نتنياهو يتهم المراكز الحقوقية بالإرهاب

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

برهوم جرايسي

الناصرة- استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجرائم الإرهابية التي تقع في فرنسا ودول أوروبية، لمقارعة الدول الأوروبية وخاصة فرنسا، التي أصدرت قرارا في الايام الأخيرة، بمنع تبرعات مالية لتنظيمات متهمة بالإرهاب. وقال إن فرنسا تدعم منظمات مناهضة لإسرائيل وتدعو لمقاطعتها، بقصد الجمعيات والمراكز الحقوقية الإسرائيلية التي تلاحق جرائم الانسان، وتدافع عن حقوق الفلسطينيين في فلسطين التاريخية.اضافة اعلان
فقد قال نتنياهو في جلسة حكومته الأسبوعية أمس، لقد "قد صدمنا جميعا من العملية الإرهابية الوحشية التي ارتكبت الأسبوع الماضي في فرنسا. لقد سمعت باهتمام بالغ أنه يجرى نقاش في الحكومة الفرنسية حول منع جهات خارجية من تمويل تنظيمات تمس بأمن المواطنين الفرنسيين. هذا يبدو مألوفا بالنسبة لنا. نحن ايضا منزعجون من مثل هذه التبرعات المالية التي ترسل لتنظيمات ترفض حق إسرائيل بالوجود".
وتابع نتنياهو قائلا، "طلبت القيام بفحص أولي في هذا الأمر وقد وجدنا أن دولا أوروبية بما فيها فرنسا تدعم عددا من التنظيمات التي تحرض وتدعو إلى مقاطعة إسرائيل ولا تعترف بحقها بالوجود. وسنستكمل قريبا الفحص وسنستعرض نتائجه أمام الحكومة الفرنسية. سنبدأ مباحثات معها في هذه القضية لأن الإرهاب هو الإرهاب أينما كان والتحريض هو التحريض الذي كما يبدو يشمل العالم أجمع ولذلك التعامل مع ذلك يجب أن يكون نفس التعامل لدى جميع الحكومات، بقدر الإمكان" حسب تعبير نتنياهو.
ومنذ وصول نتنياهو للحكم في المرّة الثانية في العام 2009، عمل مع كتل برلمانية من اليمين الأشد تطرفا على محاولات لفرض قيود خانقة على المراكز الحقوقية، وخاصة تلك التي توثق جرائم جيش الاحتلال، ووصم هذه الجمعيات طيلة الوقت بمساندة ما يسميه "ارهابا". وقبل أسبوعين اقر الكنيست قانونا يفرض قيودا على عمل هذه الجمعيات أمام الكنيست والمؤسسات الحكومية الرسمية.