشرية حول اقتصاد المعرفة أمس - (تصوير: أسامة الرفاعي)
مؤتمر صحفي في المركز الوطني للتنمية البشرية حول اقتصاد المعرفة أمس - (تصوير: أسامة الرفاعي)

آلاء مظهر

عمان - كشفت نتائج الدراسة الوطنية التقويمية الشاملة لمهارات اقتصاد المعرفة لعام 2014 تحسناً ملحوظاً في أداء الطلبة، بالمقارنة مع ما كان عليه في عام 2011 حيث بلغ حجم التحسن العام 13.1 %، بحسب ما أعلن رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالله عبابنة، في مؤتمر صحفي امس الثلاثاء.
وأعلن عبابنة خلال المؤتمر نتائج الدراسة الوطنية التقويمية الشاملة لمهارات اقتصاد المعرفة لعام 2014 التي نفذها المركز بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بحضور نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات، وعدد من أعضاء لجنة التربية، وممثلين عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (اونروا) والثقافة العسكرية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) والوكالة الاميركية للتنمية الدولية.
وهدفت الدراسة الى قياس مهارات اقتصاد المعرفة في إطار المباحث الدراسية الرئيسة وهي الرياضيات والعلوم واللغة العربية عند طلبة صفوف الخامس والتاسع والحادي عشر، والتي تعد احد مؤشرات القياس الرئيسة لمدى نجاح مشروع التطوير التربوي لمهارات اقتصاد المعرفة.
وقال عبابنة ان الدراسة، التي نفذت على شكل اختبارات غطت مجالات المحتوى ومهارات المعرفة ومهارات اقتصاد المعرفة، مشيرا الى ان العينة التي شملتها الدراسة في دورتها الاخيرة بلغت 459 مدرسة واستهدفت 25900 طالب وطالبة، كما شملت مجموعة من المدارس المخصصة للطلبة السوريين في المخيمات والمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم.
واضاف، ان نسبة التحسن في مستوى الصفوف المشاركة وفق الدراسة بلغت 8.3 % للصف الخامس و 10.9 % في الصف التاسع، و 21.7 % في الصف الحادي عشر.
وفيما يتعلق بالمباحث بلغت نسبة التحسن في الرياضيات 15 %، وفي العلوم
13.5 % واللغة العربية 10.1 %، فيما بلغت في المدارس الاستكشافية 8.3 % و 16.1 % في المدراس المشمولة في مبادرة مدرستي، وفق عبابنه.
وتقدمت مدارس القطاع العام وهي مدارس وزارة التربية والتعليم في نتائج الدراسة بنسبة 15.4 % في عملية التحسن، في حين بلغت النسبة 9.3 % في مدارس القطاع الخاص ومدارس (الاونروا).
واشار عبابنة الى أن نسب التحسن بحسب الجنس وفق نتائج الدراسة بلغت 14.4 % عند الإناث و 13.4 % عند الذكور، في حين حقق طلبة المدارس في المناطق الريفية تحسنا بنسبة 18.5 % متقدمين على أقرانهم في مدارس المدن والذين حققوا تقدما بحسب نتائج الدراسة بنسبة 11.5 %.
وعزت الدراسة نتائج التحسن الى التدخلات التربوية لمشروع التطوير التربوي الموجه نحو اقتصاد المعرفة في مرحلته الثانية وبخاصة السياسات والاجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في الآونة الاخيرة، فيما اظهرت الدراسة تدني اداء الطلبة السوريين خاصة طلبة المخيمات مقارنة مع أقرانهم في المدارس الاخرى.
وبين عبابنة انه رغم النتائج المتقدمة التي اظهرتها الدراسة في دورتها الاخيرة، فإن الطلبة ما يزالون يواجهون صعوبة في مهارات حل المشكلات والتفكير والتقييم مقارنة مع مهارات المعرفة والاسترجاع وادارة المعلومات والتواصل، مبينا ان المجال ما يزال متاحا وواسعا للارتقاء بنوعية التعليم وتحسين أداء الطلبة،
معربا عن أمله في ان تسجل مستويات الطلبة تقدما وتطورا كبيرين خلال الدراسة التي سينفذها المركز عام 2017.
ولفت الى أن الدراسة الأخيرة نفذت وفق أدوات جديدة طورها المركز بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم عام 2013 الى جانب الأدوات القديمة حيث طبقت هذه الأدوات على كافة الطلبة المشمولين بالدراسة وبشكل متساو.
بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات ان النتائج التي حققت ستعطي دافعا ايجابيا للمجتمع الاردني بأن التعليم العام بدأ ينهض في ظل موجة التراجع التي اصابت قطاع التعليم العام لأعوام طويلة.
وثمن الذنيبات جهود رئيس المركز الوطني وطاقمه  في تحليل البيانات بموضوعية ودقة، ما أعطى الدراسة مصداقية.
وعبر الذنيبات عن سعادته للنتائج التي حققتها الوزارة، وأهدى هذا النجاح لجلالة الملك عبدالله الثاني ولجلالة الملكة رانيا العبدالله لدعمهما المستمر لقطاع التعليم.
وقال، ان الاردن بدأ رحلة تحسين وتجويد التعليم العام ومخرجاته، لافتا الى ان المبادرات الملكية في قطاع التربية والتعليم لاقت آذانا صاغية من قبل الزملاء المعلمين في الميدان التربوي الذين يتفاعلون معها بكل حرص واهتمام.
واضاف، ان نتائج الدراسة تبين تحس اداء المعلمين في الميدان والذي ارتفع بحسب دراسة مستقلة اجراها المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية اخيرا، من 18 % عام 2012 الى 24 % العام الماضي، ما يشير الى حرص المعلمين على تطوير استراتيجيات وأساليب التعليم لديهم.
ولفت الى ان النتائج تبين كذلك ان اجراءات وسياسات الوزارة خلال الفترة القليلة الماضية بدأت تؤتي ثمارها، وتؤكد للأسرة التربوية اننا نستطيع ان نحقق اهدافنا اذا ما عملنا بجد واجتهاد وانتماء لرسالة التعليم التي نتشرف بحمل أمانتها.
وأشاد الذنيبات بجهود الجهات الداعمة والمانحة للوزارة وخاصة الحكومة ومجلس الأمة بشقيه، والمجتمع الأردني ونقابة المعلمين الاردنيين ووسائل الاعلام المختلفة.

اضافة اعلان

[email protected]