نيجيريا: "بوكو حرام" تفشل بالسيطرة على مدينة استراتيجية

كانو (نيجيريا)-أعلن الجيش النيجيري أمس انه صد هجوما شنته جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة للسيطرة على مدينة مايدغوري شمال شرق نيجيريا بعد نحو 12 ساعة من بدء القتال، وذلك قبل اسبوعين من الانتخابات العامة.اضافة اعلان
ويعد هذا الهجوم على العاصمة الاستراتيجية لولاية بورنو ثاني محاولة يقوم بها الاسلاميون للسيطرة على المدينة خلال اسبوع.
من ناحية اخرى قتل سبعة اشخاص على الاقل أمس في هجوم انتحاري استهدف اجتماعا سياسيا في بوتيسكوم شمال شرق نيجيريا، بحسب ما ذكر شهود والشرطة.
وقال ضابط شرطة في الموقع طلب عدم كشف هويته "اخلينا 8 جثث بينها جثة الانتحاري الى المستشفى".
مع تصاعد العنف في معظم انحاء المناطق الشمالية الشرقية من نيجيريا، وسيطرة بوكو حرام على مناطق شاسعة من المنطقة، ما تزال المخاوف تتصاعد بشأن تنظيم الانتخابات التي ستجري في 14 شباط(فبراير).
ورفض حزب المؤتمر التقدمي المعارض الذي يزعم انه يحصل على مزيد من التأييد في حملته امام الرئيس غودلاك جوناثان، دعوة مستشار الامن القومي لتاجيل الانتخابات.
الا ان مئات الاف الناخبين في شمال شرق البلاد قد لا يتمكنون من التصويت في الانتخابات اذا جرت خلال اسبوعين كما هو مقرر.
وهاجم مسلحون باسلحة ثقيلة مشارف مايدوغوري عند نحو الساعة 3,00 بالتوقيت المحلي، ونفذوا العديد من التفجيرات اثناء محاولتهم دخول المدينة، بحسب العديد من السكان. وتم صد المسلحين في جنوب المدينة من قبل الجنود وقوات الدفاع المدنية، الا انهم اعادوا تجميع صفوفهم وحاولوا السيطرة على المدينة من الشرق حيث واجهوا مقاومة شديدة.
ومع احتدام القتال قال ادم كرنوا احد المقيمين "ان كل المدينة تعيش في خوف (...) ان الناس يخافون مما سيحصل ان هزمت بوكو حرام قوات الأمن". وأكد المتحدث باسم الجيش كريس اولوكوليد في رسالة نصية انه "تم صد هجوم الارهابيين على مايدوغوري في ساعات الصباح الباكر بسرعة. وتكبد الارهابيون خسائر جسيمة .. والوضع هادئ فيما تستمر عملية تمشيط المنطقة". ورغم موجة الهجمات التي تعرضت لها مايدوغوري في الاشهر الاخيرة، الا انها اصبحت ملجأ للفارين من مناطق اخرى في ولاية بورنو بعد سيطرة المسلحين الاسلاميين عليها. -(ا ف ب)