نعيم: 99,5 % نسبة التغطية بالتزود المائي و82 % بالصرف الصحي للمشتركين في العقبة

عاملان في شركة مياه العقبة ينفذان أعمال صيانة لخط مياه في أحد شوارع العقبة-(من المصدر)
عاملان في شركة مياه العقبة ينفذان أعمال صيانة لخط مياه في أحد شوارع العقبة-(من المصدر)

أحمد الرواشدة

العقبة- قال مدير شركة مياه العقبة المهندس نعيم صالح إن نسبة تغطية الشركة في محافظة العقبة بخدمات التزويد المائي بلغت 99,5 % لأكثر من 34193 مشتركا.اضافة اعلان
وأضاف صالح في تصريحاته لـ "الغد" ان نسبة تغطية الشركة في محافظة العقبة بخدمات الصرف الصحي شملت 28038 مشتركا، بنسبة بلغت 82 % ، وبخدمة متواصلة على مدار العام بمعدل (24) ساعة يومياً.
وبين أن نسبة النمو في عدد المشتركين 69 ٪ لمشتركي المياه و 80 ٪ لمشتركي الصرف الصحي، مشيرا الى أن الشركة تدير حاليا محطتي تنقية معان ووادي موسى.
واكد أن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تتمتع بأهمية استثنائية مستمدة من فلسفة إنشائها المتمثلة في تحويلها إلى مقصد استثماري على البحر الأحمر، وما يتطلب ذلك من توفير البنى التحتية وخلق البيئة الجاذبة لمختلف القطاعات الاستثمارية للسكان.
وأوضح  صالح أن علاقة الشركة بالمشتركين مبنية على سرعة الاستجابة لطلبات الخدمة وتطبيق نظام النافذة الواحدة في مركز خدمات المشتركين ونظام الفوترة والتحصيل باستخدام تكنولوجيا الأتمتة والتوعية المائية ونافذة الخدمات الالكترونية، مشدداً على حماية المصادر والكلورة والتحلية ومراقبة الشبكات والفحوصات المخبرية حيث لم يتم تسجيل أي حالة تلوث منذ تأسيس الشركة.  وبين أن مدينة العقبة تتزود من منظومة مياه ومصادر مائية عالية الجودة من خلال  (21) بئراً في حوض الديسة المائي الواقع على بعد (325) كم إلى الجنوب من العاصمة عمان، حيث يبلغ طول الخط الرئيس الناقل إلى مدينة العقبة  (65) كم، وهي المسافة بين مصادر المياه في حوض الديسة ومدينة العقبة.
وأشار إلى امتلاك الشركة  لـ (31) خزانا تخدم أغراض التخزين والتوزيع وتخفيف الضغط الى جانب تمتع محافظة العقبة بشبكات توزيع حديثة بطول (920) كم، تم تحديث معظمها في عهد الشركة.
وأكد أن قيمة الأصول الثابتة التي تديرها الشركة على امتداد منطقة الخدمة بلغت (58) مليون دينار أردني تشمل آبارا ومحطات تنقية وشبكات ومباني ومركبات وأنظمة.
واستعرض صالح مراحل إنشاء محطة التنقية الطبيعية بقدرة تصميمية تصل إلى (9000) م³/ يومياً وتعمل بنظام المعالجة الطبيعية عن طريق إبقاء المياه العادمة في أحواض واسعة ومعزولة عن الأرض الطبيعية لفترة زمنية معينة، حيث تنمو داخل هذه الاحواض بعض الأنواع من الأحياء الدقيقة التي تقوم بعملية المعالجة، ويتم استخدام المياه المعالجة الخارجة من هذه المحطة لري المشاريع الزراعية وتخضير  مدينة العقبة.
وبخصوص محطة التنقية الميكانيكية بين أنها جاءت مواكبة للطلب المتزايد على خدمات الصرف الصحي في مدينة العقبة الناجم عن زيادة النمو السكاني نتيجةً لتنامي الأنشطة الاستثمارية المختلفة في المدينة، حيث تتنوع استعمالات المياه المعالجة الخارجة منها، ويتم استخدامها لري المسطحات الخضراء داخل مدينة العقبة من خلال شبكة منفصلة مزودة بخزّان لتلبية احتياجات عملية الري، بالإضافة إلى استخدام المياه للأغراض الصناعية، ويتم ضخ ما معدله 5000 م3/ يوميا من المحطة إلى مصنع الأسمدة الأردنية.
وبين أن الشركة تمتلك (4) محطات رفع تتواجد جميعها في منطقة الشاطئ الأوسط وتبلغ طاقتها الاستيعابية الإجمالية (12000) متر مكعب/ يومياً، وتعيد هذه المحطات ضخ المياه العادمة الواصلة إليها بنظام تسلسلي إلى محطة الرفع الرئيسية والبالغة قدرتها الاستيعابية (50.000) متر مكعب/ يومياً.
ووفق صالح فإنه يبلغ إجمالي طول شبكة الصرف الصحي في مدينة العقبة حوالي (325) كم وهي شبكة حديثة مصنعة من مواد مقاومة للأحماض والأبخرة والغازات لرفع كفاءتها التشغيلية.
وأكد تطبيق الشركة لبرنامج رقابي شامل معد وفقاً لمتطلبات المواصفات والمقاييس الأردنية الخاصة بمياه الشرب والمياه المستصلحة واستخدام المختبر الميداني المتنقل للقيام بعمل الفحوصات اللازمة للمياه بشكل سريع والاستجابة للشكاوى والحوادث المختلفة بكفاءة أعلى ومعالجة الروائح الكريهة من خلال تطبيق برنامج لرصد انبعاث الغازات من مختلف مرافق منظومة الصرف الصحي للسيطرة عليها والحد من تأثيرها باستخدام نظام معالجة الروائح الذي يعمل بتقنية المعالجة البيولوجية، ويعد من أحدث أنظمة المعالجة على المستوى العالمي، حيث تصل كفاءته في إزالة الغازات المسببة للروائح إلى نسبة 99 %، كما تم تركيب أنظمة مشابهة في مناهل الصرف الصحي.
 وأضاف أن الشركة أعدت نظاما خاصا يُعنى بالأسس والإجراءات الكفيلة بالمحافظة على سلامة عناصر الإنتاج الثلاثة (الإنسان، المعدات، المنتج) بالإضافة إلى الجوانب البيئية والتوسع في تطبيق هذا النظام ليشمل جميع المجالات والمواقع في الشركة بحيث يتواكب مع متطلبات الصحة والسلامة المهنية والبيئة العالمية (ohsas) ومنظمة العمل الدولية (ilo)  واستحداث عيادة خاصة متنقلة ومزودة بطاقم طبي متمرس للتعامل مع إصابات العمل في مواقع الشركة المختلفة والتوسع في البرامج التدريبية المتخصصة في هذا المجال.
وبين ان الخطة الشمولية للتوسع في نظامي المياه والصرف الصحي حتى عام 2030 تغطي توقعات الطلب على المياه، وما يلزم من تطوير للبنية التحتية لقطاع المياه من آبار وخطوط ناقلة وشبكات ومعدات وبرمجيات وتقنيات حديثة وقوى عاملة ونظام توزيع وخلافه.
وأوضح ان مجموع الصرف الرأسمالي المباشر من عام 2004 حتى نهاية عام 2012 بلغ 27.7 مليون دينار أردني، فيما يتوقع ان يبلغ مجموع الصرف الرأسمالي المباشر المتوقع في الاعوام 2013-2020 حوالي 39 مليون دينار أردني بافتراض الحصول على قرض و/أو منحه بقيمة 6 ملايين دينار أردني لتغطية العجز النقدي المتوقع في موازنة الشركة حيث من المتوقع أن تغلق الشركة عام 2020 على وفر نقدي لا يتجاوز 210 آلاف دينار أردني.
وقال إنه وبعد الانتهاء من استبدال الشبكات والسيطرة على زمن إصلاح الكسور و تشديد الرقابة على العدادات والاشتراكات، تتم الآن دراسة دقة العدادات المستعملة ميدانياً، قياس مباشر لكمية التسرب والاستعمال غير المشروع في الشبكات، وحساب مكونات الفاقد في مناطق محصورة بناءً على المعلومات الميدانية الفعلية وطرق كشف الفاقد باستعمال الرادار، بالإضافة إلى الطرق المثلى لمعالجة الفاقد الإداري والفني في دول حوض المتوسط وشمل المشروع تدريب الموظفين من قبل أعضاء من لجنة الجمعية العالمية للمياه من خبراء التسرب وأكبر شركات التسرب في العالم.