نشاطات تعليمية ومعرفية بالمتحف الفلسطيني ضمن "صيفا في المتحف"

عمان- الغد- استقبل المتحف الفلسطيني أكثر من 6000 زائر خلال شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) 2022، وذلك ضمن برنامج جديد للنشاطات الصيفية والجماهيرية الوجاهية الذي أطلقه بعنوان "صيفًا في المتحف"، ضمن برامجه العامة والتعليمية والمعرفية، إضافة إلى استقباله 24 مخيما صيفيا مع ما يصل إلى 1350 زائرًا من للأطفال واليافعين ضمن برنامج المخيمات الصيفية.اضافة اعلان
وأطلق المتحف حملة "صيفًا في المتحف" الجديدة منذ تموز (يوليو)، داخل فضاءاته المختلفة ومرافقه، مثل الحديقة والمسرح الخارجي، فضلًا عن الأماكن العامة في بيرزيت ورام الله، مثل المراكز التجارية والجامعات. وأتاحت الحملة الصيفية المجال لأكبر عدد من الجمهور زيارة معرض المتحف الحالي "بلدٌ وحدُّهُ البحرُ: محطات من تاريخ الساحل الفلسطيني"، واستكشافه من خلال النشاطات المختلفة. فتضمنت عروضًا غنائية وموسيقية، وجلسات يوغا وتأمل في حدائق المتحف، وأيامًا مفتوحة وورشا فنية للأطفال والعائلات، وجولات في المعرض، وعروضًا بنظارة الواقع الافتراضي، وقراءات قصص، وورشة كتابة إبداعية، وquiz night.
وقدمت الفنانة سناء موسى، عرضا غنائيا لأول مرة عن أغاني الساحل بعنوان "أغاني من ذاكرة الساحل"، جاء تتويجًا لجهد بحثي بدأته مع فريق من الباحثين منذ العام 2005، لجمع وتوثيق أغاني منطقة الساحل الفلسطيني التي غاب بعضها بعد النكبة. وسيتيح المتحف، بالتعاون مع الفنانة سناء موسى، بعضًا من الأغاني التي قدمتها خلال الحفل على قناته على "يوتيوب".
وفي أمسية "بحر للشعر وبحر للموسيقا"، قدم الفنان الشاب شادي وراسنة ومجموعة من العازفين أغاني من التراث العربي، وألقى مجموعة من الشعراء، هم: شيخة حسين حليوى وداليا طه وفارس سباعنة، قصائدهم التي تحاورت مع الساحل الفلسطيني.
كما استقبلت حديقة المتحف جمهورًا في جلسات تأمل ويوغا عقدت بالشراكة مع مركزي نَفْس وفراشة، على موعد الغروب.
وإضافة لذلك، استقطبت الفعاليات العائلية مئات الأطفال مع عائلاتهم، وتضمنت أنشطة، مثل البحث عن الكنز في معرض المتحف ومساحته المختلفة، لتعريف الأطفال بفكرة المعرض وبعض الأعمال في المعرض والحدائق بطريقة شيقة، وأنشطة، مثل التحديات المائية، والورش الفنية، مثل بناء مشاهد من حياة الساحل من الورق بتقنية pop-up، وقراءة قصص أنتجها المتحف مع أنشطة مرافقة من رسم وتصميم.
ولاحقًا لذلك، قدم المتحف جولات افتراضية من معرضه السابق "غزل العروق: عين جديدة على التطريز الفلسطيني"، من خلال نظارة الواقع الافتراضي للكبار والأطفال فوق 13 عامًا.
وقالت د. عادلة العايدي-هنية، مدير عام المتحف: "أتت مبادرة المتحف الصيفية الأولى لتعريف أكبر عدد من الناس على برامج المتحف الفلسطيني العصرية وغير التقليدية، والتي تقدم بقالب يراعي المتعة والجودة العالية، وتواكب اهتمامات الفئات المجتمعية كافة".
واستكمالًا لهذا النهج، واصل المتحف نشاطاته في شهر أيلول (سبتمبر) الحالي، بعرض لمخرجات ورشة تصميم مستوحاة من الحرف التقليدية من الساحل الفلسطيني، وبالمشاركة في زاوية في سوق الحرجة في مدينة رام الله، كما بدأ التحضير لاستقبال الزيارات المدرسية مع انطلاق العام الدراسي الجديد.
وجدير بالذكر أن المتحف يحضر لإطلاق مؤتمره السنوي الرابع في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل والذي ستطلق ضمنه مشاريع بحثية عن الفن والثقافة في فلسطين، عمل عليها باحثون بمنح بحثية قدمت من غالية وعمر القطان، وسيضم متحدثين من فلسطين والعالم.