ندوة تكريمية لـ فيصل دراج احتفاء بصدور "حارس الحكايات"

جانب من الندوة -  (من المصدر)
جانب من الندوة - (من المصدر)

عزيزة علي

عمان - أقامت جمعية النقاد الأردنيين، أول من أمس، ندوة تكريمية للدكتور فيصل دراج احتفاء بصدور كتاب "حارس الحكايات"، تحدث فيها د. يوسف ربابعة عن محتويات الكتاب، وأدارتها د. أماني سليمان، وذلك في مكتبة الأرشيف.اضافة اعلان
والكتاب الصادر عن الدار الأهلية، عمان، وقام بتحريره والإشراف عليه أستاذ اللسانيات في الجامعة الهاشمية د. عيسى برهومة، هو عبارة عن "شهادات ودراسات ومراجعات تكريما للدكتور فيصل دراج"، وشارك فيه نخبة من المفكرين والباحثين من أقطار الوطن العربي بفيض فكرهم، مُهدى تكريما لـ دراج، حيث أشاد المشاركون في هذا الكتاب بدور دراج في النقد والفكر والفلسفة.
برهومة المشرف على الكتاب وراعي فكرته، قال "إن المفكر والناقد فيصل دراج قد أرسى بعلمه لوحة من عطاء وأمثولة جذورها ثابتة وفروعها تملأ الكون قطوفا يانعة".
مديرة الجلسة د. أماني سليمان، قالت إن كتاب "حارس الحكايات"، هو جهد موفق للزميلين عيسى برهومة وعامر أبو محارب، اللذين أشرفا فيه وحررا عددا من الشهادات المعرفية والمراجعات النقدية والدراسات التي تتقاطع مع انشغالات دراج في النقد والفكر، كتبها بمحبة باحثون وأكاديميون وأصدقاء من مختلف أقطار الوطن العربي ومن مشارب متنوعة مثلت عين كاتبيها لتجربة دراج من مناح وزوايا عديدة.
وأضافت سليمان "ارتكن دراج واعتمد على نشاطه الذاتي الدؤوب مستقلا عن أي عامل سياسي أو وظيفي ليضيء اهتماماته وانشغالاته الكتابية المتشعبة بين الترجمة والنقد الأدبي والثقافة والسياسة والقراءات والمراجعات الفكرية والأدبية".
ومن جهته، استعرض أستاذ اللغة والنحو في جامعة فيلادلفيا، ورئيس تحرير مجلة أفكار، د.يوسف ربابعة، محتويات الكتاب الذي جاء في أربعة أقسام: قسم لكتابات المكرم الدكتور فيصل دراج، وقسم لشهادات بحقه، وقسم لدراسات نقدية على نقده، وقسم لدراسات مهداة له، فيما الجزء الثاني هو مجموعة من الشهادات قدمها كل من "فهمي جدعان، المنصف الوهايبي، واسيني الأعرج، أمين الزاوي، إبراهيم عبدالمجيد، طالب الرفاعي، فخري صالح، وهدى بركات".
ويتابع ربابعة استعراضه للكتاب؛ حيث جاء الجزء الثالث من الكتاب بقراءات وأبحاث جادة ومعمقة، في فكر دراج ونقده ورؤاه، شارك في القراءات النقدية نخبة من الباحثين، حيث جاء الفصلان الأول والثاني بعنوان "الرواية العربية إشكالات النشأة"، شارك فيها إدريس الخضراوي، وغزلان الهاشمي، فيما جاء الفصلان الثالث والرابع بعنوان "الرواية والحداثة والقومية"، وشارك فيه فائزة لولو ورامي أبو شهاب.
أما الفصلان الخامس والسادس بعنوان "المثقف والتنظير الروائي" فشارك فيهما محمد عبيد الله، وعبدالرحمن التمارة، وجاء الفصلان السابع والثامن بعنوان "في التاريخ ورواية التخييل التاريخي"، شارك فيهما البحث عبدالقادر فيدوح، ونضال الشمالي، وجاءت الفصول الثلاثة الأخيرة بعنوان "فيصل دراج مفكرا"، وشارك فيها محمد دكروب، وشيرين أبو النجا، وعماد عبداللطيف.
وفي القسم الأخير من الكتاب، جاءت مجموعة من الدراسات المهداة بمناسبة تكريم دراج، وشارك فيها كل من إبراهيم السعافين، محسن الموسوي، شكري عزيز ماضي، صبري حافظ، غسان عبدالخالق، ثم حازم الزواهرة.
وقال ربابعة "أجد بين هذه الشهادات اتفاقا وإجماعا على مجموعة من ميزات دراج، رغم اختلاف كاتبيها، وبالتأكيد لم يكن بينهم اتفاق على ما شهدوا به، ومن أهم هذه النقاط أن دراج يمثل ظاهرة الناقد الذي يستولد من النص معاييره الجمالية من دون الخضوع للسائد من النظريات والمعايير المنمطة، يعبر فيصل دراج عن الاغتراب بوصفه هجرة إلى الداخل، ومقاومة الترحال بالعودة إلى الذات".
كما أن مفهوم الحرية عند فيصل دراج هو انبثاق الذات في فضاء واسع، والتحرر من سطوة المفاهيم والمقولات الجامدة، تعامل فيصل دراج مع المؤسسة النقدية العربية بمبدأ النقد من الداخل لتحفيز آلياتها المعطلة.
وفي نهاية الندوة، شكر دراج منظمي الندوة والمشرفين على هذا الكتاب من تحرير وتقديم شهادة بحقه، مشيرا الى الدور الذي قام به كل من برهومة وأبو محارب على جهدهما في إخراج هذا الكتاب.
تلا ذلك تقديم رئيس جمعية النقاد الأردنيين د. زهير توفيق درع جمعية النقاد للدكتور فيصل دراج.