نقص التمويل يهدد خدمات لجنة مخيم البقعة بالانهيار

مخيم البقعة في محافظة البلقاء-(الغد)
مخيم البقعة في محافظة البلقاء-(الغد)

محمد سمور

البلقاء- تواجه لجنة خدمات مخيم البقعة، خطر حدوث انهيار في حجم ونوع الخدمات التي تقدمها لأكثر من 120 ألف نسمة، يقطنون المخيم الأكبر في المملكة من حيث التعداد السكاني، والذي يتبع إداريا لمحافظة البلقاء، ويبعد 20 كم فقط عن العاصمة عمان.اضافة اعلان
ووفق رئيس لجنة الخدمات في المخيم الذي تأسس العام 1968، الدكتور حسن مرشود، فإن الأنظار تتجه لنجاح المساعي الهادفة، لزيادة مخصصات اللجنة في الموازنة العامة للدولة للعام 2022، مشيرا إلى أن مخصصات جميع لجان المخيمات في المملكة والبالغة 13 مخيما، تبلغ 950 ألف دينار، بالإضافة إلى 100 ألف دينار مخصصة للأندية الرياضية، في حين تبلغ حصة لجنة خدمات مخيم البقعة 130 ألفا، بينما تبلغ حصة الأندية فيه نحو 6500 دينار.
وقال مرشود، إن المخصصات التي ترصد سنويا من الموازنة العامة، عبر موازنة دائرة الشؤون الفلسطينية لدعم برامج لجان خدمات المخيمات الموجهة لإدامة البنى التحتية وتنفيذ المشروعات الخدمية، يجب أن يتم زيادتها بما يضمن استمرار الكثير من الخدمات وتحسين وإيجاد خدمات أخرى، مشددا على أن استمرار المخصصات على ما هي عليه، من شأنه أن يؤدي لمزيد من تدهور الخدمات بما ينعكس سلبا على جميع سكان المخيم.
وتطرق مرشود إلى التضخم السكاني في المخيم الذي يضم أكثر من 120 ألف نسمة، لافتا إلى أن هذه الكثافة السكانية وفي مساحة صغيرة جدا تبلغ كيلو متر مربع، تتطلب دائما عمل صيانة دورية وبشكل يومي للبنية التحتية من ماء وكهرباء وطرق وهي بحاجة إلى متابعة مستمرة.
وتطرق كذلك، إلى زيادة الطلب على اللجنة من أجل تقديم المساعدات المادية والعينية، عازيا ذلك إلى أن نسبة كبيرة جدا من سكان المخيم لا يعملون بوظائف دائمة، وإنما بأعمال يومية تضررت كثيرا بجائحة كورونا.
ووفق مرشود، هناك حاجة دائما لعمل صيانة للكثير من المنازل بالمخيم في فصل الشتاء، لأن عددا كبيرا من الأسر تسكن في منازل مغطاة بالزينكو ولا تصلح للسكن، وأصحابها لا يمتلكون ثمن صيانتها بسبب التعطل عن العمل.
وأشار إلى اللجنة تقدم أيضا من ضمن مهامها، الدعم المادي للجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المحلي من خلال إقامة الدورات التدريبية للمجتمع والإنفاق عليها.
وبشأن البنية التحتية للمخيم، أكد مرشود أنها بحاجة إلى إعادة تنظيم وصيانة، وذلك لمرور سنوات طويلة عليها، مما يرهق كاهل اللجنة بالصيانة ودفع أجرة العمال حتى الانتهاء من الصيانة، مع افتقار اللجنة للمعدات الثقيلة الأمر الذي يزيد من نفقات اللجنة في حالة استئجار المعدات من أجل أعمال الصيانة وهو ما يزيد بالمحصلة من النفقات المالية على اللجنة.
وقال، إن المطالبة بملعب رياضي للمخيم، يعد مطلبا ضروريا لأبناء مخيم البقعة وذلك لعدة أسباب أبرزها، عدم وجود ملاعب في المخيم، فيما تعود المتوفرة إلى جهات خاصة تتطلب دفع أجرة بدل استخدامها، مشيرا بهذا الخصوص، إلى أن الفئة العظمى من سكان المخيم هي من فئة الشباب، ولا يوجد أماكن عامة في المخيم لممارسة الألعاب الرياضية.
ولفت كذلك، إلى أن الوضع المادي لأهل المخيم سيئ جدا، والغالبية العظمى منهم لا يعملون، ولذلك لا يمتلكون ثمن استئجار ملاعب لممارسة هواياتهم الرياضية، فيما يوجد عدد كبير من الشباب المحترف والهاوي والذي بحاجة إلى ملاعب تحتويهم ليكونوا رافدا للأندية الرياضية باللاعبين والمحترفين.
وأكد مرشود، أن جهودا عدة تبذل على مستوى الشخصيات الفاعلة في المخيم، بالإضافة لمسؤولين ونواب، بهدف العمل على زيادة مخصصات لجنة الخدمات والأندية الرياضية في المخيم، للإسهام بتحسين واقع الخدمات لا تدهورها وازديادها سوءا.
يذكر أن عددا من نواب محافظة البلقاء، كانوا وقعوا مذكرة تم توجيهها إلى رئيس الوزراء، بشر الخصاونة مؤخرا، وتضمنت مطالب عدة من بينها زيادة مخصصات لجنة خدمات مخيم البقعة وإنشاء ملعب كرة قدم.
ووقع على المذكرة النواب: عبد الحليم مروان الحمود، فادي العدوان عارف السعايدة، نضال الحياري، رائد سميرات، دينا البشير، أحمد السراحنة ضرار الداوود طلال النسور، عماد العدوان، ومحمد العلاقمة.