نواب يطالبون بإعادة صيانة قناة الملك عبدالله

مقر مجلس النواب في منطقة العبدلي بعمان - (أرشيفية)
مقر مجلس النواب في منطقة العبدلي بعمان - (أرشيفية)

حمزة دعنا

عمان- طالب عدد من النواب بإعادة صيانة جوانب الطريق في قناة الملك عبدالله (الغور الشرقية) وبناء كتل اسمنتية على جوانبها، بعد الحادثة التي وصفت بـ"الفاجعة"، وراح ضحيتها أفراد عائلة واحدة غرقا ليل الجمعة السبت.

اضافة اعلان

 وسقطت المركبة التي كانت تستقلها العائلة في مياه القناة الباردة، بدون أن يعلم بهم أحد إلا صباح اليوم التالي، وهي مكونة من الأب الأربعيني والأم الثلاثينية الحامل بجنين 6 أشهر  و3 أبناء هم إسلام (9 أعوام)، وعبدالله (8 أعوام) والرضيع زيد. 

ويؤكد سكان من المنطقة، أنه وقبل حوالي أسبوعين، نجت أسرة من موت محقق، بعد أن سقطت مركبتهم بالقناة ذاتها، إلا أن القدر شاء أن يلاحظ أحد المارة الحادث ليتم إنقاذ الأسرة من قبل المواطنين.
وتحصد قناة الملك عبدالله والسدود والبرك الزراعية كل عام عشرات الأرواح من أبناء اللواء والزوار والمتنزهين، وأصبحت ظاهرة تؤرق أهالي اللواء وسلطة وادي الأردن.
 وبين متصرف لواء الأغوار الشمالية عدنان العتوم أن أكثر حالات الغرق تقع في قناة الملك عبدالله وسد وادي العرب رغم وجود خطط طوارئ لمراقبة هذه المواقع.
وأضاف أنه تم تفعيل محطة الدفاع المدني في السد والتنسيق مع سلطة وادي الأردن لتكثيف دوريات المراقبة وإعادة ترميم السياج المقام على طول القناة خاصة في الأماكن السكنية، موضحا أن الأجهزة المعنية في اللواء بدأت بحملة توعية في المدارس ودور العبادة لتوعية المواطنين بعدم الاقتراب من الأماكن الخطرة.
على أن مواطنين، يرون أن السلطة لم تقم بواجبها لحماية القناة حيث يتعرض الأطفال الى خطر الوقوع فيها وعليها أن تقوم بحملات توعية للمناطق الخطرة والتوعية بعدم الاقتراب منها وتكثيف الحراسة عليها.
 وأشاروا الى أن القناه لا تتوفر فيها شروط السلامة العامة، كما أن سياج الحديد غير متوفر على جانبي القناة، وإن توفر في بعض مناطق، إلا أنه يكون مقطعا ومهترئا وغير مسند بجدار.
 بدوره، بين مصدر من السلطة "أن السلطة عملت على تسييج القناة والبالغ طولها حوالي 110 كيلو مترات من منطقة الباقورة شمالا ولغاية البحر الميت جنوبا، إلا أن عبث العابثين، أدى الى تخريب ودمار تلك المنشآت العائدة للسلطة، مبينا أن هناك من يعتدي على القناة لغاية سرقة المياه وبيعها، وهناك من يعتدي على القناة لغاية سقي المواشي والمزارع القريبة لأنها أقل كلفة، ناهيك عن تعرض الشيك الحديدي للتقطيع وبيعه خردة مقابل مبلغ زهيد.
وبحسب المصدر فإن السلطة طرحت لمواجهة الاعتداءات عطاء لتسييج القناة وعمل جدران استنادية للحد من استخدام المواطنين لها لأغراض السباحة، وسقاية المزروعات والمواشي.