نواقص بمسلخ بلدي الطفيلة تحول دون استخدامه

المسلخ البلدي في الطفيلة والذي يعاني من نواقص-(الغد)
المسلخ البلدي في الطفيلة والذي يعاني من نواقص-(الغد)

فيصل قطامين

الطفيلة- يتسبب تعطل ونقص بعض التجهزيات الفنية وعدم توفر طبيب بيطري، وتواضع أعداد القصابين في المسلخ البلدي بالطفيلة، في إحجام أغلب القصابين عن تجهزيات الذبحيات فيه.اضافة اعلان
وأكد قصابون أن المسلخ بوضعه الحالي لا يمكن أن يكون مهيأ لذبح المواشي فيه، بما يدفع العديد منهم إلى الذبح أمام محلاتهم أو داخلها أو في مزارعهم الخاصة.
وأشار مواطنون إلى أن عملية ممارسة تجهيز الذبحيات أمام محلات القصابة باتت ظاهرة منفرة، لما تتسبب به من ترك المخلفات أمام المحلات والتي تستقطب الحشرات، خصوصا مع قرب ارتفاع درجات الحرارة.
كما أشاروا إلى انبعاث للروائح الكريهة في السوق التجاري جراء الذبح على الشارع العام في ظل مجاورة محلات القصابين للمحلات التجارية والأخرى كالأفران والصيدليات وغيرها من الاستخدامات الأخرى، بما يسهم في خلق مشهد غير حضاري العالم للسوق ويبعث على الفوضى في الاستخدام.
وأشار المواطن أيمن المحاسنة إلى أن ظاهرة الذبح في الشارع العام باتت واضحة بشكل جلي، لدرجة أن معظم القصابين يمارسونها بشكل علني في ظل غياب الرقابة الصارمة، بما يتسبب باحتلالهم للأرصفة أمام محلاتهم، بل ويتجاوزها إلى جزء من الطريق وتم طرح المخلفات وعظام المواشي في حاويات أمام منازل المواطنين.
وبين المحاسنة أن المسلخ البلدي شبه معطل، ولا يقوم بالذبح فيه إلا من يقوم إلى ذبح أعداد كبيرة من الذبحيات، خصوصا لدى بعض القصابين الذين يتعهدون تقديم ذبحيات بأعداد كبيرة للشركات الكبرى أو للمناسبات، حيث يتسع المسلخ لوجود حظيرة فيه لتلك الأعداد.
وبين أن القوانين الناظمة التي تحكم عدم استخدام الشارع للذبح غير رادعة بشكل كاف، فهي لا تتجاوز العشرة دنانير ليتم الاعتراض عليها وتخفض إلى النصف، ويمكن لأي مخالف بدفعها بسهولة.
وأضاف أن الجهات المعنية الرقابية في الصحة أو البلدية تمارس سياسة غض الطرف عن المخالفين من القصابين، بشكل تسبب في انتهالك القوانين الناظمة للمخالفات التي يمارسها البعض من القصابين، في الوقت الذي لم تعمل البلدية على تهيئة المسلخ بشكل متكامل يمهد للقصابين استخدامه لتجهيز الذبحيات.
وأشار المواطن محمد السعايدة إلى أن المسلخ غير مهيأ بشكل كامل يمكن القصابين من استخدامه بسهولة ويسر، حيث لا يتوفر فيه طبيب بيطري، ولا قصابون بشكل كاف، حيث لا يتوفر إلا اثنان منهم، كما أن بعض الأجهزة الميكانيكية اللازمة لعمليات الذبح معطلة ويحتاج إلى الصيانة في العديد من مرافقه.
وقال قصاب طلب عدم ذكر اسمه إن البلدية عاجزة عن تجهيز المسلخ بشكل يليق بالذبح فيه وتجهيز الذبحيات بشكل صحي، حيث انعدام الطبيب البيطري وقلة القصابين، فيما بعض المرافق والأجهزة معطلة فيه بما يحول دون استخدامه واللجوء للذبح في المزارع الخاصة لبعض القاصبين أو أمام المحلات وداخلها.
من جانبه أكد نائب رئيس بلدية الطفيلة الكبرى عبدالقادر السعود أن البلدية وضعت الخطط اللازمة لتجهيز المسلخ البلدي من حيث إصلاح الأجهزة المساعدة في تجهيز الذبحيات كما العمل على صيانة المرافق المختلفة فيه.
وأضاف السعود أن السعي مستمر لتوفير طبيب بيطري يشرف على الذبحيات، حيث انتهى عقد الطبيب السابق قبل عدة أشهر وبانتظار الموازنة ليتم شراء خدمات طبيب بيطري جديد، كما شراء خدمات قصابين اثنين إضافيين، حيث لا يكفي العديد الحالي للقيام بمهام الذبح، بعدما استحق أحدهم إجازة مرضية لإجراء عملية جراحية كبرى.
وأشار إلى أن البلدية تعمل جاهدة على منع القصابين من الذبح أمام محلاتهم، ولاستخدام المسلخ لتلك الغاية، بعد أن يتم تجهيزه بكامل احتياجاته، من أجهزة وطبيب بيطري وعمال قصابة، والمرافق المختلفة فيه، مؤكدا أن غرامات المخالفات متواضعة وظلت قاصرة بسبب تواضع قيمتها بما يسمح بالتطاول على قوانين الصحة العامة.