نتنياهو وليبرمان يحرضان على فلسطينيي 48 لمناصرتهم الأسرى

برهوم جرايسي

الناصرة - شن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان أمس الأحد، هجوما شرسا على فلسطينيي 48، بعد التظاهرة التضامنية على الأسرى في سجون الاحتلال التي جرت عند مدخل مدينة ام الفحم يوم الجمعة، واعتبر ليبرمان أن كل المتظاهرين "مخربون" والتعامل معهم بالمثل، فيما كرر نتنياهو دعوته التي اطلقها قبل اكثر من شهر لحظر الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، واخراجها عن القانون.اضافة اعلان
وكان المئات من فلسطينيي 48 قد تظاهروا مساء الجمعة الأخير، عند مدخل مدينة ام الفحم، بدعوة من لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48، وبمشاركة عدد من أعضاء الكنيست، وعلى الرغم من أن التظاهرة حصلت على ترخيص، إلا أن الأجهزة الإسرائيلية أرسلت الى هناك المئات من عناصر الوحدات الخاصة في الشرطة، بمن فيهم قناصة، مدججين بالاسلحة.
وفي مرحلة ما، شنت الشرطة هجوما شرسا على المتظاهرين، بزعم ان عددا من المتظاهرين ألقوا الحجارة على الشرطة، وأمطرت الشرطة المتظاهرين بوابل من القنابل الغازية والصوتية، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ووقعت عدة اصابات، ومن بينهم عضو الكنيست د.عفو اغبارية، الذي استهدفته الشرطة بقنبلة صوتية اصابته عند البطن، وشدد عدد من المتواجدين في المكان أنه جرى استهداف اغبارية فعلا. وهدد وزير الشرطة الإسرائيلية يتسحاق أهارنوفيتش، بملاحقة واسعة واعتقالات لعدد من المشاركين، مدعيا أن شرطته كانت "ضحية" في تلك المظاهرة، دون أن يفسر الحاجة لإرسال هذه القوة الضخمة.
وقال نتنياهو في افتتاح جلسة حكومته الأسبوعية أمس الأحد، إنه "أقيمت في نهاية الأسبوع مظاهرة في أم الفحم أطلقت فيها هتافات مرفوضة دعت إلى اختطاف جنود جيش الدفاع. وأغلبية مواطني إسرائيل العرب لا يدعمون هذا الموقف وأدعو قياداتهم إلى الوقوف بشجاعة وبحزم من أجل إدانة هذه الأقوال. بصفتنا مواطنين إسرائيليين لا نستطيع أن نقبل مثل هذه المناشدات المرفوضة التي تدعو إلى اختطاف جنود جيش الدفاع، وهؤلاء الجنود يدافعون عن جميعنا".
وكرر نتنياهو في كلمته الدعوة الى اخراج الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) برئاسة الشيخ رائد صلاح، عن القانون وحظر نشاطها، إذ ادعى أن الشعارات التي اطلقت في المظاهرة غالبا ما تكون صادرة عن تلك الحركة، "لذا أوعزت للجهات المختصة بالنظر في الإمكانية للإعلان عن الجناح الشمالي للحركة الإسلامية تنظيما غير قانوني. وسيمنح هذا الاعلان آليات ملموسة للأجهزة الأمنية من أجل مكافحة هذه الحركة".
أما وزير الخارجية ليبرمان فقد قال لإذاعة جيش الاحتلال أمس، إنه "يجب التعاطي مع هؤلاء المتظاهرين كالمخربين بكل معنى الكلمة".
ويدعي ليبرمان منذ سنوات بأن "النواة الصلبة" للحركة الإسلامية في الشمال ولاسيما في وادي عارة هي "طابور خامس للارهاب داخل الوسط العربي في اسرائيل". وأعلن أنه سيتحادث مع وزير الشرطة (من حزبه)، بشأن الهتافات التي اطلقت في التظاهرة، وقال "سأتحدث عن هذه الاحداث مع الوزير، كي تعمل الشرطة بتصميم وبسرعة على اعتقال المحرضين ويكون ممكنا استنفاد كامل شدة القانون معهم". وشدد ليبرمان على أن وزراء يسرائيل بيتينو سيطالبون بإجراء نقاش في الحكومة في أو في المجلس الوزاري في ما وصفه بأنه "التطرف الخطير في أوساط قيادة عرب اسرائيل".