نتنياهو يتعهد بـ"رد فعل مكثف" بعد عملية تل أبيب

وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمان يتوجه إلى المجمع التجاري الذي شهد العملية الفدائية أول من أمس -(ا ف ب)
وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمان يتوجه إلى المجمع التجاري الذي شهد العملية الفدائية أول من أمس -(ا ف ب)

عمان- توعد رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشعب الفلسطيني بـ"رد فعل مكثف"، بعد عملية المقاومة التي قتل فيعا اربعة مستوطنين أول من أمس. وتشاور نتنياهو بعد عودته من موسكو مع كبار مستشاريه وأعضاء مجلس الوزراء، ومن بينهم وزير الدفاع الجديد أفيغدور ليبرمان، حسبما قال مكتب نتنياهو في بيان.اضافة اعلان
ونقل البيان عن نتنياهو قوله "ناقشنا عددا من الخطوات الدفاعية والهجومية التي سنتخذها للتصدي لهذه الظاهرة".
وأضاف "الشرطة والجيش وقوات الأمن ستتخذ رد فعل مكثف، ليس فقط للقبض على المتواطئين في هذه الجريمة ولكن أيضا للحيلولة دون وقوع حوادث أخرى".
ولم يعط نتنياهو مزيدا من التفاصيل، ولكن سلطات الاحتلال الاسرائيلية قالت إنها أوقفت تصاريح دخول 83 ألف فلسطيني خلال شهر رمضان في أعقاب عملية تل أبيب.
وقتل 4 أشخاص وأُصيب آخرون في إطلاق نار بمركز تسوق بوسط تل أبيب.
وقال متحدث باسم مستشفى إشيلوف إن ستة مصابين ما زالوا يعالجون من إصاباتهم.
وقالت الشرطة لبي بي سي إن قوات الأمن احتجزت مسلحين اثنين، يعالج أحدهما في المستشفى.
ووقع الهجوم في مركز "سارونا ماركت" للتسوق بوسط مدينة تل أبيب، والواقع بالقرب من وزارة الدفاع والمقر الرئيسي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت خدمة الطوارئ الإسرائيلية بأن خمسة من المصابين حالتهم حرجة.
ووقع الهجوم نحو الساعة 21.30 بالتوقيت المحلي في منطقة قريبة من وزارة دفاع الاحتلال والمقر الرئيسي لقيادة الجيش.
والمنفذان اللذان اعتقلا واحدهما مصاب بجروح خطيرة، هما محمد احمد موسى مخامرة (21 عاما)، وخالد محمد موسى مخامرة (22 عاما) من بلدة يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية.
والاثنان ابناء عمومة. وقال والد خالد لوكالة فرانس برس ان ابنه طالب هندسة إلكترونية في جامعة مؤتة في الاردن، بينما ابن عمه محمد عامل بناء في اسرائيل.
وأضاف "فوجئنا بالحادث. وكل ما نعرفه هو ما نسمعه عبر وسائل الإعلام ولم نحصل حتى الان على اي معلومات عن وضعهم من الأمن الفلسطيني أو الإسرائيلي".
وداهم الجيش الإسرائيلي بلدة يطا ليل الأربعاء الخميس واقتحم عدة منازل.
وقال موسى مخامرة، رئيس بلدية يطا لوكالة فرانس برس "اقتحم الجيش البلدة في الثانية فجرا وقام بتفتيش بيت محمد وعدد من البيوت".
وتابع "أغلق الجيش جميع مداخل البلدة ولا يسمح بالخروج منها وبصعوبة يسمح الدخول إليها".
بينما اكد احمد مخامرة والد محمد الذي يعمل عامل بناء في اسرائيل ان الجيش الاسرائيلي "اخذ قياسات البيت، وانا قلق جدا" لان ذلك مؤشر على قرب قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي بهدمه او تفجيره كاجراء عقابي لعائلات الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات ضد إسرائيليين.
واعلن جيش الاحتلال انه سينشر كتيبتين اضافيتين في الضفة الغربية المحتلة، وذكرت مصادر عسكرية انه قد يتم نشر مئات الجنود، إضافة إلى أخرى.
وفي رام الله، أكدت الرئاسة الفلسطينية الخميس في بيان رفضها للعنف ضد المدنيين. وقالت في بيان ان "الرئاسة اكدت مرارا وتكرارا رفضها لكل العمليات التي تطال المدنيين من اي جهة كانت، ومهما كانت المبررات". وبحسب الرئاسة الفلسطينية فإن "تحقيق السلام العادل، وخلق مناخات إيجابية، هو الذي يساهم في إزالة وتخفيف أسباب التوتر والعنف في المنطقة".- (وكالات)