نصائح لعام جديد سعيد ومثمر

علاء علي عبد

عمان- مع رحيل العام 2012 والدخول في العام 2013، يشعر كثيرون بامتلاكهم الرغبة الجادة والحافز الكبير لبذل ما في وسعهم لتحمل لهم السنة الجديدة كل صفات الإيجابية قدر الإمكان.اضافة اعلان
لكن المشكلة بهذا الأمر هي أن ذلك الحافز يبدأ بالفتور بعد مرور أول أسبوع من السنة الجديدة، ما يجعل السؤال المطروح لدى الجميع هو: ما السبيل للحفاظ على ذلك الحافز وحمايته من الفتور ليبقى العام الجديد مميزا وباعثا على الفرح والسعادة؟
وتكمن الإجابة هنا، حسبما ذكر موقع dumblittleman، بقدرة المرء على تفهم أن الحياة ليست عبارة عن أحجية تحتاج للحل، وإنما هي رحلة تتطلب منا كمسافرين احتمال مشاقها والاستمتاع بالقيام بها.
وتعتمد درجة الرضا التي يشعر بها المرء عن السنة الجديدة على أسلوبه في التفكير، فالواقع أن المكان الذي وصلته اليوم ما هو إلا نتيجة لتفكيرك وأسلوبك بالتعامل مع الحياة طوال السنة الماضية. لذا عليك أن تعلم بأن استمرارك بالتفكير وبالطريقة نفسها لن يوصلك لأبعد ما وصلت إليه الآن، فالأرض لن تجعلك تحصد ثمرة مختلفة عن تلك التي زرعتها بالفعل.
وفيما يلي عدد من النصائح التي من شأنها أن تغير من أسلوب تفكيرك بما يتيح لهذا العام أن يكون أنجح من سابقه وأكثر تميزا على الأصعدة كافة:
- التركيز على الأشياء المهمة: هناك حكمة قديمة تقول إن الرجل الذي يطارد أرنبين لن يتمكن من الإمساك بأيهما. يشعر الكثير من الناس بالاعتداد بأنفسهم عندما يكونون متقنين لكل الأعمال التي يقومون بها، لكن الواقع يشير إلى أن إنجاز عمل ما بدون إتقانه من الجوانب كافة لا يعد إتقانا فعليا. ونحن كبشر يصعب علينا إتقان كل شيء، لذا فعندما نتعامل بواقعية ونركز على الأشياء التي تستهوينا ونتقنها بشكل كامل، فسيؤدي هذا الأمر إلى تمكننا من الارتقاء بأنفسنا ومساعدة الآخرين بشكل أكثر إيجابية.
- التركيز في الوقت الحاضر: لا يشعر الكثير من الناس بالرضا عما حققوه ووصلوا إليه في حياتهم، فالغالبية يشعرون بالخوف من المستقبل المجهول الذي ينتظرهم أو يشعرون بالحزن من الماضي الذي تركهم. ترى متى يمكن للمرء أن يأخذ إجازة من قلقه وقت النوم؟ حتى وقت النوم لم يعد يعتبر إجازة بالنسبة للكثيرين، خصوصا لو علمنا أن العقل البشري يبقى متأثرا بآخر الخواطر التي فكر بها، فضلا عن هذا، فإن المرء تعود أن يبدأ بتفقد أجهزته التكنولوجية المختلفة (هاتف ذكي، لاب توب، كمبيوتر) بمجرد أن يفتح عينيه!! حاول أن تأخذ إجازة من قلقك، خصوصا عندما تبدأ الأفكار السلبية بالولوج لعقلك، واعلم أن قرارك بأن يكون العام الجديد مميزا يحتاج منك أن تتجنب القلق قدر الإمكان.
- استغلال الإبداعات الشخصية: الإنجازات هي أكثر ما يعلق بالذهن، ولكي تجعل عامك الجديد مليئا بالإنجازات، عليك أن تبحث عن مكامن الإبداع داخلك وأن تحررها لتراها تترجم إلى أرض الواقع. اعلم أن الحياة تعمد لأن تلقي بصعوباتها الواحدة تلو الأخرى، والبعض يستسلمون أمامها، لكن هؤلاء لن يشعروا باختلاف الأيام فجميعها متشابهة لديهم، لكن لو أردت أن تشعر بالعام الجديد، ابحث فقط عن مكامن الإبداع لديك وستجد النجاح يدخل إلى حياتك بدون استئذان.
تصرفات المرء وردود أفعاله تجاه الأحداث التي تمر به ستلعب دورا مهما في درجة تميز هذا العام، لذا فقط خذ قرارك بالتغيير منذ البداية وستجد النتائج المرضية يوما بعد يوم.