عمان- تتسبب صبيحة اليوم الأول من العيد بالكثير من المشاكل الصحية التي تصيب المعدة، لاسيما وقد اعتاد الجسم على نظام غذائي معين خلال شهر رمضان.
وبين تناول القهوة السادة والشوكولاتة وكعك العيد والتهام الوجبات الدسمة صباحا، تصاب المعدة بالتلبك وتبدأ معاناة الفرد مع الانتفاخ والمشاكل الهضمية وآلام البطن.
اتباع السلوكات الغذائية الخاطئة، يؤدي إلى حدوث الكثير من الاضطرابات الهضمية، وفق ما أشار إليه الطبيب العام الدكتور مخلص مزاهرة، الذي لفت إلى الأثر السلبي الذي تلحقه بالجهاز الهضمي والقولون.
ويلفت مزاهرة إلى أن ذلك يؤثر سلبا على الصحة، فيشعر الشخص بالتعب والإرهاق؛ إذ لا تستطيع المعدة والأمعاء الدقيقة هضم وامتصاص الكميات الكبيرة التي يتم ملء المعدة بها في أيام العيد، ما يسبب تخمر الطعام.
ولا ترتبط الأضرار بالوجبات الدسمة فحسب، كما يقول مزاهرة، بل إن خليط القهوة السادة والمعمول والشوكولاتة، الذي يحتوي على نسبة من الدهون والسكريات مجتمعة، يحدث تلبكات معوية وحموضة عالية في المعدة، وأوجاعا بالبطن إلى جانب الاستفراغ والإسهال.
ويوجه مزاهرة مجموعة من النصائح التي يجب الالتزام بها لتلافي الوقوع في مطب الآلام؛ منها:
- عدم الإكثار من تناول القهوة السادة التي تتسبب في ارتفاع نسبة الحموضة في المعدة، إضافة إلى التقليل من الحلويات والشوكولاتة.
- الحرص على نوعية وكمية الطعام الذي يتم تناوله وضبطها.
- الوقاية من البرد الذي قد يتسبب في الكثير من المشاكل الصحية، وخصوصا عند الإكثار من تناول الدهون والسكريات.
وتشير اختصاصية التغذية ربى العباسي إلى أن العشوائية في تناول الوجبات، إلى جانب التوتر الناجم عن الزيارات والإسراف في تناول القهوة والإكثار من تناول اللحوم الغنية بالدهون، كل ذلك يضر بصحة الجسم ويزيد من نسبة الكولسترول فيه.
ولتلافي الإصابة بمضاعفات صحية تلحق الضرر بالجسم طوال أيام العيد، تنصح العباسي بالإكثار من شرب الماء وتناول الخبز الأسمر، والحرص على إضافة الخضار إلى الأرز لاحتوائها على الألياف، فضلا عن ضرورة النوم لمدة لا تقل عن 8 ساعات، حيث يتسبب السهر في زيادة الشعور بالجوع.
وتؤكد العباسي أن شرب القهوة العربية يزيد من نسبة حرق الدهون في الجسم، لا سيما مع وجود الهيل الذي يعد حارقا جيدا للدهون، ويساعد الجسم على التخلص منها، غير أن الإفراط في تناولها يسبب حالة من النشاط الزائد وحموضة في المعدة.
الجمعة 19 نيسان 2024
