نتنياهو يتأثر في استطلاعات الرأي من فضيحة الفساد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو-(أرشيفية)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو-(أرشيفية)

برهوم جرايسي

الناصرة- أظهر استطلاع جديد للرأي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن حزب "الليكود" يتأثر حاليا من فضيحة الفساد التي يتورط بها بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، وفقد مقاعد مقارنة باستطلاعات رأي سابقة، في حين أن المعسكر اليمين المتشدد مع المتدينين المتزمتين، فقد الأغلبية، إلا أن هذا المعسكر يتلقى دعما من حزب يميني جديد.

اضافة اعلان

في المقابل، قال استطلاع لصحيفة "هآرتس" مخصص لفلسطينيي 48، إن نسبة مشاركتهم في الانتخابات المقبلة سترتفع بشكل جدي، كما أن قوة تمثيلهم ستزداد هي أيضا.
وقال استطلاع معاريف، إن حزب الليكود سيحصل على 22 مقعدا، في ما لو جرت الانتخابات اليوم، بعد أن كانت منحته استطلاعات رأي سابقة ما بين 24 الى 26 مقعدا، من أصل 120 مقعدا، وستحصل القائمة المنافسة "المعسكر الصهيوني" على 24 مقعدا.
ويواجه نتنياهو فضيحة فساد ضخمة، إذ كشف تقرير مراقب الدولة العام، عن أن صرف عائلة نتنياهو من الخزينة العامة، في بيت المقر الرسمي لرئيس الوزراء وفي بيتيه الخاصين في القدس وقيسارية، فيه تجاوزات بمئات آلاف الدولارات، ويعتقد خبراء حقوقيين بأنه لن يكون مناص أمام النيابة من دعوة الشرطة لاجراء تحقيق جنائي في هذه القضية، وقالت وسائل إعلام محلية، إن نتنياهو توجه لمحامين كبار، ليتولوا الدفاع عنه.
وجاءت نتائج معسكر اليمين الأشد تطرفا، كالتالي: يحصل حزب المستوطنين "البيت اليهودي" على 13 مقعدا، بدلا من 12 اليوم، بينما يحصل حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة العنصري المتطرف أفيغدور ليبرمان على 5 مقاعد، فاقدا 6 مقاعدا من قوته الحالية، نتيجة فضيحة الفساد الكبرى التي تكشفت في الشهرين الأخيرين، في حزبه وتورط مسؤولين في جهاز الدولة محسوبين عليه بالحصول على رشاوى بمبالغ ضخمة. وستحصل القوائم الثلاث التي تمثل جمهور المتدينين المتزمتين "الحريديم"، على 18 مقعدا، كما قوتها الحالية اليوم، ولكن القائمة الصغيرة بينها، مهددة بعبور نسبة الحسم، ما قد يُفقد هذا الجمهور تمثيلا من 4 مقاعد.
وبذلك يكون هذا معسكر اليمين المتطرف مع الليكود قد حصل على 58 مقعدا، من اصل 120 مقعدا، فاقدا الأغلبية التي حققها في العام 2013 بـ 61 مقعدا، وفي العام 2009 بـ 65 مقعدا، ولكن هذا المعسكر سيحصل على دعم مباشر من الحزب الجديد "كولانو" الذي يتوقع له استطلاع الرأي أن يحصل على 8 مقاعد، ما يمنحه نتنياهو تأييدا من 66 نائبا لتشكيل الحكومة المقبلة. 
وقال استطلاع الرأي، إن حزب "يوجد مستقبل" سيحصل على 12 مقعدا بدلا من 19 اليوم، وسيحافظ حزب "ميرتس" اليساري الصهيوني على 6 مقاعد، محافظا على قوته الحالية. أما "القائمة المشتركة" لفلسطينيي 48، فيمنحها استطلاع الرأي 12 مقعدا، بزيادة مقعد عن قوتها اليوم.
وفي المقابل، فقد نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية استطلاعا واسعا لفلسطينيي 48، ولكنه تعامل معهم بموجب مقاسات المؤسسة الصهيونية الحاكمة، إذ استثنى أبناء الطائفة العربية الدرزية، ويشكل فلسطينيو 48 ككل، من اجمالي ذوي حق التصويت نسبة تتجاوز بقليل 15%، وتوقع الاستطلاع أن تحصل قائمتهم الوحدوية على أكثر من 12 مقعدا، والأهم في الاستطلاع، أنه حتى الآن، قرر ما يقارب 63% من فلسطينيي 48 المشاركة في التصويت، مقابل 56% في الانتخابات السابقة، ومن شأن هذه النسبة أن ترتفع حتى يوم الانتخابات 17 آذار (مارس) المقبل، ما يعزز قوة القائمة، التي تشير توقعات الى احتمال حصولها على 13 الى 14 مقعدا، ما سنعكس على توزيع باقي المقاعد البرلمانية.

[email protected]