نعم نستطيع تعليم الإبداع: الانتقال من التعليم التلقيني إلى الإبداعي

الدكتور ذوقان عبيدات-(أرشيفية)
الدكتور ذوقان عبيدات-(أرشيفية)

الدكتور ذوقان عبيدات

عمان - نشرت "الغد" مؤخرا سلسلة مقالات عن الانتقال من التعليم التلقيني إلى تعليم التفكير الناقد في مختلف المواد الدراسية، واليوم نبدأ بعرض سلسلة جديدة من مقالات الانتقال من التعليم التلقيني إلى التعليم الإبداعي.
والفرق بين الموضوعين، أن التفكير الناقد تفكير منطقي يعتمد قواعد المنطق، التي يقبلها العقل السليم والتفكير السليم والذوق، حيث لا خلاف على التفكير  المنطقي، فهو تفكير مقبول من الجميع تقريباً، ومن يعارض التفكير المنطقي لا شك أنه يعاني من خلل في التفكير والعقل.
أما التفكير الإبداعي فهو تفكير غير منطقي، لا يستند إلى أي قاعدة منطقية، بل هو خروج عن المنطق، ففي التفكير المنطقي، مثلاً، "ما بني على باطل فهو باطل"، أو "إذا كانت المقدمات صحيحة، فإن النتيجة غالباً ما تكون صحيحة".
بخلاف التفكير الإبداعي، الذي يقفز من أي مقدمة حتى لو كانت خاطئة إلى فكرة إبداعية سليمة جداً، فالتفكير الإبداعي يستند إلى خروج - ولو مؤقت - عن المنطق والمسلمات، بل ويعبث بالمسلمات: نفياً او عكساً او تشويهاً مقصوداً لحفز العقل على وضع البدائل. ولذلك نرى أن آليات انتاج الافكار الإبداعية هي التشويه والعشوائية وجعل المألوف غريباً، وجعل الغريب مألوفاً وهكذا...
وسوف يلاحظ  القارئ -وهذا مهم جداً- أن أنشطة التفكير الناقد كانت ممتعة في حد ذاتها. حين يقرؤها الطالب أو القارئ يستمتع بالمشكلة ويستمتع بحلها، أما في التفكير الإبداعي فإن المتعة فقط في حلول المشكلات ومقترحات الطلاب والأفكار الجديدة التي ينتجونها، ولذلك لا نبحث عن متعة القراءة في المشكلة أو النشاط المعروض، بل فيما ينتج عن هذه الانشطة من إبداعات طلابية.
ومرة أخرى، اوضح بأن الإبداع ليس اختراعاً صارخاً، ولا حلولاً عبقرية، ولا اكتشافات علمية..
إنه مجرد:
- أفكار جديدة تدور في ذهن الطالب.
- حلول عديدة لمشكلة ما، وقد تكون الحلول عادية.
- تفاصيل جديدة وملء فراغات كانت في الذهن.
فالإبداع يتمثل بـ: الأصالة، الجدة، الإفاضة، الطلاقة.
فالإبداع إذن: أفكار جديدة أصيلة، عديدة فيها تفاصيل. ولذلك أرجو النظر إلى هذه المقالات من خلال هذه المعاني. وآن الأوان لنعلم طلابنا كيف ينتجون الأفكار الإبداعية.

اضافة اعلان

لن نتحدث عن مفهوم الإبداع وفلسفته، حيث يقتصر الحديث على آليات إنتاج الأفكار الإبداعية، ويهمني أن أقدم الملاحظات الآتية:
1 - إن الإبداع مهارة مكتسبة، بمعنى أننا نستطيع أن نعلم مهارات الإبداع كما نعلم مهارات الطباعة والسباحة والطبخ والتحليل والتفكير النقدي. إذن؛ الإبداع ليس إلهاماً أو إعجازاً يقتصر على ورش الإبداع، فإذا تدرب الطلاب على الإبداع، فإن بإمكانهم أن يفكروا إبداعياً في مختلف شؤون حياتهم الشخصية والمهنية.
2 - الإبداع جهد وعمل شاق، وليس موهبة يتمتع بها شخص، وكما قال أديسون: الإلهام لا يشكل سوى 1 % من الإبداع، والباقي عمل وجهد يبذله الإنسان المبدع، سواء كان طالباً أم عاملاً.
3 - الإبداع ليس نتيجة الذكاء، وليس كل ذكي مبدعاً، كما أن ليس كل مبدع شديد الذكاء، فالإبداع لا يتطلب ذكاءً عالياً، بل جهدا عاليا.
4 - إن متطلبات الإبداع هي في وجود بيئة إبداعية مثيرة، تتميز بتوافر الأمن والسماح بالخطأ، وعدم معاقبة المقترحات، وتحث على المغامرة وتخلو من التنافس وتسمح بتعددية الافكار والآراء.
والبيئة المبدعة تحارب المألوف والروتين والقبول والمجاراة والخوف والتردد، انها بيئة تحاول انتاج مواطن جديد وفكر جديد دون ممارسة سلطة قاهرة على الأفراد، فالمبدع يحتاج امناً فكرياً ومجتمعاً راشداً لا يهدد ولا يكفّر.
5 - ويتصف الشخص المبدع بابتعاده عن المنطق، والمألوف، وقدرته على الخروج على المسلمات، ينطلق من أي مقدمة حتى لو كانت خاطئة. ففي الإبداع لا يوجد منطق مثل: ما بُني على باطل فهو باطل. فقد ينطلق المبدع من قضايا غير صحيحة او باطلة ليصل إلى إبداع غير مسبوق.
6 - والتفكير الإبداعي يعادي التفكير المنطقي، حيث يرى أن التفكير المنطقي تفكير تحليلي، يحلل ويكشف علاقات موجودة اصلاً، ولا يقدم جديداً، بينما التفكير الإبداعي تفكير تركيبي، يضيف، وينتج ويجدد ويغير، ويخرج عن قواعد المنطق الثلاث وهي:
القاعدة الاولى: الهوية  - كل شيء يساوي نفسه أ=أ
القاعدة الثانية: الكل والجزء: الكل اكبر من اي جزء فيه، أ أكبر من نصف أ.
القاعدة الثالثة: الوسط  - كل شيء إما أن يكون أ أو لا يكون أ، فالسيارة إما أن تكون سيارة، أو تكون ليست سيارة، وكل شيء إما أن يكون سيارة أو لا سيارة، فلا وجود لشيء متوسط بين الشيء ونقيضه.
7 - والتفكير الإبداعي يعمل وفق قواعد وشروط غير منطقية مثل:
 - أغلق مسربك الذي اعتدت عليه، فحينها فقط تبحث عن مسرب جديد.
 - غير مسربك، فالمسرب القديم لن يقودك إلى مفاجآت، بينما المسرب الجديد قد يقودك إلى المجد او العكس.
8 - وإذا أردت قتل الإبداع عند الآخرين، انتقدهم وانتقد أفكارهم، واسخر منها، وقل هذه أفكار لا يمكن تطبيقها أو أفكار مكلفة، أو مستوردة لا تصلح لبيئتنا. إن سرعة توجيه النقد لأي فكر تعني إطلاق الرصاص عليها.
وقتل الإبداع يكمن في مهاجمة الأفكار الجديدة. وفي الميل إلى المألوف والحذر والحكمة المصطنعة!!
9 - والإبداع في أحد معانيه هو جعل المألوف غريباً، وجعل الغريب مألوفاً لأن المألوف في الحالة الأولى لا يثير أفكاراً جديدة، ولذلك جعله غريباً يدهشك.
فالمطاعم تقدم الطعام  - هذا معنى مألوف لا يثير احداً، لكن إذا قلنا مطاعم لا تقدم الطعام، فإننا هنا أثرنا حيرة ودهشة وتوتراً كافيا للبحث عن المعنى، فالغرابة هنا هي ما يثيرنا.
وإذا قلنا الدورة الدموية، هذا مفهوم لا يفهمه الاطفال الصغار لأنه غير مألوف، لكن اذا قلنا الدورة الدموية تشبه شوارع المدينة صار الغريب مألوفاً، فالمجاز هنا سهل علينا أن نفهم الغريب.
***
في مهارات الإبداع
سوف أتناول في هذا الجزء مهارات الإبداع، لتكون أساساً في تطبيقها على المواد الدراسية المختلفة، حيث سأحاول تطبيق هذه المهارات في مواد: اللغة العربية، التربية الإسلامية، التاريخ والجغرافيا، العلوم والرياضيات والتربية الوطنية.
وسيتم فيما يأتي تحديد مهارات الإبداع، وتوضيحها قبل تطبيقها في مختلف المواد الدراسية، منوهاً بما يأتي:
 - هذا ليس عملاً سهلاً، إنه عمل غير مسبوق.
 - هذا ليس عمل أفراد بل مؤسسات وهيئات ومراكز بحثية.
ومع ذلك، سأخوض هذه التحديات وحدي على أمل استثارة أي جهة مهتمة بتطوير التعليم.
هناك برامج عديدة للإبداع، اذكر باختصار اهمها وأكثرها قابلية للتطبيق:
1 - برنامج قبعات التفكير الست، الذي يحدد عملية  التفكير بست قبعات هي:
 - البيضاء ومهمتها جمع المعلومات.
 - الحمراء: ومهمتها التعبير عن المشاعر.
 - السوداء ومهمتها توجيه النقد وتحديد السلبيات.
 -  الصفراء ومهمتها ابراز الايجابيات.
 - الخضراء ومهمتها اقتراح افكار جديدة.
 - الزرقاء ومهمتها إدارة الموقف وتنفيذ القرارات.
فإذا كان الدرس عن رمضان مثلاً، تبدأ القبعة البيضاء بذكر المعلومات والحقائق، ثم يعبر الطلاب عن مشاعرهم بالحمراء، وينقدون بعض السلوكات السلبية بالسوداء. ويحددون فضائل رمضان بالصفراء، ثم يقدمون مقترحات لتحسين حياة الصائمين بالخضراء وأخيراً ينفذون المقترحات بالزرقاء.
2 - برنامج "الكورت" لتعليم التفكير، وهو برنامج مكون من ستة مجالات، يحتوي كل مجال منه على عشر مهارات هي:  - مهارات توسيع الإدراك.  - مهارات التنظيم.  - مهارات التفاعل.  - مهارات الإبداع.  - مهارات العواطف.  - مهارات العمل.
وجميع المجالات تحفز التفكير الإبداعي، وليس ذلك حكراً على مجال الإبداع، الذي يحوي مهارات مثل: حجر الاستناد، والاثارة والعشوائية، والتخلص من الأخطاء والربط والاستناد المؤقت على فكرة مرحلية تمهيداً لتجاوزها. وهذا البرنامج من أكثر البرامج انتشاراً.
3 - برنامج "سكامبر"، ويتكون من عشر مهارات، وكلمة سكامبر Scamper هي اختصار الحروف الأولى من المهارات وهي:
 - استبدال شيء بآخر، أو دور أو اداة أو استخدام.
 - التكييف وهو إجراء تعديلات على شيء ليناسب استخداماً جديداً.
 - التعديل وهو تغيير شكل أو لون أو حركة لتعطي أفكاراً جديدة.
 - التكبير، وهو رؤية الأشياء بأكبر من حجمها الطبيعي. ماذا لو صنعنا قلماً طوله عشرة أمتار؟
 - التصغير، وهو تصغير شيء أو حدث ما. ماذا لو صنعنا نظارة وزنها غرام واحد.
 - استخدام في أغراض أخرى، كأن نستخدم الشاي في ري الأزهار وإن نكتب بالنظارة.
 - الإلغاء، كأن نحذف بعض خصائص شيء ما مثل، كتاب دون كلمات.
 - العكس أو القلب، كأن نعكس فكرة ما او اتجاهاً ما.
 - إعادة الترتيب، كأن نزيل الترتيب المنطقي، وندخل ترتيباً جديداً غير منطقي.
3 - برنامج تريز (Tris) ويتكون من عشرات المهارات مثل:  - التجزئة والتقسيم.  - الفصل والعزل.
 - التباين وازالة التشابه.  - التعشيش.  - تقليل التباين. – الانحناء.  - مجال جديد. – الاهتزاز. – الاستمرار.
 - القفز،  - النسخ والتقليد.  - تغيير اللون.  - تغيير الخصائص.
4 - وقد طور الكاتب برنامجاً من المهارات ذات الصلة بالمسلمات يتكون من مهارات مثل:
نفي المسلمات والافتراضات، عكس المسلمات والافتراضات، تشويه المسلمات والافتراضات، الاثارة العشوائية والافتراضات، المجاز والافتراضات.
وسأقدم الآن بعض التطبيقات الإبداعية على عدد من المهارات العامة، قبل تطبقيها على المناهج المدرسية والكتب المدرسية، وذلك لمزيد من التوضيح.
النشاط الأول: نفي المسلمات:
المسلمة: المعلم يدرّس الطلاب.
نفي المسلمة: المعلم لا يدرس الطلاب.
نحن بعد نفي المسلمة، حصل فراغ في الذهن، ودهشة، واسئلة مثل:
 - من يدرس الطلاب؟
 - ماذا يفعل المعلمون إذن؟
هذه الأسئلة لا بد من إجابتها مثل: الطلاب يدرسون ذاتياً. الطلاب يدرسون مع بعضهم. طالب يدرس طالباً.
إذن حصلنا على افكار جديدة.
أما السؤال الثاني:
ماذا يفعل المعلم إذا لم يدرس الطلاب؟
الاجابات المحتملة:
 - يخطط.  - يؤلف كتباً ونشاطات تفكير.  - يوجه الطلاب.  - يقيم تعليم الطلاب.
اذن نلاحظ حين نفينا مسلمة حصلنا على كثير من الافكار .
والآن: فيما يأتي عدد من المسلمات، انف هذه المسلمات، وابحث عن أفكار جديدة.
 - المشاهدون يذهبون إلى الملعب.  - الجنود يحرسون الوطن.  - الموظفون يذهبون إلى أعمالهم ومكاتبهم صباحاً.  - نسكن في المنازل.
يقسم الطلاب في مجموعات وتناقش أفكارهم وتحدد الأفكار الجديدة.
نشاط 2: عكس المسلمات:
فيما يأتي مسلمة: الطالب يقرأ الكتاب.
عكس المسلمة: الكتاب يقرأ الطالب!!
ماذا يعني بذلك؟
نريد كتاباً يقرأ الطالب، يتحدث عن حاجاته ومشكلاته، يلبي طموحاته.
والآن:
نطلب من الطلبة عكس المسلمات الآتية:
 - نأكل الطعام:
 - نذهب إلى العين لاحضار الماء.
 - ندافع عن الوطن.
نقاش: ناقش أفكار الطلاب، وسجل إبداعاتهم واطلب منهم ذكر مسلمات ثم عكسها للحصول على أفكار جديدة.
نشاط 3: تشويه المسلمات:
المسلمة: نجح الطالب بعد تقديم الامتحان.
تشويه المسلمة: نجح الطالب قبل تقديم الامتحان!!
نحن أمام دهشة: كيف ينجح قبل الامتحان؟ قد تأتي إجابات:
 - استعد جيداً وضمن النجاح.
 - الامتحان لا يضيف إلى ناجح وغير ناجح.
 - النجاح لا علاقة له بالامتحان.
نلاحظ أنها أفكار جديدة لم تكن في الذهن.
والآن: اطلب من الطلاب تشويه المسلمات الآتية:
 - الصعود إلى أعلى.  - فزنا بالمباراة قبل موعدها بشهر .  - بعد أن شفي المريض ذهب إلى المستشفى.
نقاش: ناقش أفكارهم، اطلب تسجيل الأفكار الجديدة. ثم اطلب منهم: تقديم مسلمات وتشويهها.
نشاط 4: الإثارة العشوائية:
نريد أفكاراً جديدة عن الإدارة. نأتي بأي كلمات عشوائياً مثل:
مفتاح، فراشة، دبوس، جدار، هاتف، سيارة، ثم نطلب من الطلاب إيجاد علاقات بين الإدارة وكل كلمة.
مثل: المفتاح: يفتح الأبواب المغلقة أمامنا والإدارة تفتح لنا ابواباً.
الفراشة: تحلق وترى الجميع، والإدارة تسمو وتلاحظ أداء الجميع.
دبوس: الدبوس يجمع الأوراق المتناثرة، والإدارة تبني وحدة العاملين.
جدار: الجدار يحمينا ونستند إليه، والإدارة كذلك.
سيارة: السيارة تنقلني وتوفر راحتي، والإدارة كذلك.
إذن لاحظ كم فكرة جديدة عن الإدارة لم تكن ببالنا؟؟
والآن: اطلب من الطلاب كلمات عشوائية حول كل كلمة، واطلب منهم إيجاد علاقات، اذكر كلمة مثل: المدرسة، المكيف، الحب.
نشاط 5: غيّر عدّل.
 - كل كأس لها قاعدة مستوية، لكي تستند بسهولة على سطح الطاولة.
غيّر! نريد كأساً لها قاعدة كروية.
ما الإفكار التي توحي بها هذه الكأس الجديدة؟
 - كأس نحملها بيدنا.
 - كأس لا تتلف سطح الطاولة.
 - كأس نشربها بسرعة.
 - كأس تجعلنا نشرب كثيراً من كؤوس متعددة.
 - كأس تزيد من دخل المقهى.
 - كأس تجعلنا نفكر بقاعدة معدنية او بلاستيكية تستند لها.
والآن: قدم افكاراً مثل:
سيارة عجلاتها مربعة.
ورقة تخفي ما يكتب عليها.
راديو لا يتحدث.
نقاش: ناقش أفكارهم، واطلب منهم تأليف مواقف مماثلة.
نشاط 6: إضافة.
أراد فلاح أن يقطف شجر التفاح، فصعد، ووضع قطعة حديد على كل تفاحة، ثم احضر مغناطيساً كبيراً والتقطها بسهولة.
هذ الفكرة جعلته يفكر في زراعة شجر مقزم، يمكن قطف ثماره بسهولة كالمغناطيس.
والآن: قدم أفكاراً:
 -  وضع عجلات للخزانة.
 - كتابة اسم الطفل على مدالية تعلق في رقبته.
 - وضع جارور للسرير.
واطلب ما ينتجه الطلاب من أفكار.
نقاش: اطلب من كل طالب إضافة شيء أو فكرة أو شخصية إلى موقف ما، واجعله يتحدث عن أفكار جديدة لهذه الإضافة.
نشاط 7: تغيير اللون:
أنتج مصنع قشارات للبطاطا لونها أحمر. اشترى كل منزل واحدة وبقيت عنده سنوات فخسر المصنع.
قدم أحدهم نصيحة للمصنع: اجعلوا القشارة بلون البطاطا.
زادت مبيعات المصنع كثيرا، لأن الناس صاروا يرمون القشارة مع قشر البطاطا لعدم ملاحظتهم لها فيشترون غيرها.
ناقش معهم الموقف، واطلب منهم تغيير ألوان بعض الأشياء أو الأدوات أو الجدران، واجعلهم يناقشون ما ينتجون من أفكار.
نشاط 8: التكبير والمبالغة
فيما يأتي إحدى المبالغات:
نريد مراقبة الموظفين في كل لحظة، هذه المبالغة تقودنا إلى:
 - تركيب كاميرات في كل مكتب.
 - ضرورة أن يكتب كل موظف تقريراً يومياً.
 - عقد اجتماع يومي في نهاية الدوام.
نقاش: اطلب البحث عن أفكار جديدة في المبالغات الآتية:
 - قلم طويل جداً 2م.
 - جدار بارتفاع سبعين متراً حول المنزل.
 - حدائق على مد النظر.
ناقشهم: واطلب منهم مبالغات أخرى، وما تقوده هذه المبالغات من أفكار.
نشاط 9: التعشيش.
يحفظ "أنتين" الراديو بإدخال أجزائه معاً حفاظاً عليه من الكسر.  قدم لهم أمثلة:
 - ادخال فترات راحة إلى المدرسة.
 - طي النظارة وحفظها في علبة صغيرة جداً.
نقاش: اطلب منهم في مجموعات أن ينتجوا أفكاراً جديدة مماثلة مثل قاعة متعددة الأغراض.. إلخ.
نشاط 10: التقسيم والتجزئة.
تقسم الخزانة إلى أقسام ورفوف لكي تزداد سعتها.
 - تقسم البلد إلى محافظات كي تسهل إدارتها.
نقاش: اطلب أفكاراً يمكن تقسيمها. وسجل الأفكار الجديدة. ناقشهم في تطبيقات عملية.
نشاط 11: النسخ والتقليد.
تخشى السيدات على جواهرهن، فطلبن صاغة جواهر مقلدة لا قيمة لها ولكن لها نفس الشكل.
وكذلك الساعات الفاخرة، والأدوات للصيفية الرخيصة.
نقاش: اطلب أفكاراً مماثلة، وناقشهم بالنتائج.
نشاط 12: الإضافة:
يمكن وضع قوانين جديدة، بريكات للسيارة. اكسسوارات للسيارة. ماذا يمكن أن نضيف إلى:
القلم، الكتاب، السوق، الأنشطة.
هذه أمثلة لمهارات إبداعية يمكن التدريب عليها، ليكون كل شخص قادراً على استخدامها، وسنقدم في المقالات القادمة تطبيقات لمختلف مهارات الإبداع مستمدة من المناهج والكتب المدرسية.