نظرية الفوضى

معاريف ران أدليست 15/3/2023 ما يزال هناك من يعتقدون بأن نتنياهو كفيل بان يمسك بالحبال ويوقف الجياد. فالرجل عاد من روما، سيخرج الى برلين وعلى الطريق هاجم المستشارة القانونية وهو يدافع عن عزيزه وربيبه ايتمار بن غبير. ففي مستهل جلسة الحكومة على الفور اختار نتنياهو ان ينتقد تجميد تنحية اللواء عامي ايشد. "في كل ديمقراطية سليمة ومحبة للحياة، ينتخب الشعب الحكومة وهي المسؤولة عن الجيش، الشرطة وباقي محافل الأمن. هكذا يجب ان تكون والويل لنا ان لم تكن"، قال رئيس الوزراء وشرح صيغته للقانون: "هذا ليس فقط منصوصا عليه في القانون بل منصوص عليه في العقل السليم. لا يوجد واحد آخر يقرر من يقود هذه الأجسام، من يتصدرها وكيف يتصدرها". كما اسلفنا، رد وزير الأمن القومي بنوبة غضب معتادة على معالجة ايشد الرقيقة للمتظاهرين في ما وصفه المراسلون كـ "ايتمار يريد ان يرى دما في الشوارع". المظاهرات حتى اليوم هي حدث الاحتجاج الأكبر والأكثر ابهارا في تاريخ دولة إسرائيل. إذا ما وقعت في اثنائها أحداث عنف فانها ستثبت فقط عجز حوكمة الحكومة، التي وعدت بالاستقرار ولا توفر حتى الان الا الفوضى في كل مجال تلمسه، من سياسة الخارجية والامن وحتى عربدة الأسعار. كجزء من تلك الفوضى وفي اعقاب استهتار ايشد بـ "تعليمات" الوزير، أمر بن غفير المفتش العام كوبي شبتاي ان ينحيه بجرة كتاب نشر في وسائل الاعلام بينما كان ايشد يتصدى لمظاهرة وعملية مضادة في وقت واحد. بالفعل، العلاقات بين ايشد والمفتش العام شبتاي مهزوزة على نحو خاص، وهما ليسا حقا ثنائيا سيجران معا العربة في الوحل الحالي. وذلك اساسا بسبب فوارق الطبيعة، العقلية وانعدام التقدير المتبادل. إذن اقال بن غفير، فقال شبتاي لماذا لا، وبهرب ميارا جمدت التنحية بدعوى انها غير قانونية او معقولة. لاحقا اعتذر شبتاي على الخطأ الذي ارتكبه واعاد اكتساب ثقة الجمهور والإعلان المؤيد للاحتجاح بعامة ويندد بعربدة بن غفير بخاصة. فما الذي فعله عندها رئيس الوزراء في مستهل جلسة الحكومة؟ صحيح انتقد تجميد تنحية اللواء عامي ايشد. "هل احد آخر غير الحكومة سيشرف على حفظ القانون والنظام؟ هذا تقويض لمجرد الديمقراطية". أحد مشاريع القوانين التي طرحت هذا الأسبوع، بالمناسبة، كان للنائب تسفي بوغل من قوة يهودية. "للمقاتلين وللقادة ممن كانوا شاركوا في حدث عملياتي تمنح حصانة، لكنها لا تتضمن الحصانة عندما يثور اشتباه بجريمة سرقة، سلب ونهب، افساد عتاد، أخذ رشوة، تنكيل، اهانة وعنف تجاه مارة غير مشاركين. الحصانة تكون قابلة للنزع من لجنة يعينها وزير الدفاع وتكون مهمتها فحص نزع الحصانة في حالات يثور فيها اشتباه بان رجل قوات الأمن عمل بانعدام نية طيبة أو بسوء طوية. أحقا؟ يدور الحديث عن ترك جنود وشرطة لمصيرهم سواء لادنى ما في نوازعهم ام للمحكمة الدولية في لاهاي. كما هو متوقع، بهرب ميارا عارضت. وبغير ما هو متوقع صحت الحكومة واجلت البحث في اللجنة الوزارية للتشريع. وفي وسائل الإعلام قيل انهم "في قوة يهودية غاضبون". بقوة.اضافة اعلان