نموذج رياضي يخرج من الأزمة في شهرين

يديعوت أحرنوت

بقلم: ناحوم برنياع

اضافة اعلان

31/3/2020

"في غضون شهرين سيكون ممكنا لاسرائيل أن تخرج من أزمة الكورونا"، يقول البروفيسور أمنون شعشوع، مدير عام شركة "موبيل آي" وأحد عظماء مستثمري التكنولوجيا العليا في اسرائيل. لقد طور شعشوع هو واثنان من زملائه نموذجا رياضيا بمعونته، هكذا كما يؤمن، سيكون ممكنا عزل جماعات الخطر والسماح لاغلبية السكان ان تخرج بالتدريج من الاغلاق والعودة الى العمل.
"نموذجي يدخل الفئات السكانية التي في خطر عالٍ - المرضى بامراض خلفية وكبار السن – الى العزل ويسمح لجماعات في خطر أقل ان يصلوا الى عدوى القطيع"، يقول شعشوع. "في غضون شهرين سيكون ممكنا أن نعيد الى العمل الفئات السكانية التي في خطر متدنٍ وعندها نبدأ بتحرير الفئات السكانية في خطر عالٍ".
يعرض البروفيسور شعشوع اليوم نموذجه في لجنة الكورونا في الكنيست. النموذج، الذي طرحت صيغته النهائية يوم السبت في موقع الانترنت الدولي، يحظى باصداء في العالم. ووصلت الى شعشوع توجهات من حاكم ولاية نيويورك، المتضررة الرئيسة من الوباء في الولايات المتحدة ومن محافل حكومية من الهند ومن الارجنتين.
تحدثت معه أمس عن نموذجه في اطار مقابلة شاملة ستنشر في ملحق الفصح في "يديعوت احرونوت".
"الخطوات التي تمت في البلاد حتى الآن جاءت لكسب الوقت، للامتناع عن الوصول الى نقطة ينهار فيها الجهاز الصحي"، قال. "لنفترض أننا كسبنا وقتا – فما هي المرحلة التالية؟ ما هي مرحلة الخروج من الازمة؟ بعد قليل سيكون مليون عاطل عن العمل في الاقتصاد. على الدولة أن تعطيهم استراتيجية خروج.
"السياسة في هذه اللحظة هي فرض الاغلاق، محاولة العثور على المرضى وادخالهم في العزل. وزارة الصحة تؤمن أن هكذا ستتمكن من مواصلة تحكم بعدد المرضى. أنا في شك. أخشى أننا نمتطي ظهر نمر.
"اذا كانت الاستراتيجية هي تسطيح اعوجاج الرسم البياني، فالحديث يدور عن سنة أو سنة ونصف على الاقل. بين الحين والاخر سيظهر مرضى. في اللحظة التي يصل فيها السياح سيجلبون معهم موجة جديدة من العدوى. وستكون معضلة – فهل نفحصهم أم لا نفحصهم. ان نفتح السماء أم نغلقها. لا اعتقد أن هذا سينجح".
لقد سار البروفيسور شعشوع في أعقاب خبراء في العالم، بحثوا عن سبيل لعزل الفئات السكانية في خطر عال وهكذا السماح للآخرين بالعودة الى الحياة العادية والى دائرة العمل. والى جانب شاي شليف – شفارتس وشكيد شيمع فحص تفاصيل المرضى المتلقين للتنفس الاصطناعي في كل واحد من المستشفيات في البلاد، كم منهم ينتمي الى جماعات الخطر العال وكم منهم الى جماعات الخطر المتدني. وبعد مقارنة المعطيات مع عينة من الفي شخص جرت في آيسلندا طوروا نموذجا رياضيا يقدر بانه من اجل احتواء حدث الذروة في الوباء تحتاج اسرائيل الى 1500 جهاز تنفس، بما في ذلك الطواقم الطبية التي تستخدمها. في صيغة اخرى، هناك حاجة الى 15 سرير علاج مكثف تنفسي لكل 100 ألف نسمة. في هذه اللحظة يوجد اكثر بقليل من 6 أسرة – فارق كبير ولكن يمكن تغطيته.
"يوفر النموذج أداة لأصحاب القرار يسمح لهم بان يحرروا بالتدريج فئات سكانية مع معدل خطر متدنٍ"، يقول شعشوع. والمقال الذي كتب بالانجليزية، ارسل الى كل اعضاء الطاقم في اقسام الحوسبة في الجامعة العبرية. وبعد أن قدموا ملاحظاتهم، رفع الى الانترنت وفتح لملاحظات العلماء في العالم. جاءت جملة من الملاحظات، وتم تعديل النموذج وفقا لذلك، ويوم السبت رفعت الى الشبكة الصيغة النهائية.