نعم ام لا للسلام؟

25-11

شلومو غازيت

رئيس شعبة الاستخبارات الاسبق

(معاريف)

اضافة اعلان

 قبل بضعة ايام اطلعنا على اعلانات ضخمة في كل الصحف المركزية تضمنت الترجمة العبرية الكاملة لمبادرة السلام العربية. وزين الاعلان اعلام كل الدول العربية وكل الدول الاسلامية، بما في ذلك ايران، والتي تتعهد بالسلام واقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل، اذا ما استجابت هذه للمبادرة وتوصلت الى اتفاقات سلام مع جيرانها.

المبادرة ليست جديدة. بدايتها في اقتراح سعودي قبل بضع سنوات صادق عليه مؤتمر القمة العربية في بيروت وصادق عليه من جديد مؤتمر القمة العربية في الرياض قبل نحو سنة. ما يميز الاعلان هو توقيت نشره. في اسرائيل والعالم العربي ايضا، الكل على علم بالانتخابات المقتربة عندنا والنشر يرمي الى تحدي الساحة السياسية في اسرائيل. ليس هم فقط، بل نحن ايضا نسأل – ما هو جوابنا على المبادرة؟

كل واحد من الاحزاب المتنافسة يبلور الان برنامجه السياسي. الموضوع السياسي سيحتل فيه مكانا محترما. رجال العلاقات العامة والقانون سيهتمون في الايام القريبة القادمة بصياغة ملتوية تفصل البرنامج السياسي للاحزاب الثلاثة الكبرى. وهؤلاء سيبذلون افضل ما في وسعهم للتزود بكلمات جميلة والتباهي بمحبة السلام وكل ذلك من دون أن يعدوا شيئا او يقترحوا ردا على التحدي.

غير أن هذا ليس كافيا. نحن ايضا جمهور الناخبين ملزمون بان نرد على الاعلان. نحن ملزمون بان نطالب زعماء الاحزاب الكبرى بجواب قاطع وواضح: ما هو ردكم على المبادرة العربية؟ ما هي خطة السلام التي تقترحونها على العالم العربي؟

ليس لدي توقعات من "البيت اليهودي" او من "اسرائيل بيتنا". ردهما السلبي معروف مسبقا. كما ليس لدي مطلب في هذا الشأن من ميرتس، المعروف موقفها جيدا، وليس من اليوم. من هم ملزمون بالرد هم الليكود، كديما والعمل. الاحزاب المركزية الثلاثة على الوانها، ثلاثة احزاب كل واحد منها يدعي قيادتنا بعد الانتخابات. فلا يجب أن نتركها تخدعنا، نحن الناخبين، بصيغ متملصة. حقنا وواجبنا ان نطالب برد واضح على سؤال بسيط: ما هي خطتكم للسلام؟

في هذه الايام تتبلور الادارة الجديدة في الولايات المتحدة. مبادرة السلام العربية وصلت أيضا الى واشنطن وستكون امام ناظر واضعي السياسة. ينبغي الافتراض بانهم ايضا سيطلبون سماع جواب اسرائيلي واضح.

العالم العربي والاسلامي، الادارة الجديدة في واشنطن وقبل كل شيء، نحن المقترعين في اسرائيل، نتوقع الحصول على جواب واضح من تسيبي لفني، بنيامين نتنياهو وايهود باراك. لا تتملصوا. اعطوا جوابا واضحا. هل تسعى اسرائيل حقا الى السلام مع جيراننا؟ واذا كان الجواب ايجابيا – فما هي خططكم؟

في ترددنا في الطريق الى صندوق الاقتراع يكون الموضوع السياسي هو الاعتبار الحاسم في الانتخاب بين المتنافسين. جواب واضح فورا طلبه اعلان المبادرة العربية.