نحو 2000 من مسلحي تنظيم داعش ما يزالون في الرقة السورية

بيروت- قال مسؤول أميركي بارز إن نحو ألفي مسلح من تنظيم داعش ما زالوا موجودين في مدينة الرقة السورية التي تشهد معركة للسيطرة على معقل التنظيم في شمال سورية.اضافة اعلان
وأوضح بريت مكجورك المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الذي يقاتل التنظيم إن قوات "سورية الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة، سيطرت على نحو 45 في المائة من الرقة منذ بدء الهجوم في أوائل حزيران (يونيو).
وأضاف للصحفيين إن مسلحي التنظيم يحاربون "من أجل كل المباني المتبقية ومن أجل بقائهم".
وقال "من المرجح أنهم سيموتون في الرقة".
يذكر ان تنظيم داعش سيطر على الرقة في العام 2014، واعتبرها منذ ذلك الحين عاصمة لما يسميها "دولة الخلافة".
وقد تقدمت "قوات سورية الديمقراطية" تدريجيا نحو المدينة منذ تشرين الثاني (نوفمبر)، وشنت هجومها للاستيلاء على المدينة بدءا من السادس من حزيران (يونيو) الماضي.
وتمثل استعادة السيطرة على الرقة "ضربة قاصمة" للتنظيم عقب دحر مسلحيه في مدينة الموصل العراقية الشهر الماضي.
ومن غير المعروف عدد المدنيين الذين مازالوا في المدينة، لكن الأمم المتحدة تقدر عددهم بين 20 ألفا إلى 50 ألف شخص على الأقل.
وفقد التنظيم داعش 70 ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي كان يسيطر عليها في البلدين منها 78 في المائة من الأراضي التي كانت يسيطر عليها في العراق و58 في المائة مما كان يسيطر عليه في سورية، بحسب تصريحات مكجورك. وفي الرقة، ناشدت نائب مدير فرع الهلال الأحمر السوري، المنظمات الدولية والأمم المتحدة التدخل لوقف استهداف التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية المرافق العامة والبنية التحتية للمدينة.
وقالت دينا الأسعد، التي تعيش حاليا في مدينة الرقة، إن طائرات التحالف الدولي قصفت مبنى المشفى الوطني في المدينة ليلة الخميس بالقنابل الفسفورية، كما تعرض المشفى لقصف بأكثر من 20 قذيفة استهدفت مولدات الكهرباء وسيارات المشفى وأقساما داخله.
وأكدت الأسعد أن المشفى الوطني الذي تعرض للقصف والدمار موجود لخدمة أكثر من 100 ألف شخص في مدينة الرقة، مشيرة إلى أن عناصر تنظيم "داعش" لهم مشاف ومراكز طبية خاصة بهم، ولا يجري إسعاف أي عنصر منهم في المشفى.
وأضافت نائب مدير فرع الهلال الأحمر السوري أن ما تشهده مدينة الرقة ليس تحريرا بل تدمير.
وقالت "لم تبق مدرسة أو مسجد أو مخبز، حتى المباني الحكومية تم تدميرها بشكل كامل، وآبار المياه التي يتزود منها المدنيون بعد قطع خط المياه الرئيسي الذي يغذي المدينة من نهر الفرات تعرضت للقصف، ولم يبق سوى مخبزين في مدينة الرقة بعد تعرض الأفران للقصف". وأوضحت دينا الأسعد أن أغلب المباني المكونة من ستة طوابق في المناطق القريبة من خطوط الاشتباك تم تدميرها نظرا لوجود قناصين من عناصر تنظيم "داعش" يصعدون إلى تلك المباني رغما عن أصحابها الذين يخرجون منها بمجرد دخول مسلحي التنظيم خوفا من القصف.
من جهته صرح مدير فرع الهلال الأحمر في الرقة، الدكتور فواز العساف، بأن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تتبع سياسة الأرض المحروقة في المعارك، مشيرا إلى تدمير أكثر من 65 منشأة حكومية أهمها معمل السكر، الذي يعد أكبر منشأة اقتصادية في محافظة الرقة.
وأضاف أن القصف طال المدارس والأفران والمصارف والأسواق التي أصبحت خالية من البضائع والمتسوقين الذين تستهدفهم القذائف العشوائية.
جدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أطلقت معارك تحرير الرقة من تنظيم "داعش" منذ أشهر وسيطرت على 45 % من المدينة.-(وكالات)