سانت اتيان - ربما كانت النتيجة 1-1 لكن هايمير هالغريمسون مدرب ايسلندا لم يستطع تجنب نطق كلمة "الفوز" بعدما فرض فريقه التعادل على البرتغال في بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 أول من أمس الثلاثاء في ظهوره الأول بنهائيات بطولة كبرى.
وألغي هدف في بداية الشوط الثاني عن طريق بيركر بيارناسون تقدم البرتغال بهدف ناني في الشوط الأول وصمد المنتخب الايسلندي طويلا أمام ضغط شديد ليخرج بالتعادل.
وأبلغ هالغريمسون الصحفيين "دفاعنا كان رائعا. كنا منظمين حقا وبذلنا جهدا شديدا. بعيدا عن موقف أو اثنين.. كان تركيزنا عاليا وهو انتصار للفريق بأكمله".
وأحبط عمل جماعي منضبط من المنتخب الايسلندي بأكمله كريستيانو رونالدو الذي بدت عليه خيبة الأمل وأبعد قلبا الدفاع كارل ارناسون وراغنار سيغوردسون بشكل متكرر الكرات العرضية.
وأضاف هالغريمسون "لا يمكن أن تطلب من لاعب واحد إيقاف لاعب مثل رونالدو. ليس من العدل أن تضع لاعبا واحدا لمراقبته.. يجب أن يكون عمل الفريق بأكمله".
وتابع "هناك العديد من اللاعبين كانوا مسؤولين عن رونالدو.. ولحسن الحظ لم تسنح لهم العديد من الفرص".
وساند المنتخب الايسلندي مجموعة كبيرة من المشجعين بقمصان الفريق الزرقاء. وكان هناك حوالي سبعة آلاف مشجع ايسلندي في ستاد سانت اتيان أو ما يزيد على اثنين بالمئة من تعداد سكان ايسلندا البالغ 330 ألف نسمة.
وقال هالغريمسون "مشجعو ايسلندا كانوا رائعين.. كان الأمر مثل اللعب على أرضنا. عندما حل الإرهاق باللاعبين.. كانت هتافات الجماهير هي المحرك لنا".
وقال إن ايسلندا ستشعر بالثقة قبل مباراتها التالية ضد المجر في مرسيليا بعد غد السبت حيث سيمنحها الفوز فرصة ممتازة للتأهل لدور الستة عشر.
ومضى قائلا "من الجيد حقا الحصول على نقطة. نستطيع دخول المباراة التالية أكثر راحة.. لكن بالفوز على المجر سنكون تأهلنا تقريبا".
في الناحية المقابلة، ألقى المدرب فرناندو سانتوس باللوم على الافتقار للسرعة والفشل في الحفاظ على الهدوء في الدقائق الأخيرة المتوترة في اخفاق البرتغال في التغلب على أيسلندا.
وقال سانتوس للصحفيين بعد التعادل "بعد أن بدأنا في الاستحواذ على الكرة والتقدم للأمام سددنا العديد من الكرات على المرمى. سجلنا هدفا واحدا فقط".
وأضاف "أظن أن اللوم يقع علينا في عدم التسجيل وأعتقد أن الدقائق العشر الأخيرة كنا قلقين قليلا وكان يجب أن نكون أكثر صبرا. كان من المفترض أن نحاول التسجيل بأعصاب هادئة".
وقال سانتوس إنه طلب من فريقه بين الشوطين اللعب بشكل أكثر سرعة وقوة. ومضى قائلا "كان يجب أن نكون أكثر سرعة ولم نلعب الكرات العرضية بشكل جيد".
وتابع "الكل توقع أن تفوز النمسا وأن تفوز البرتغال. قلت إنها مجموعة معقدة ولا تسير الأمور في بعض الأحيان كما هو مخطط لها. أعتقد أن كل شيء ممكن أن يحدث (الآن)".
وتمتلك البرتغال سجلا جيدا في بطولة اوروبا إذ احتلت المركز الثاني في 2004 وبلغت دور الثمانية في كل نسخة منذ 1996. وقال سانتوس "المباراة الأولى معقدة دائما لكن الفريق يشعر بالثقة. نعرف ما نريد وأؤمن بأننا سنقدم مباراتين رائعتين".
من ناحيته، انتقد كريستيانو رونالدو قائد البرتغال منافسه أيسلندا وقال إنه كان محظوظا في الخروج بالتعادل.
وقال رونالدو الذي عادل عدد مباريات لويس فيغو مع البرتغال برصيد 127 مباراة "أيسلندا لم تحاول أن تفعل أي شيء. اكتفت بالدفاع فقط والاعتماد على الهجمات المرتدة. كانت ليلة حظ للمنافس".
وأضاف مهاجم ريال مدريد للصحفيين "كان ينبغي أن نخرج بالنقاط الثلاث لكن لا بأس. اعتقدت أن المنافس أحرز لقب بطولة أوروبا بطريقة الاحتفال في نهاية اللقاء".
وتابع "هذا أمر لا يصدق. عندما لا يحاول المنافس اللعب ويكتفي بالدفاع فهذا يعكس عقلية صغيرة ولن يفعل أي شيء في البطولة".
وتلتقي البرتغال في مباراتها التالية ضد النمسا في باريس بعد غد السبت. -(رويترز)
الأربعاء 24 نيسان 2024
