"نهائي مبكر" بين الفحيص وبيروت.. والأرثوذكسي يسعى لمفاجأة الثورة

خالد العميري

عمان- تنطلق اليوم منافسات الدور نصف النهائي من بطولة الأندية العربية للسيدات لكرة السلة، حيث يلعب الأرثوذكسي مع الثورة السوري عند الساعة الخامسة مساء، وشباب الفحيص مع بيروت اللبناني الساعة السابعة مساء، في الصالة الرياضية لنادي شباب فحيص.اضافة اعلان
وطبقا لتعليمات البطولة، يلعب الخاسران على “الميدالية البرونزية” عند الساعة الخامسة من مساء يوم غد، فيما يلعب الفائزان مباراة فاصلة على لقب النسخة 22 من البطولة العربية في تمام الساعة السابعة مساء.
ومن المتوقع أن تحمل مواجهتا المربع الذهبي، إثارة كبيرة، حيث سترجح كفة الفريق الأكثر جاهزية على المستوى الفني والأكثر خبرة، كما ستلعب عوامل التوفيق وعدم الإصابات والجاهزية البدنية، دورا رئيسيا في تحديد طرفي النهائي.
وغادر فريق رياضة المرأة القطرية البطولة العربية بعدما جمع 4 نقاط من 4 خسائر وضعته في المركز الخامس والأخير، وبدا واضحا أن الفريق القطري الذي يضم مجموعة من اللاعبات الهواة المقيمات في دولة قطر الشقيقة، يتطلع للإرتقاء بمستوى السلة القطرية في المستقبل، من خلال تكثيف التدريبات والإستعانة بمحترفات على سوية عالية، بعدما برزت الأميركية بابلي شيفرون والإيراني كيميا طهراني والقطرية من أصول مصرية آلاء سليمان والتونسية هويدا وياسمين كشكش في البطولة.
الأرثوذكسي والثورة.. احتمالات مفتوحة
يمتلك فريق الثورة السوري روحا قتالية عالية، منحته أفضلية إنهاء المرحلة الأولى من البطولة متصدرا لجدول الترتيب برصيد 7 نقاط من ثلاثة انتصارات وخسارة أمام شباب الفحيص في اللحظات الحاسمة، فيما كانت مباراتهم الأولى أمام الأرثوذكسي صعبة بعدما حققوا الفوز بالثواني الأخيرة (71-68)، عبر تصويبة دقيقة من المحترفة الأميركية تشلسي شامبرت، ما يعني أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، في ظل امتلاك الارثوذكسي لكافة الأسلحة الضرورية التي تمكنه من قلب الطاولة اذا ما خاضت لاعبتاه المحترفتين مباراة مميزة.
ويمتاز الفريقان بالسرعة، حيث يحظى الثورة بأفضلية في تنوع خيارات الدكة للمدرب عبدالله كمونة مع تقارب مستوى المحليات والمحترفتين تشلسي شامبرت وسانيتا جوردان، كما يظهر الفريق متماسكا في اللحظات الحاسمة، فيما أظهر الأرثوذكسي قتالية عالية في بعض أوقات البطولة من خلال تفوق مستوى لاعباته المحليات على المحترفتين الأميركيتين كيري جايلز وشارون هيوستن، خصوصا وأن الأداء الفردي والعشوائي طغى على أداء الأولى، في الوقت الذي تحتاج فيه اللاعبتان جانسيت يالتشين وذكرى شحادة إلى المزيد من الخبرة، رغم وجود ماريا الحن وزارا النجار وجوانا حداد.
الفحيص وبيروت .. أوراق مكشوفة
لم يظهر فريق نادي شباب الفحيص بالمستوى المطلوب حتى الآن في ظل تذبذب الأداء، ورغم امتلاكه لمحترفتين على سوية عالية بوجود تشلسي هوبكينز وكاي جيمس، إلا أن ضعف نسبة التصويبات الناجحة والأخطاء غير المبررة جعلت الفريق يعاني في بعض المباريات، خصوضا تلك التي خسرها أمام “حامل اللقب” بيروت اللبناني بنتيجة (61-65).
إلا أن الفحيص بقيادة المدرب فيصل نسور ومساعده نايف عصفور، يمتلك كافة المقومات لبلوغ المشهد النهائي والفوز باللقب المنشود، مع وجود القائدة رشا عبده وروبي حبش وفرح أبو عابد وليليانا أبو جبارة ودانا فضة وفرح الشياب وتالا شحاتيت، إلى جانب المحترفتين.
بدوره، تجاوز بيروت اللبناني “كابوس” خسارته أمام الثورة (69-72)، بالفوز على الفحيص في الثواني الأخيرة بعد جدل كبير واعتراض كبيرين على مستوى التحكيم، لتدق خسارته “ناقوس الخطر”، ومعها تصاعد أداء بيروت اللبناني تدريجيا تحت قيادة مدربه عزت اسماعيل، ليدرك “حامل اللقب” أن المهمة ليست سهلة وتتطلب إظهار المزيد من الإحترام للمنافس، خصوصا وأنه يمتلك قوة ضاربة في مختلف مراكز اللعب مع وجود ميرامار المقداد وليلى فارس وعايدة باخوس وعنصري الخبرة شيرين وساندرا نجم، إلى جانب المحترفتين براندي هارفي ومونيك ريد، مع تطور واضح في مستوى اللاعبتين باتيل اسدوريان والعائدة جويس.