"نكون أو لا نكون"

يجب أن نعترف أولا أنه بأيدينا حشرنا أنفسنا في الزاوية الضيقة... فشلنا في الاسهل ونبحث عن اجتياز الأكثر صعوبة، فالخسارة أمام العراق بهدف في مستهل المشوار بكأس آسيا في استراليا، وضعت النشامى في موقف صعب وبات الفوز على اليابان ربما شعارا وحيدا، طالما نعرف قدرات المنتخب الفلسطيني جيدا، وصعوبة فوزه على العراق بعد أن خسر برباعية نظيفة أمام اليابان وبخمسة مقابل واحد أمام منتخبنا، في حين خسر المنتخب العراقي بهدف أمام نظيره الياباني.اضافة اعلان
اليوم ينتهي الدور الأول من البطولة، وما يزال منتخبان لم يتأهلا بعد بشكل رسمي وآخران لم يخفقا رسميا في بلوغ دور الثمانية، وإن كان المنطق يقول أن المنتخب الفلسطيني يحتاج إلى ما يفوق المعجزة وهو خارج حسابات التأهل.
من هنا يجب أن يؤمن النشامى بخيار واحد لا ثاني له ويتمثل بالفوز على المنتخب الياباني، الذي يعد مرشحا قويا ليس للتأهل كبطل للمجموعة الرابعة فحسب، وانما للحصول على كأس البطولة للمرة الخامسة بتاريخه، والفوز على "محاربي الساموري" لن يكون سهلا بل يتطلب أن يتصبب النشامى عرقا في ملبورن، ويقدم اللاعبون افضل ما لديهم، بعد أن يُحسن المدير الفني راي ويلكينز التعامل مع حسابات الملعب جيدا، وبعد أن يختار اللاعب المناسب في المكان المناسب، ويُحسن ايضا قراءة اوراق المنتخب الياباني، فيستغل نقاط ضعفه ويُضعف نقاط قوته.
"نكون أو لا نكون".. شعار رفعناه سابقا وتحديدا أمام اليابان في المرحلة الرابعة من تصفيات مونديال البرازيل السابق، بعد أن كان مصير المنتخب الوطني في مهب الريح، وكاد أن يودع التصفيات بصورة مؤكدة، لكن الفوز على اليابانيين في عمان خلط الاوراق وبعثرها، وسمح للنشامى مواصلة المشوار والانتقال إلى الملحق الآسيوي ومن بعده العالمي من تلك التصفيات.
يجب أن نعترف أن المنتخب فاز في مباراة وخسر اخرى، ما يعني أنه يلعب على نصف فرصة أو اقل، لكن طالما جاءت النتائج مخالفة للتوقعات والتاريخ يشهد على حالات كثيرة.. التأهل ليس مستحيلا بل ممكنا اذا ما تناغم الاداء مع الارادة وتوفرت كل المقومات التي يمكن أن تبقي النشامى في استراليا.
ولنعترف ايضا أن الوجه الآخر وهو الذي لا نتمنى حدوثه، يتمثل في الخروج من "الباب الخلفي" ووداع الدور الأول للمرة الأولى، بعد أن اهدرنا فرصة ثمينة منذ البداية يتحمل مسؤوليتها المدرب ويلكينز الذي لم يعرف كيف يوجه النشامى ويختار افضلهم في المباراة أمام العراق.
دعونا نتفاءل بامكانية تحقيق أمنية كافة الجماهير الأردنية المتمثلة بالتغلب على حشد من النجوم اليابانية التي تتلألأ في سماء الملاعب الأوروبية والآسيوية.