نهاية حقبة المجد مع اعتزال فيرغسون في نهاية الموسم

مدرب مانشستر يونايتد أليكس فيرغسون يمسك كأس دوري الأبطال الأوروبي العام 2008  - (أ ف ب)
مدرب مانشستر يونايتد أليكس فيرغسون يمسك كأس دوري الأبطال الأوروبي العام 2008 - (أ ف ب)

لندن - سيعتزل اليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد في نهاية الموسم الحالي بعد أكثر من 26 عاما أمضاها في "أولد ترافورد" ليسدل الستار على أبرز مسيرة لمدرب في كرة القدم البريطانية.اضافة اعلان
وأكد بطل الدوري الانجليزي الممتاز أمس الاربعاء أن فيرغسون البالغ من العمر 71 عاما سينهي مسيرته الرائعة بعد مباراة يونايتد على أرضه أمام وست بروميتش البيون في 19 أيار (مايو).
وقال فيرغسون الذي قاد ناديه في 1498 مباراة لموقع مانشستر يونايتد على الإنترنت: "قرار الاعتزال جاء بعد تفكير عميق فهو ليس من القرارات التي يمكن ان يتخذها الانسان بسهولة. اعتقد انه الوقت المناسب".
والاسكتلندي ديفيد مويز مدرب ايفرتون والبرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشلسي السابق من أبرز المرشحين لخلافة فيرغسون الذي قال مانشستر يونايتد أنه سيبقى مع النادي كمدير.
وتولى فيرغسون المسؤولية في 1986 خلفا للمدرب السابق رون اتكينسون ليقود النادي لفترة لا سابق لها من النجاحات من بينها الحصول على 13 لقبا في الدوري الممتاز وخمسة ألقاب في كأس الاتحاد الانجليزي وأربعة القاب في كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة.
وقال فيرغسون المولود في غلاسغو والذي شارف على الاعتزال بعد انتهاء موسم 2001-2002 قبل أن يعدل عن قراره: "من المهم بالنسبة لي أن أترك المؤسسة في افضل صورة ممكنة واعتقد انني نجحت في ذلك".
وتابع: "الامكانات الموجودة في هذه التشكيلة الفائزة بالدوري والتوازن الموجود بين الاعمار سيساعدان على استمرار النجاح على اعلى المستويات بينما سيعزز قطاع الشباب والناشئين فرص النادي في الحفاظ على مستقبل مشرق".
واستطرد: "نفاخر بأن منشآت التدريب في النادي هي واحدة من افضل المنشأت في عالم الرياضة كما يعد ملعبنا في أولد ترافورد واحدا من أجمل الملاعب حول العالم، بالنظر إلى المستقبل اعبر عن سعادتي البالغة بتولي منصبي المدير والسفير للنادي".
وحينما بدأ فيرغسون مسيرته في أولد ترافورد كان النادي ينزوي في الظل وسط تألق غريمه ليفربول وقتها لكن بعد بداية بطيئة فاز فيرغسون باول القابه في الدوري الانجليزي الممتاز في موسم 1992-1993 وأعاد النادي كقوة مهيمنة في كرة القدم الانجليزية.
كما ذاع صيت العديد من النجوم تحت قيادة فيرغسون من عينة ديفيد بيكام ورايان غيغز وبول سكولز ونجح ايضا في استقطاب لاعبين بارزين مثل إيريك كانتونا وكريستيانو رونالدو وواين روني للقدوم إلى أولد ترافورد.
وقال فيرغسون: "بالنسبة لجميع اللاعبين الذين عملت معهم في الماضي أو الحاضر أتوجه إليهم جميعا بالشكر على سلوكهم الاحترافي العالي والالتزام الذي ابدوه تجاه الفريق وهو ما ساعد في تحقيق العديد من الانتصارات التي ستعلق في الذاكرة ما حيينا، بدون جهودهم ما كان لهذا النادي ان يحقق مثل هذا التاريخ الثري بالانجازات".
وعلى مدار مسيرته شاهد فيرغسون وهو أكثر المدربين مكوثا مع فريق واحد في بريطانيا ملكية مانشستر يونايتد وهي تؤول إلى عائلة غليزر الأميركية في 2005 في خطوة لم تجد شعبية بين المشجعين، وقال جويل غليزر نجل المالك مالكولم في بيان النادي: "اثبت أليكس مرارا وتكرارا انه مدرب رائع لكنه ايضا يتمتع بشخصية رائعة، إصراره على النجاح واخلاصه الشديد للنادي ضرب مثلا يحتذى سيعلق بالذاكرة".
واستطرد: "لن أنسى ما حييت الذكريات الرائعة التي منحنا إياها فيرغسون مثل النهائي الحلم في موسكو". في إشارة إلى نهائي دوري ابطال اوروبا 2008 حينما فاز الفريق على غريمه تشلسي بركلات الترجيح. ومن المقرر ان يخضع فيرغسون لجراحة في الفخذ بعد انتهاء الموسم، وسيشقي فيرغسون من يأتي من بعده من مدربين بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في عالم كرة القدم.
وعبر العديد من اللاعبين والاشخاص الذين سبق لهم العمل مع فيرغسون عن صدمتهم لهذا القرار المفاجيء، وقال بيتر شمايكل حارس يونايتد السابق الذي كان لاعبا في التشكيلة التي فازت بالدوري الممتاز ودوري الابطال وكاس الاتحاد الانجليزي في موسم 1998-1999: "نزل القرار علي كالصاعقة، أشعر بخيبة أمل وحزن بالغين. كان يقول دائما انه سيعتزل حينما يشعر بأن شيئا في حياته لا يمضي بشكل صحيح ويبدو ان شيئا حدث لا نعلمه كان وراء هذا القرار".
وقال بول اينس لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق ومدرب بلاكبول الحالي لشبكة "سكاي" الرياضية: "المفاجأة تعقد لساني. ما فعله على مدار تاريخه امر لا يصدق. لن يتكرر انسان مثله مرة ثانية، قبل أسبوعين كان يتحدث عن احتمال الاستمرار لعامين آخرين ولذلك اشعر بصدمة حقيقية لهذا القرار".
من جهته وصف سيب بلاتر المدرب فيرغسون بأنه "واحد من الأساطير"، وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا): "إنجازاته في اللعبة تضعه بدون شك بين الأساطير. هل يستطيع أي شخص تكرار انجازاته لهذه الفترة الطويلة على اعلى مستوى لكرة القدم في العالم؟". - (رويترز)