نزاهة التحكيم في أفريقيا

لعب التحكيم في بطولة الأمم الأفريقية دورا سلبيا في مسيرة بعض مباريات البطولة، التي تعد ثالث بطولة من حيث الأهمية بعد المونديال وأمم أوروبا، خاصة ما حصل في مباراة تونس وغينيا الاستوائية، عندما منح الحكم ضربة جزاء مشكوك فيها للفريق، ما أسهم في زعزعة الجانب النفسي وإخراج المنتخب التونسي من البطولة وعدم تحقيق آماله في الوصول للنهائي أو حتى قريبا من ذلك.اضافة اعلان
الشارع التونسي أو لنقل عشاق الكرة والمواطن العادي معا، ثارت ثائرتهم على هذا الحكم وعلى ما سموه بأنه تحيز سافر للبلد المضيف، وفقا لرؤية اتحاد الكرة الأفريقي متهمين عيسى حياتو رئيس الاتحاد نفسه بالتحيز.
قضية التحكيم من أهم القضايا التي تثبت نزاهة أي بطولة أو فسادها أو فشلها، ما يجعل التحكيم الجيد ضمانة أكيدة لأي مباراة أو بطولة، ولهذا اهتمت الاتحادات والدول بالتحكيم والحكام لكي لا تفقد المباريات أهم ركن لها وهي العدالة أو النزاهة وتنفيذ القانون بحياد تام.
لقد شاركت شخصيا في برنامج حواري عن موضوع الفساد في التحكيم وتأثيراته السلبية على تقدم اللعبة نفسها، وأكد الحضور أن تخلف الكرة في بلد ما أحيانا كثيرة سببه ضعف أو فساد التحكيم.
إننا نحمد الله تعالى لأن مستوى التحكيم لدينا ارتقى إلى مستوى اللعبة، فأصبحت لدينا طواقم متميزة من الحكام الذين يمثلون ضمانة لنجاح المباريات، وهذا ما يدعو إلى مزيد من الاهتمام بالتحكيم وعقد الدورات والندوات وحضور الدراسات المتعلقة بكل شؤون التحكيم محليا وعربيا وقاريا ودوليا.
لقد اتخذ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قرارات غير عادلة بحق الاتحاد التونسي لكرة القدم، وكان الأمر يستدعي أن تقف كل الاتحادات العربية في القارة الأفريقية إلى جانب الاتحاد التونسي لدعم موقفه، خاصة وأنه من أهم الاتحادات الفاعلة في الكرة الأفريقية تعزيزا لكل مواقف التضامن الرياضي العربي.