نقابة الأطباء توضح حول سرية وخصوصية بيانات المرضى

نقابة الأطباء الأردنية
نقابة الأطباء الأردنية

أكدت نقابة الأطباء، أن الملف الطبي في الأردن يعتبر ملكية للمريض فقط ولا يحق لأي أحد الاطلاع عليه دون موافقة المريض المسبقة، وذلك ردا على ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية ومواقع الأطباء حول سرية وخصوصية بيانات المرضى المخزنة على المنظومة الوطنية لمطالبات التأمين الصحي (Hakeem Claim).

اضافة اعلان

وأضافت النقابة في بيان صادر اليوم الأربعاء، "ولهذا فقد حرصت منظومة (Hakeem Claim) ‏على ضمان عدم تمكين أي طبيب من الاطلاع على الملف الطبي لأي مريض إلا بعد الحصول على رمز التخويل (Onetime Passcode) من المريض المعني".

وأشارت إلى أن صلاحية رمز التخويل مؤقتة، وهي تُمكن الطبيب من الاطلاع على الملف الطبي الخاص بالمريض لعدد محدد من الساعات فقط، وفي حال احتاج الطبيب الدخول إلى ملف المريض بعد انقضاء صلاحية رمز التخويل، يترتب عليه طلب رمز تخويل جديد من المريض.

وبينت النقابة، أن الملف الطبي الإلكتروني يحتفظ ببيانات الفحوصات والأدوية والإجراءات والتاريخ المرضي وسجل الزيارات السابقة للمريض، علماً أن المنظومة تضمن عدم ظهور اسم الطبيب في سجل الزيارات السابقة، حيث يظهر التخصص الذي راجعه المريض وذلك تجنباً لأي إشكاليات بين الأطباء.

وأوضحت، أن منظومة (Hakeem Claim) مختصة فقط بمعالجات مرضى التأمين وليس لها علاقة بمرضى الدفع النقدي (Cash Payers)، كما أن مدفوعات التأمين تورد بالكامل لدائرة الضريبة العامة من قبل شركات التأمين، "وعليه نؤكد بأن المنظومة لا تسعى لأي ملاحقة ضريبية للأطباء".

وفيما يتعلق بالخصوصية وسرية المعلومات في الملف الطبي الإلكتروني الذي توفره المنظومة، قالت النقابة إن المنظومة بلا شك محمية أكثر من أي وسيلة أخرى، ففي الوقت الحالي يتم استخدام نماذج التأمين الورقية والتي تحتوي على التشخيص والعلاجات والإجراءات الطبية للمريض على أربعة نسخ مكربنة.

وأضافت، أن هذا يجعل بيانات المريض عرضة لكل من يطّلع عليها من الجهات الطبية والعاملين في شركات التأمين والأشخاص و/ أو الشركات التي تقدم خدمة إرسال ومتابعة المطالبات إلى شركات التأمين، الأمر الذي لا يوفر أي ضمانة أو حماية لمعلومات المريض.

ولفتت النقابة إلى أن الملف الإلكتروني الذي توفره المنظومة يوفر حماية كاملة لمعلومات المريض، بحيث لا يستطيع أي أحد الاطلاع عليه إلا بموافقة المريض ولمدة محدودة كما تم ذكره مسبقاً.

وأكدت، أن الملف الطبي الإلكتروني يُسهم في حماية حياة المرضى، ففي حالات الطوارئ القصوى وحالات الغياب عن الوعي يحق فقط للطبيب أو الكادر الطبي المسعف الدخول على الملف الطبي الإلكتروني للحصول على أي معلومة عن هوية المريض ووضعه الصحي وأي حساسية موجودة لديه ليتم معالجته على الفور وإنقاذ حياته.

وأشارت النقابة إلى أن النظام الحالي الورقي في شركات التأمين يتيح الحصول على أي معلومات عن المواطنين والمرضى دون الرجوع إليهم وبدون اخذ إذنهم للاطلاع على معلوماتهم الطبية فهي متاحة للجميع في أي وقت و لأي جهة على عكس الملف الطبي الإلكتروني الذي توفره المنظومة.